ترامب الضعيف لمصلحة مَن وضد مصالح مَن

"ترامب الضعيف".. لمصلحة مَن وضد مصالح مَن؟

المغرب اليوم -

ترامب الضعيف لمصلحة مَن وضد مصالح مَن

بقلم : عماد الدين أديب

كما حذرنا هنا فى هذه الزاوية -منذ أكثر من 70 يوماً- من أن الهجوم الإعلامى والشحن السياسى والدبلوماسى سوف يزيدان بقوة متصاعدة ضد «الرياض وأبوظبى»، وأن الأمير محمد بن سلمان والشيخ محمد بن زايد سيكونان هدفين لكل عمليات الإساءة والتشويه الممنهجة.

هذا كله يضاف إلى النشاط المجنون المحموم الذى يُدار ضد الحكم فى مصر، وضد الرئيس عبدالفتاح السيسى شخصياً، ليل نهار من «الدوحة وأنقرة».

توقيت التصعيد ليس صدفة، ويتم اختياره بعناية، لأنه يتزامن مع 3 أمور:

1 - بدء جلسات الجمعية العامة للأمم المتحدة التى أصدرت تقريراً أقل ما يوصف به أنه غير نزيه حول دور قوات التحالف العربى وخسائر المدنيين فى حرب اليمن.

2 - إمكانية لقاء «ترامب» مع بعض الزعماء العرب على هامش الجمعية العامة، سواء فى نيويورك أو فى كامب ديفيد خارج العاصمة الأمريكية، بهدف محاولة «إعادة الجسور» بين دول الخليج ومصر من ناحية، وقطر من ناحية أخرى.

3 - إدراك مثلث «قطر، تركيا، إيران»، وهى دول مأزومة فى العلاقات الإقليمية، أن دونالد ترامب كرئيس وكشخص، يعيش أضعف وأسوأ أيامه السياسية منذ أن أدى اليمين الدستورية فى 20 يناير 2016.

ذلك يجعل هذه الدول تراهن على ضعفه وهشاشة قدراته، ويتولد لديها شعور مضاعف بالقدرة على التمرد على خططه وإراداته.

الجميع -وأعنى بذلك الجميع: روسيا، الاتحاد الأوروبى، كندا، المكسيك، الصين، اليابان، كوريا الشمالية، تركيا، إيران- يدركون أن ترامب «الضاغط» عليهم أصبح -الآن- ترامب «المضغوط عليه».

«ترامب» المأزوم الضعيف مفيد لكل هؤلاء، و«ترامب» القوى مفيد للسعودية، والإمارات، والبحرين، والأردن، ومصر، وإسرائيل، وحلف الناتو.

لذلك أكرر للمرة الرابعة، أن شهرى سبتمبر ونوفمبر المقبلين سوف يشهدان مواقف حاكمة ومؤثرة للغاية فى قواعد اللعبة للشهور المقبلة، والمستقبل القريب جداً.. ربنا يستر.
 
المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع
المصدر: جريدة الوطن

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ترامب الضعيف لمصلحة مَن وضد مصالح مَن ترامب الضعيف لمصلحة مَن وضد مصالح مَن



GMT 14:15 2024 الأربعاء ,15 أيار / مايو

في ذكرى النكبة..”إسرائيل تلفظ أنفاسها”!

GMT 12:08 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

مشعل الكويت وأملها

GMT 12:02 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

بقاء السوريين في لبنان... ومشروع الفتنة

GMT 11:53 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

“النطنطة” بين الموالاة والمعارضة !

GMT 11:48 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

نتنياهو و«حماس»... إدامة الصراع وتعميقه؟

هيفاء وهبي تتألق بإطلالات خارجة عن المألوف وتكسر القواعد بإكسسوارات رأس جريئة

بيروت -المغرب اليوم

GMT 01:02 2025 الإثنين ,15 أيلول / سبتمبر

زامير يقدّر أن السيطرة على غزة ستستغرق ستة أشهر
المغرب اليوم - زامير يقدّر أن السيطرة على غزة ستستغرق ستة أشهر

GMT 18:39 2025 الأحد ,14 أيلول / سبتمبر

تامر حسني يتعرض لكسر في القدم ويخفي آلامه
المغرب اليوم - تامر حسني يتعرض لكسر في القدم ويخفي آلامه

GMT 22:50 2024 الثلاثاء ,15 تشرين الأول / أكتوبر

أبرز حقائب اليد النسائية لخريف 2024

GMT 03:34 2021 الثلاثاء ,12 كانون الثاني / يناير

تعرف على أكبر وأهم المتاحف الإسلامية في العالم

GMT 12:20 2024 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

رحمة رياض بإطلالات مريحة وعملية عقب الإعلان عن حملها

GMT 15:53 2023 الجمعة ,13 كانون الثاني / يناير

الين يرتفع بدّعم تكهنات تعديل سياسة بنك اليابان

GMT 07:31 2021 السبت ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

شباب الأهلي الإماراتي يخطط لانتداب أشرف بنشرقي

GMT 18:39 2020 الثلاثاء ,08 كانون الأول / ديسمبر

يبشّر هذا اليوم بفترة مليئة بالمستجدات

GMT 23:37 2020 الخميس ,09 إبريل / نيسان

كورونا" يسبب أكبر أزمة اقتصادية منذ سنة 1929

GMT 23:46 2019 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

بنك مغربي يصرف شيكا باللغة الأمازيغية

GMT 23:52 2019 الإثنين ,22 تموز / يوليو

الفيضانات تقتل 141 حيوانًا بريًا في الهند

GMT 11:06 2019 الأربعاء ,24 إبريل / نيسان

الكشف عن "ميني كاب"أصغر سيارة إطفاء في العالم
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
RUE MOHAMED SMIHA ETG 6 APPT 602 ANG DE TOURS CASABLANCA MOROCCO
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib