«باى باى» «بنس» مؤقتاً

«باى باى» «بنس» مؤقتاً

المغرب اليوم -

«باى باى» «بنس» مؤقتاً

بقلم - عماد الدين أديب

أعلن البيت الأبيض مساء أمس الأول (الاثنين) تأجيل زيارته، التى كانت مقررة يوم أمس إلى الشرق الأوسط، إلى تاريخ جديد خلال شهر يناير المقبل.

والزيارة منذ أن أُعلن عنها منذ 3 أشهر مليئة - أصلاً - بإشكاليات، أولاها صهيونية «بنس» المعروفة، واتجاهاته الإنجيلية المتعصبة، وإعلانه أنه يزور المنطقة من أجل «متابعة ملف ما سمّاه محنة المسيحيين فى المنطقة».

وزاد إعلان الرئيس دونالد ترامب يوم 6 ديسمبر الماضى، عن عزمه نقل سفارة بلاده من تل أبيب إلى القدس، وتيرة التوتر وصعوبة القبول بلقاء الرجل الثانى فى إدارة ترامب وهو أيضاً الرجل الأول فى دعم إسرائيل بلا قيد أو شرط.

ومن نتائج إعلان ترامب الخاص بالقدس: رفض الرئيس الفلسطينى أبومازن لقاء بنس، ورفض فضيلة الإمام الأكبر شيخ الأزهر، وقداسة البابا تواضروس بطريرك الكنيسة الأرثوذكسية المصرية، أى لقاء معه، احتجاجاً على الموقف الأمريكى.

وفى اعتقادى أن «بنس»، علل تأجيل الزيارة لمتابعة مناقشات الكونجرس قوانين وتشريعات الإصلاح الضريبى المقترحة من إدارة ترامب، كنوع من الحجة الواهية للحفاظ على هيبة الإدارة بعد رد الفعل السلبى تجاه قرار ترامب، وأيضاً بناءً على نصيحة الخارجية الأمريكية التى وردتها تقارير قلقة تعكس الآثار السلبية للقرار فى القاهرة وعمان ورام الله وبيروت والرياض وبغداد والعديد من عواصم العالم الإسلامى.

وأى متدرب فى واشنطن يعلم أن أجندة مناقشة القوانين العادية تكون مدرجة فى جدول أعمال مجلسى الشيوخ والنواب قبلها بشهور سابقة، فما بالنا بأخطر القوانين وأكثرها مساساً بالاقتصاد والسياسة وحياة الناس فى الولايات المتحدة، وهو قانون الإصلاح الضريبى الذى تتقدم به إدارة الرئيس ترامب.

ويعتبر هذا القانون هو ثانى أهم قانون يتم الخلاف عليه فى المجلس التشريعى بعد قانون إصلاح الصحة المعروف باسم قانون «أوباما كير».

إن إدارة ترامب وهى تختتم عامها الأول فى الحكم حسمت أمرها بشكل واضح فى الرهان على اللوبى اليهودى الأمريكى الصهيونى الموالى لإسرائيل مهما كان الثمن ومهما كان رد الفعل العربى.

ويقول محلل سياسى قريب من إدارة ترامب لى إننا فى واشنطن نعتقد أن رد الفعل العربى الإسلامى لملف القدس سيكون محدوداً، وإن حالة الانفعال العاطفى لن تطول، وإننا نتوقع أن تنقشع هذه الغمامة فى الربع الأول من العام الجديد وتعود المياه إلى مجاريها وسيقبل الجميع بالأمر الواقع الجديد.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

«باى باى» «بنس» مؤقتاً «باى باى» «بنس» مؤقتاً



GMT 14:15 2024 الأربعاء ,15 أيار / مايو

في ذكرى النكبة..”إسرائيل تلفظ أنفاسها”!

GMT 12:08 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

مشعل الكويت وأملها

GMT 12:02 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

بقاء السوريين في لبنان... ومشروع الفتنة

GMT 11:53 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

“النطنطة” بين الموالاة والمعارضة !

GMT 11:48 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

نتنياهو و«حماس»... إدامة الصراع وتعميقه؟

إستوحي إطلالتك الرسمية من أناقة النجمات بأجمل ألوان البدلات الكلاسيكية الراقية

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 03:27 2021 الأحد ,10 تشرين الأول / أكتوبر

معرض الرياض للكتاب يختتم أعماله اليوم

GMT 06:18 2021 السبت ,23 كانون الثاني / يناير

"سامسونغ" تطلق أقراص تخزين خارجية بأسعار منافسة

GMT 03:37 2020 الثلاثاء ,30 حزيران / يونيو

المدير التنفيذي لإنتر ميلان يعلق على صفقة حكيمي

GMT 21:20 2019 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

محاولة اغتيال فنان عراقي شهير على يد مجهولين

GMT 18:44 2019 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

الأمن يكشف تفاصيل سقوط شرطي من مدرجات ملعب محمد الخامس

GMT 03:13 2019 الخميس ,10 تشرين الأول / أكتوبر

بريانكا شوبرا تطل بتصاميم "كاجوال" في شوارع "نيويورك"
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
RUE MOHAMED SMIHA ETG 6 APPT 602 ANG DE TOURS CASABLANCA MOROCCO
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib