في انتظار 12 مايو
تحطم طائرة صغيرة على متنها ستة أشخاص في المحيط الهادئ بالقرب من سان دييجو بولاية كاليفورنيا إصابة صحفية برصاصة مطاطية في ساقها بلوس أنجلوس جيش الاحتلال الإسرائيلي يزعم العثور على جثة القيادي محمد السنوار داخل نفق يقع أسفل المستشفى الأوروبي في خان يونس قصف الإسرائيلي على خان يونس في قطاع غزة، يتسبب في استشهاد 13 فلسطينياً بينهم أطفال ونساء إسبانيا تستدعي دبلوماسيا إسرائيليا بسبب احتجاز السفينة مادلين دونالد ترامب يأمر بإنزال القوات الأميركية ويطالب باعتقال أصحاب الكمامات وزارة الدفاع الروسية تعلن اكتمال المرحلة الأولى من عملية تبادل الأسرى مع أوكرانيا الجامعة الملكية تكرم قدماء المنتخب المغربي في فاس وتُعزز جسور التواصل بين الأجيال وفاة مشجع إثر سقوطه من المدرجات خلال المباراة النهائية لمسابقة دوري الأمم الأوروبية التي جمعت بين منتخبي البرتغال وإسبانيا الغاء المباراة الودية بين منتخبي تونس وجمهورية إفريقيا الوسطى
أخر الأخبار

في انتظار 12 مايو

المغرب اليوم -

في انتظار 12 مايو

بقلم - عبد الرحمن الراشد

بعد أسبوعين تقريباً يكون الرئيس الأميركي، دونالد ترمب، قد حسم أمره، وقرر إما التخلي عن الاتفاق النووي مع إيران، أو الاستمرار فيه بشكل ما. ولهذا القرار تبعات كثيرة ومهمة للغاية.
لكن قبل الحديث عما سيعنيه القرار، علينا أن نعرف الأجواء التي تحيط به؛ فالرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الذي يؤيد الاتفاق مع إيران، جاء إلى واشنطن على أمل إقناع ترمب بالاستمرار فيه. وكذلك ستفد مستشارة ألمانيا أنجيلا ميركل إلى واشنطن خصيصاً له، وموقفها مثل ماكرون، وللغاية نفسها. وقبلهما كان هناك ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، الذي يحمل وجهة نظر مضادة للاتفاق. كما أن الإيرانيين يحاولون استباق قرار ترمب، يوم الثاني عشر من الشهر المقبل، مايو (أيار)، بخطب وتصريحات تحمل رسائل متباينة ما بين الوعيد والترغيب. النظام الإيراني يهدد ترمب في أمن المنطقة وإسرائيل والولايات المتحدة، وفي الوقت ذاته يهمس بأنه مستعد لتقديم تنازلات. ولا شك أن طهران خائفة وقلقة جداً من قرار ترمب، وقد أرسلت وعوداً بتنازلات ترغيبية، من بينها إطلاق سراح سجناء أميركيين لديها مقابل عدم نكث الاتفاق.
وجهة نظر الولايات المتحدة، تحت إدارة ترمب، وعبّر عنها عدة مرات، ضد الاتفاق الذي فاوضت فيه ووقّعته إدارة سلفه باراك أوباما منذ ثلاث سنوات. يرى ترمب أن الاتفاق، وإن أوقف التخصيب للأغراض العسكرية، فإنه أطلق يد إيران عسكرياً في المنطقة، وأصبحت قوة تدميرية هائلة في سوريا واليمن، وتمددت بعد الاتفاق عسكرياً في العراق، ونشطت ميليشياتها في لبنان وغزة. يرى ترمب أن الاتفاق مجحف بحق بلاده، ويضر بمصالحها في المنطقة، وفوق هذا دفعت مبالغ تعويضية ضخمة للنظام الإيراني، بعضها أموال إيرانية كانت محجوزة بعد الثورة الإيرانية.
وليس الهدف حقاً إلغاء اتفاق «JCPOA»، كما يعتقد البعض، بل إعادة التفاوض حول التزامات إيران فيه؛ فالعقوبات الاقتصادية القاسية على إيران التي أخضعت النظام رُفِعت كلها مع أنها جاءت ضد ممارسات إيران الخطيرة حيال أمن المنطقة ومصالح الولايات المتحدة.
الاتفاق قيَّد فقط الشق النووي، الذي قامت طهران بالتعويض عنه برفع نشاطها العسكري والإرهابي في المنطقة. إيران أصبحت أكثر خطراً وعدوانية بعد الاتفاق، وهي مسؤولة كثيراً عن نصف مليون قتيل في سوريا اليوم، ومسؤولة عن إفشال الحكومة المركزية في بغداد، وقد قامت بإسقاط الحكومة الشرعية في اليمن، وموَّلت الحرب هناك ضد السعودية.
مع هذا، احتمالات التوصل إلى حل وسط مع طهران واردة جداً بسبب تدخل الأوروبيين الحريصين جداً على المحافظة على الاتفاق، الذين كانوا طرفاً في صياغته وتوقيعه.
والأوروبيون غير معنيين كثيراً بلجم إيران؛ فهم لا يملكون القدرة العسكرية على ردع إيران وحدهم، وليسوا متحمسين لتحدي إيران، ويظنون أن وقف مشروعها النووي العسكري إنجاز عظيم وحده، وأنه يمكن لدول منطقة الشرق الأوسط حل مشكلاتها فيما بينها بغض النظر عن الثمن البشري والمادي.
هذه رؤية الأوروبيين، وهم الآن في فزع من أن يقوم ترمب بتكسير الاتفاق الذي عملوا خمس سنوات لإنجازه.
تبقى موقفان مكملان، الخليجي والإسرائيلي. في الرياض يُنظَر إلى الاتفاق بأنه ناقص ويضع ثقته في نظام له تاريخ دموي بدلاً من أن يضع شروطاً تضمن حسن سلوكه. أما إسرائيل فتنتقده لأن الاتفاق مؤقت، يجمد نشاط إيران نووياً عشر سنين فقط بدلاً من أن ينهيه، ولاحقاً أصبحت ترى أن الاتفاق أيضاً أخفق في ربطه بسلوك إيران الإقليمي.
في حال تقلد بومبيو وزارة الخارجية الأميركية، وهو على وشك أن يحظى بالمنصب، فإننا أمام ثنائي جيد؛ جون بولتون، الذي عُيّن مستشاراً للأمن القومي، وبومبيو. الاثنان يملكان رؤية واضحة مضادة للاتفاق، وهذا لا يعني بالضرورة أنهما سينجحان في دفع ترمب إلى رفضه مع الضغوط المتعددة المعاكسة.
الاحتمالات الثلاثة: رفض الاتفاق، أو القبول به كما هو، والثالث إدخال تعديلات محدودة عليه بوساطة أوروبا وموافقة إيران.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

في انتظار 12 مايو في انتظار 12 مايو



GMT 14:15 2024 الأربعاء ,15 أيار / مايو

في ذكرى النكبة..”إسرائيل تلفظ أنفاسها”!

GMT 12:08 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

مشعل الكويت وأملها

GMT 12:02 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

بقاء السوريين في لبنان... ومشروع الفتنة

GMT 11:53 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

“النطنطة” بين الموالاة والمعارضة !

GMT 11:48 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

نتنياهو و«حماس»... إدامة الصراع وتعميقه؟

أمينة خليل تتألق بفستان زفاف ملكي يعكس أنوثة ناعمة وأناقة خالدة

القاهرة - سعيد الفرماوي

GMT 12:53 2025 الإثنين ,09 حزيران / يونيو

لجين عمران بإطلالة صيفية أنيقة باللون البيج
المغرب اليوم - لجين عمران بإطلالة صيفية أنيقة باللون البيج
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib