دنانير «داعش» هي الباقية

دنانير «داعش» هي الباقية

المغرب اليوم -

دنانير «داعش» هي الباقية

عبد الرحمن الراشد

يستحق دينار الخليفة الداعشي من يشتريه ويحتفظ به، لأن «داعش» سيقضى عليه، وسيبقى الدينار من شواهد التاريخ المعاصر. ثمنه اليوم نحو 130 دولارا، بحسب قيمة الذهب قيراط 21، وقيمته التاريخية في السوق قد تكون مضاعفة، وسيبقى تذكارا مهما لأكثر التنظيمات رعبا في العصر الحديث.

بالنسبة للخليفة أبو بكر البغدادي، وفرقته الدعائية، الدينار ليس عملة بل رسالة، إذ إن إصدار العملات من دلالات سيادة الدولة. ولم يفوت الفرصة ليستخدمه في معركته الدعائية لدغدغة مشاعر الذين يسمعون عن دولة الإسلام والخلافة، ومحاولة لإقناع المهتمين أنها صامدة في ظل الحرب التي تخوضها. وأنه يفرق بينه وبين خصومه، فالجيش السوري الحر المعارض يستخدم الليرات التركية في مناطقه المحررة. ونظام الأسد صار يطبع عملته في روسيا بعد أن سدت طرق المطابع في وجهه في أوروبا.

ونحن نعرف أنه ليس كل ما يلمع ذهبا، وسواء كان ديناره دينارا من الذهب الخالص، أو مغشوشا بالنحاس، فإنه أقرب ما يكون إلى المسكوكات التذكارية منه إلى العملات. فالدول تصدر مسكوكات في المناسبات المهيبة تخلدها، وبكميات محدودة. والخليفة مهما سرق من نساء سوريا والعراق من الذهب، وحاول فرضه لبيع النفط لن يجد ما يكفي من الذهب الخالص لفرضه كعملة أو مقايضته بالسلع في السوق اليومية، إلا أن كان حقا قد نهب مخزونات الذهب في بنوك المدن التي سيطر عليها، وكانت كبيرة، لكن لم يظهر ما يؤكد وجود مثل هذه الأرصدة.
ومؤيدو التنظيم الإرهابي يحاولون تجميل مسرحية الدنانير الذهبية، زاعمين أنها تعبر عن استقرار الحكم له وقدرته على التحول نحو مشروع الدولة، وهذه مبالغة كبيرة.

«داعش» في أخطر أزمة منذ ظهوره لن تنقذه منها دنانير الخليفة الذهبية. فعدد القوى التي انضوت تحت مظلة التحالف الدولي لأول مرة، صارت قادرة على تحجيم التنظيم، وربما سحقه. بدخول تركيا اكتملت الدائرة، وقد لا تكون مشاركتها كبيرة في قصف «داعش»، إنما موافقتها وانخراطها يعني حصارا حقيقيا، ومن تركيا صارت تنطلق عمليات عسكرية متعددة.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

دنانير «داعش» هي الباقية دنانير «داعش» هي الباقية



GMT 23:56 2025 الأربعاء ,30 تموز / يوليو

ما كان لازم

GMT 23:55 2025 الأربعاء ,30 تموز / يوليو

هل يمكن تجديد العقل المُنتهي؟

GMT 23:54 2025 الأربعاء ,30 تموز / يوليو

المرأة والكرة... نتنياهو والدولة

GMT 23:53 2025 الأربعاء ,30 تموز / يوليو

مبادرة عربية أخرى!

GMT 23:51 2025 الأربعاء ,30 تموز / يوليو

الدولة الفلسطينية و«القنبلة النووية» الفرنسية

GMT 23:49 2025 الأربعاء ,30 تموز / يوليو

الحَوَل سياسي أيضًا

GMT 23:47 2025 الأربعاء ,30 تموز / يوليو

الوطنية والمعارضة وما بينهما

إليسا تتألق بفستان مرصع بالكريستالات وتخطف الأنظار بإطلالات فاخرة

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 03:18 2025 الأربعاء ,11 حزيران / يونيو

قائمة بايرن ميونخ في كأس العالم للأندية 2025

GMT 03:13 2025 الأربعاء ,11 حزيران / يونيو

بوروسيا دورتموند يعلن تعاقده مع جوبي بيلينجهام

GMT 03:07 2025 الأربعاء ,11 حزيران / يونيو

قائمة أتلتيكو مدريد في كأس العالم للأندية 2025

GMT 03:10 2025 الأربعاء ,11 حزيران / يونيو

رد حاسم من ممثلي تير شتيجن حول مستقبله مع برشلونة

GMT 15:07 2020 الإثنين ,12 تشرين الأول / أكتوبر

فائدة غير متوقعة لـ"3 قطع شكولاتة شهريا"

GMT 13:07 2023 الأربعاء ,18 كانون الثاني / يناير

ارتفاع أسعار النفط والأمل معقود على الصين
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
RUE MOHAMED SMIHA ETG 6 APPT 602 ANG DE TOURS CASABLANCA MOROCCO
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib