بورصة سوريه السياسية مكاسب لأسهم الأسد وخسائر لأسهم إيران

بورصة سوريه السياسية: مكاسب لأسهم الأسد.. وخسائر لأسهم إيران!

المغرب اليوم -

بورصة سوريه السياسية مكاسب لأسهم الأسد وخسائر لأسهم إيران

بقلم - عماد الدين أديب

سواء كنت تحب البعث السورى أو تكرهه، وسواء كنت منحازاً طائفياً لما يحدث فى سوريا، وسواء كنت مع نظام الحكم فى دمشق أو ضده، فإن الحقيقة المؤلمة هى -الآن- على النحو التالى:

1- هناك فى سوريا حول الرئيس مَن يعرف كيفية عقد التحالفات الإقليمية والدولية الصحيحة التى مكنته من البقاء.

2- هناك قوى أمنية، مهما كانت غاشمة، نجحت وحدها وبتحالفات إقليمية ودولية فى أن تغير شكل مسرح العمليات العسكرية من شبه الهزيمة إلى شبه النصر.

3- أن الرئيس بشار الأسد -ببساطة- «لم يسقط»، وباختصار «باقٍ» بمباركة روسية أمريكية، وبرضاء إيرانى إسرائيلى، وصمت قطرى تركى!

باختصار العبرة بالنتائج مهما كانت مشاعرنا!

4- أن هناك إدارة للصراع فى سوريا تستدعى الباحثين، والخبراء، وأجهزة الاستخبارات، إلى ضرورة طرح السؤال العظيم، وهو: «كيف تحول الرئيس السورى فى 6 سنوات من المطلوب رحيله والمطلوب رأسه حياً أو ميتاً فى بداية الصراع إلى الرجل الذى يسعى الجميع إلى الحفاظ عليه وعلى نظامه الآن؟!».

فى المقابل يقبض الآن، ونحن نكتب هذه السطور، الرئيس فلاديمير بوتين فى هلسنكى فاتورة انتصاراته فى سوريا من الرئيس الأمريكى دونالد ترامب الذى يتعين عليه قبول إنهاء عمل 200 خبير عسكرى وأمنى أمريكى فى سوريا!

بالمقابل، أفصح كل من على أكبر ولايتى، مستشار الأمن القومى للمرشد الأعلى الإيرانى، ورئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو، خلال اجتماعيهما خلال أسبوع واحد فى موسكو مع بوتين، عن أهمية بقاء الرئيس الأسد ونظامه!

اتفقت تل أبيب وطهران على أن بقاء نظام الرئيس الأسد هو هدف استراتيجى حالى!

بالمقابل، تطالب إسرائيل ببقاء الأسد مقابل خروج إيران! وبالمقابل توافق إسرائيل على نفوذ دائم روسى فى سوريا واستمرار وجود عسكرى فى طرطوس وبقية سوريا مع ضمان رحيل آخر جندى وخبير إيرانى.

وتطالب إسرائيل وأمريكا بأن يضمن جيش الأسد، وحده دون غيره، سلامة الحدود السورية الإسرائيلية، وخط دمشق درعا، دون وجود جندى واحد من أنصار إيران!

معادلة غريبة التى أسفرت عنها الحرب الأهلية السورية وهى أن دولة الدعم (إيران) قد خرجت خاسرة بينما فاز الحلفاء (الأسد وحزب الله)!

سوف تخرج إيران وحزب الله وتركيا والحشد الشعبى وخبراء الولايات المتحدة ومخابرات 22 دولة ويتم «تلزيم» معادلة سوريا لجيش الأسد برعاية روسية ورقابة لصيقة من إسرائيل تصل إلى حد التدخل العسكرى المباشر عند الحاجة.

السؤال الكبير الذى يطرح نفسه هو: هل سوف تطلب إسرائيل من بشار الأسد أن يضحى بحلفائه فى لبنان مثلما ضحى بالحليف الإيرانى مقابل تمديد عمر نظامه السياسى فى ظل نظام تتحالف فيه تل أبيب مع دمشق وآخرين؟!

الأمر المؤكد أن إيران لن تترك سوريا مجاناً دون مقابل نووى!

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

بورصة سوريه السياسية مكاسب لأسهم الأسد وخسائر لأسهم إيران بورصة سوريه السياسية مكاسب لأسهم الأسد وخسائر لأسهم إيران



GMT 14:15 2024 الأربعاء ,15 أيار / مايو

في ذكرى النكبة..”إسرائيل تلفظ أنفاسها”!

GMT 12:08 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

مشعل الكويت وأملها

GMT 12:02 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

بقاء السوريين في لبنان... ومشروع الفتنة

GMT 11:53 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

“النطنطة” بين الموالاة والمعارضة !

GMT 11:48 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

نتنياهو و«حماس»... إدامة الصراع وتعميقه؟

تنسيقات مثالية للنهار والمساء لياسمين صبري على الشاطيء

القاهرة ـ المغرب اليوم

GMT 15:14 2020 الجمعة ,10 إبريل / نيسان

أبرز الأحداث اليوميّة

GMT 15:31 2020 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

تنجح في عمل درسته جيداً وأخذ منك الكثير من الوقت

GMT 03:22 2016 السبت ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

إيما ستون تنطلق في فستان أزرق مزخرف ولامع

GMT 02:24 2014 الأربعاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

التطريز اليدوي الفريد يمنحك قطعة ملابس لا تتكرر

GMT 02:01 2016 السبت ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

فادية عبد الغني تؤكد أن تجسيد شخصية "بديعة مصابني" أرهقها

GMT 06:35 2017 السبت ,14 كانون الثاني / يناير

"مشاغبات مثقف ثوري" كتاب جديد لعبد الخالق فاروق

GMT 05:32 2017 الإثنين ,25 أيلول / سبتمبر

حقيقة انفصال الأمير هاري عن حبيبته ميغان ماركل
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib