لا بد من إعادة قراءة التاريخ
دونالد ترامب يأمر بتحرير لوس أنجلوس من غزو المهاجرين على خلفية احتجاجات واسعة اندلعت بسبب عمليات ترحيل إسرائيل تدعو إلى سحب قوات الأمم المتحدة اليونيفيل مع الدولة اللبنانية جيش الاحتلال الإسرائيلي يُهاجم سفينة الحرية المحملة بمساعدات إنسانية أثناء اقترابها من شواطئ قطاع غزة المنتخب البرتغالي يُتوج بلقب دوري الأمم الأوروبية لكرة القدم للمرة الثانية في تاريخه نادي بريشيا الإيطالي لكرة القدم يتجه لإعلان إفلاسه بعد نحو 114 سنة على تأسيسه نفاد تذاكر المباراة الودية بين المغرب والبنين التي ستجري مساء الإثنين بفاس واتساب يختبر أداة جديدة تتيح للمستخدمين إنشاء روبوتات دردشة مقتل امرأة برصاص الشرطة الألمانية بعد طعنها شخصين في ميونخ وزارة الصحة الفلسطينية تعلن توقف 23 مستشفى عن العمل في غزة بسبب اعتداءات الاحتلال وزارة الصحة الفلسطينية تعلن ارتفاع عدد الشهداء منذ فجر اليوم الأحد إلى 21 في غارات الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة
أخر الأخبار

لا بد من إعادة قراءة التاريخ!

المغرب اليوم -

لا بد من إعادة قراءة التاريخ

عبد الرحمن الراشد

معظم الذين كتبوا عن اتفاق أوسلو، الذي «لا يحتفل» به أحد اليوم في ذكرى مرور 20 عاما على توقيعه، كتبوا يرثونه، اتفاق مات ولم يدفن بعد. وهم محقون في أن جثة اتفاق أوسلو شبعت موتا، لكنهم يخطئون عندما يشخصون حالة الوفاة بأنها قتل عمد بسكين إسرائيلية فقط. قتلة أوسلو كثر، بينهم صدام حسين، وحافظ الأسد وابنه البار من بعده، ومعمر القذافي، وملالي إيران، وحزب الله، المجموعة التي كانت تسمي نفسها جبهة الرفض، التي غررت بالعرب لعقود طويلة. «أوسلو» لم يكن اتفاق خطيئة بل كان ثمرة كفاح الشعب الفلسطيني لـ50 عاما، ونتيجة أكيدة للضغوط الدولية المساندة لحق الشعب الفلسطيني، أو هكذا كان يراد منه. ولم تقبل إسرائيل بالاتفاق إلا مرغمة، حتى إن الإسرائيليين الغاضبين اعتبروه هزيمة وخيانة وتمكينا للشعب الفلسطيني، وعاقبوا رئيس وزرائهم، إسحاق رابين، بقتله بعد عامين من توقيعه الاتفاق مع الراحل ياسر عرفات. وقد تكفل الأسد والإيرانيون، من خلال جماعاتهم الفلسطينية، بتخريب الاتفاق، لأنهم يعرفون أنه سيقتل الدجاجة الفلسطينية التي كانت تبيض لهم ذهبا، وتعطيهم شرعية. ما هي قيمة الأسد، سواء في سوريا أو العالم العربي؟ ما هي قيمة حزب الله؟ وما هي حجته في الاستيلاء على الدولة اللبنانية بحمله السلاح؟ حجتهم جميعا كانت دائما الدفاع عن القضية الفلسطينية! حتى قبل اتفاق أوسلو، حاربت هذه الأنظمة الزعيم الراحل ياسر عرفات، وحاولوا اغتياله جسديا ومعنويا، لأنه كان يرفض ارتهان إرادته وقضيته لهم. اخترعوا قيادات فلسطينية ضده مثل أحمد جبريل وأبو نضال. حارب الأسد الأب الفلسطينيين لأنهم عقبة في وجهه في السيطرة على لبنان، حصارهم في مخيماتهم واغتال قياداتهم. ودبر مع أحد الفصائل التابعة له محاولة اغتيال السفير الإسرائيلي في لندن، ليعطي شارون ذريعة لغزو لبنان، عام 1982، الذي طوق العاصمة بيروت، وأخرج عرفات وقضى على منظمة التحرير الفلسطينية. ورفع حزب الله من بعد إخراج عرفات الراية لينشئ لإيران مستعمرة مسلحة باسم فلسطين. أوسلو كانت اتفاقا يتوج كفاح الفلسطينيين بإقامة دولة لهم على الأراضي المحتلة، في الضفة الغربية وغزة. إلا أن سوريا وإيران، والقذافي في فترات مختلفة، مولت عمليات تخريب الاتفاق، وزعزعة عودة الفلسطينيين من منفاهم في تونس إلى أريحا وبقية الضفة وغزة. وارتكبت عمليات انتحارية ممنهجة ضد أهداف إسرائيلية مدنية لتخريب الاتفاق، فتعاون هؤلاء مع متطرفي اليهود لإفشال اتفاق أوسلو الذي كان يهدف إلى إقامة دولة فلسطينية بتأييد دولي عارم لها. نعم أوسلو الاتفاق قتل ولم يبق لأيتامه، أبو مازن والسلطة في رام الله، الكثير ليفعلوه. لقد نجحت إيران ونظام الأسد في إيصال الفلسطينيين اليوم إلى حال يساومون فيه على القليل، مقارنة بما وقع عليه عرفات ورابين وكلينتون قبل 20 عاما. وخلال عقدي الإرهاب الإيراني الأسدي ضد الاتفاق لم يقدم أبطال جبهة الرفض مشروعا بديلا، فهم لم يحاربوا إسرائيل ولم يدعموا الفلسطينيين. هذا موجز التاريخ الحقيقي، لا المزور، الذي درسوه لأجيالنا لعقود. وهو فصل واحد من تاريخ مزور طويل، شاركت في كتابته والترويج له ماكينة الدعاية التي عملت للأنظمة التي ثارت عليها شعوبها. نقلًا عن "الشرق الأوسط"

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

لا بد من إعادة قراءة التاريخ لا بد من إعادة قراءة التاريخ



GMT 21:27 2025 السبت ,07 حزيران / يونيو

دوره الأخير

GMT 21:24 2025 السبت ,07 حزيران / يونيو

غربال التاريخ المتحرك

GMT 21:22 2025 السبت ,07 حزيران / يونيو

إيران... انعطافات حادة يميناً ويساراً

GMT 21:21 2025 السبت ,07 حزيران / يونيو

عوامل استقرار الشرق الأوسط واضطرابه

GMT 21:20 2025 السبت ,07 حزيران / يونيو

عن ليبيا والحاجة لطوق النجاة

GMT 21:19 2025 السبت ,07 حزيران / يونيو

لا يفوتك في هذا النص

GMT 21:17 2025 السبت ,07 حزيران / يونيو

أوكرانيا وغزة

GMT 21:16 2025 السبت ,07 حزيران / يونيو

إيران ــ أميركا: دبلوماسية قلم الحبر

أمينة خليل تتألق بفستان زفاف ملكي يعكس أنوثة ناعمة وأناقة خالدة

القاهرة - سعيد الفرماوي
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib