هل لنا مكان في المستقبل

هل لنا مكان في المستقبل؟

المغرب اليوم -

هل لنا مكان في المستقبل

بقلم : عبد الرحمن الراشد

في منتدى دافوس٬ المنعقد حالًيا٬ هو العرض الذي قدمته الإمارات عن المستقبل الذي يصنع في مختبرات العالم. شيء مختلف من واحد من أكثر النشاطات تشويقًا منطقتنا غير مشاركات الحروب والنزاعات التي ملأت قاعات النقاشات الأخرى في المبنى نفسه.

في خلال أربع سنوات سيمكن للفرد وهو في بيته اكتشاف أي إشارات ورمية سرطانية من خلال إجراء اختبار على اللعاب تكلفته عشرون دولا ًرا. التقرير استعرض التقدم المبشر في القضاء على العمى٬ وهناك ما هو أبعد من ذلك. ففي منتصف القرن يكون العلم بلغ طموحه من خلال التجارب المخبرية حالًيا في تشكيل الجنس البشري٬ بإضافة عضلات وزيادة الطول وتأخير الشيخوخة. وهناك تجارب سريرية تتم اليوم ستقرر نتائجها مستقبل السنوات المقبلة٬ إحداها تجري بنقل دم ممن هم دون سن الخامسة والعشرين إلى من هم فوق الخامسة والثلاثين لمعرفة تحسنات الخلايا المهمة.

قرأت العرض الذي قدمه الوزير محمد القرقاوي وفريقه في المنتدى٬ وهو يعبر عن رغبتنا في الحصول على مكان لنا في العالم الجديد٬ بالتواصل مع المؤسسات العلمية والبحثية الكبرى في العالم. قدم عر ًضا متفائلاً عن المستقبل شاركت فيه منظمات مختلفة بما توصلت إليه أو تعمل على إنجازه. وبعضها يتم اختباره هنا مثل الطباعة ثلاثية الأبعاد٬ والطائرات الشمسية٬ وقطار «الهايبرلوب» فائق السرعة.

ما يجري في مطبخ اليوم للمستقبل ُيبين الفارق المخيف بين المجتمعات التي تخطط وتعمل من أجل تقدمها٬ وتلك التي لا تزال تعيش في الماضي٬ وترفض الانفتاح على العالم الذي سيدفنها بمنتجاته وسرعة تغييراته.

التقرير أعدته نخبة من أبرز مستشرفي المستقبل في العالم٬ ضم أكبر تجمع في العالم لتوليد الأفكار والمبادرات المستقبلية في ضوء الثورة الصناعية الرابعة٬ كما يقول القرقاوي٬ حيث ساهم 21 مخت ًصا من أنحاء العالم في كتابة هذا التقرير في قطاعات استراتيجية مثل الطاقة٬ والصحة٬ والتعليم. ويقدم التقرير «112 تنبًؤا مستقبلًيا سنشهدها في الأربعين سنة المقبلة مثل المزارع العائمة٬ والأعضاء الجسدية المطبوعة بطباعة ثلاثية الأبعاد٬ وتحديات التغير المناخي٬ والصفوف الدراسية في العالم الافتراضي».

وِفي رأيي أن التقدم في تكنولوجيا التعليم هو الأكثر أهمية لنا٬ من أجل أن نختصر المسافة والزمن للحاق بالعالم٬ كوننا نركب في آخر عربات قطار التقدم. ومع أن التقرير لم يتضمن ما يكفي لفهم تطورات تقنيات التعليم الحديثة إنما فيه ما يشجعنا على التحول المعرفي الجديد. فالمدارس والصفوف الافتراضية٬ والواقع الافتراضي بشكل عام لتدريس العلوم٬ واستعداد الجامعات العلمية الأفضل في العالم على وضع جزء من علومها ومناهجها متاحة لمن أرادها٬ مع توفر مزيد من وسائل التعليم والتركيز على أهم أربعة مجالات تعليمية هي العلوم والتقنية والهندسة والرياضيات. التطورات العلمية للتعليم ستساعدنا على اللحاق٬ حيث إن مفهوم التعليم كله يتبدل اليوم للكبار والصغار.

التطورات الحاصلة في العلوم هي إنجازات العقل البشري التي تصنع الفارق بين أمة وأخرى.

المصدر: صحيفة الشرق الأوسط

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

هل لنا مكان في المستقبل هل لنا مكان في المستقبل



GMT 09:50 2024 السبت ,28 كانون الأول / ديسمبر

علاقات بشار التي قضت عليه

GMT 06:06 2024 السبت ,19 تشرين الأول / أكتوبر

إسرائيل لا تنوي التوقف

GMT 18:44 2024 الجمعة ,11 تشرين الأول / أكتوبر

تخريب مشروع إنقاذ لبنان

GMT 07:06 2024 الأربعاء ,02 تشرين الأول / أكتوبر

الصراع الإيراني الإسرائيلي المباشر

GMT 16:02 2024 السبت ,28 أيلول / سبتمبر

إيران ماذا ستفعل بـ«حزب الله»؟

نجمات مصريات يجسّدن سحر الجمال الفرعوني في افتتاح المتحف المصري

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 22:48 2025 الخميس ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

إقبال تاريخي على المتحف الكبير في مصر مع زيارات غير مسبوقة
المغرب اليوم - إقبال تاريخي على المتحف الكبير في مصر مع زيارات غير مسبوقة

GMT 02:31 2025 الجمعة ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

اليونيفيل تطالب إسرائيل بوقف الهجمات على لبنان فوراً
المغرب اليوم - اليونيفيل تطالب إسرائيل بوقف الهجمات على لبنان فوراً

GMT 02:59 2025 الجمعة ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

أحلام تشعل مواقع التواصل بنصيحة غير متوقعة للزوجات
المغرب اليوم - أحلام تشعل مواقع التواصل بنصيحة غير متوقعة للزوجات

GMT 16:11 2020 الجمعة ,10 إبريل / نيسان

تثق بنفسك وتشرق بجاذبية شديدة

GMT 12:58 2019 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

الشمامي يتراجع عن الاستقالة من الجيش الملكي

GMT 15:14 2019 الثلاثاء ,15 تشرين الأول / أكتوبر

تفاصيل مشروع قانون المالية المغربي لسنة 2020

GMT 17:38 2018 الأحد ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

حيوان المولوخ الأسترالي يشرب الماء عن طريق الرمال الرطبة

GMT 13:15 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

سعد الصغير يعلن عن قلقه من الغناء وراء الراقصات

GMT 12:18 2012 الأربعاء ,27 حزيران / يونيو

جهود دولية لمكافحة الجرائم الإلكترونية

GMT 13:15 2012 الأحد ,02 كانون الأول / ديسمبر

لكل زمن نسائه

GMT 15:54 2015 الإثنين ,06 تموز / يوليو

متأسلمون يستدرجون يستعملون وبعد ذلك يسحقون
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
RUE MOHAMED SMIHA ETG 6 APPT 602 ANG DE TOURS CASABLANCA MOROCCO
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib