«ترامب» واللعب بالنار مع إيران

«ترامب» واللعب بالنار مع إيران

المغرب اليوم -

«ترامب» واللعب بالنار مع إيران

بقلم ـ عماد الدين أديب

إلى أين تتصاعد الأمور بين الولايات المتحدة الأمريكية وإيران؟

وحتى أصل بكم إلى نهاية الفيلم الأمريكى القصير أقول لكم إن تحليل بيان «ترامب»، أمس الأول، الذى ألقاه حول الاتفاق النووى مع إيران يؤكد الآتى:

أولاً: إن الرجل يتحدث بلهجة متشددة لكنه ليس على استعداد للمواجهة العسكرية الشاملة مع إيران.

ثانياً: إنه لا يريد تدمير الاتفاق لكنه من منطوق كلماته يريد تعديل محتواه والضغط على إيران لتحسين الشروط بالمفهوم والمصالح الأمريكية الخاصة بـ«ترامب».

ثالثاً: إن الرجل يدرك أن هناك ارتباطاً شرطياً بين رفضه التصديق على الاتفاق وموقف الكونجرس الذى ترى فيه أغلبية من حزبه والحزب الديمقراطى المعارض أن الخروج من الاتفاق تهديد للأمن.

رابعاً: إن السيدة «موجرينى»، منسقة الاتحاد الأوروبى للشئون الخارجية، أكدت أن الاتفاق مع إيران لم يكن مع الولايات المتحدة وحدها، وبالتالى لا تملك واشنطن إرادة منفردة فى تأييده أو إلغائه.

خامساً: إن الشركاء الأوروبيين الذين ساهموا فى رسم الاتفاق، ومنهم بريطانيا وفرنسا وروسيا، يرون أن موقف «ترامب» هو لعب بالنار مع طهران.

سادساً: إن أكثر 3 دول أيدت خطوة «ترامب» على الفور وبقوة هى: إسرائيل والإمارات والسعودية بسبب شعورها بالتهديد الوجودى الذى تشكله السياسات الإيرانية فى المنطقة، خاصة من قبَل الحرس الثورى.

إن خطأ إدارة «أوباما» الأعظم ليس دخول هذا الاتفاق ولكن الخروج منه عقب مفاوضات استمرت خمس سنوات دون الحصول على تعهد واضح من سطر واحد صريح يقول «إن إيران تتعهد باحترام سيادة جيرانها وعدم التدخل فى شئون الغير بأى شكل من الأشكال المباشرة أو غير المباشرة».

هذا لم يحدث أبداً، بل إن واشنطن كانت حريصة فى عهد «أوباما» أن تؤكد أن الاتفاق يدور حول ضمان عدم إمكانية قيام إيران بتخصيب اليورانيوم حتى لا تمتلك إمكانية صناعة قنبلة نووية.

الأمر المؤكد أن طهران حصلت على الاتفاق لكنها خالفت الشروط وقامت بثلاث مخالفات إجرائية:

1- زيادة منسوب الطرد عن المعدل المتفق عليه 3 مرات.

2- عدم تمكين هيئات التفتيش النووية بشكل كامل ومنظم من أداء دورها.

3- استمرار إجراء تجارب على «صواريخ باليستية».

ومما يذكر أن إيران مستمرة فى تطوير نظامها الصاروخى القادر على حمل أسلحة دمار شامل من كافة المستويات بدءاً من 350 كيلومتراً إلى 1500 كيلومتر إلى 3700 كيلومتر.

ويجب ألا نغفل عن أسوأ ما فعلت إيران وهو جرائمها فى العراق وسوريا ولبنان واليمن.

هل ينجح «ترامب» فى تعديل شروط الصفقة وإجبار إيران على اللعب داخل حدودها؟

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

«ترامب» واللعب بالنار مع إيران «ترامب» واللعب بالنار مع إيران



GMT 20:58 2024 السبت ,30 آذار/ مارس

واشنطن - تل أبيب... حدود الصدع ومآلاته

GMT 10:25 2024 الخميس ,21 آذار/ مارس

حمولة زائدة في تل أبيب

GMT 20:08 2024 السبت ,16 آذار/ مارس

«لا للملصقات»... أميركا والطريق الثالث

GMT 13:18 2024 الثلاثاء ,12 آذار/ مارس

الرئيس ترامب مرة أخرى!

إستوحي إطلالتك الرسمية من أناقة النجمات بأجمل ألوان البدلات الكلاسيكية الراقية

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 19:22 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

أجواء إيجابية لطرح مشاريع تطوير قدراتك العملية

GMT 05:02 2018 السبت ,13 تشرين الأول / أكتوبر

تمتع بأشهى الوجبات الإيطالية واليابانية في جزيرة "ياس"

GMT 23:32 2023 الأربعاء ,11 كانون الثاني / يناير

المؤشر نيكي الياباني يفتح مرتفعا 0.71%

GMT 04:20 2020 الجمعة ,25 كانون الأول / ديسمبر

الشاي الأزرق اكتشاف سعودي يحمي من مخاطر صحية جمة

GMT 05:48 2020 الأربعاء ,19 شباط / فبراير

دينا أقصبي تحقق حلمها رفقة المغني العالمي مالوما

GMT 12:40 2019 الإثنين ,28 كانون الثاني / يناير

"سابك" تحقق صافي أرباح 21.54 مليار ريال في 2018

GMT 13:20 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

منتخب يد مصر يطير إلي الدنمارك لخوض منافسات كأس العالم

GMT 18:24 2018 الخميس ,27 كانون الأول / ديسمبر

أحمد القاضي يؤكّد أن مواليد "الحمل" سيواجهون تحسنًا كبيرً

GMT 06:09 2018 الأربعاء ,19 كانون الأول / ديسمبر

المتحدث باسم أبو الغيط يدين انتهاك تركيا لسيادة العراق

GMT 17:52 2018 الثلاثاء ,11 كانون الأول / ديسمبر

أكبر منجم فضة في العالم يتحول إلى فندق فاخر

GMT 06:16 2018 الجمعة ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

أمينة خليل تُؤكّد أنّ شخصيتها في "ترانيم إبليس" مفاجأة

GMT 01:27 2018 الخميس ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

هند صبري "سعيدة" بالاشتراك في"الفيل الأزرق 2"
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
RUE MOHAMED SMIHA ETG 6 APPT 602 ANG DE TOURS CASABLANCA MOROCCO
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib