الغباء السياسى فى مجزرة مسجد الروضة
إيران تعلن تنفيذ ضربة صاروخية دقيقة استهدفت منزل عائلة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في بلدة قيسارية وقوع خمسة انفجارات متتالية لسيارات مفخخة في مواقع مختلفة داخل مدينة طهران وسط حالة من الغموض الملك عبد الله الثاني يؤكد أن بلاده تبذل أقصى الجهود الدبلوماسية على المستويين الإقليمي والدولي لضمان “التهدئة الشاملة” في المنطقة الأردن يطلق صافرات الإنذار وإسرائيل تصعد بغارات جوية على طهران وسط توتر غير مسبوق إيران تُسقط 44 طائرة مسيرة وصغيرة تابعة لجيش الاحتلال وتتوعد برد حاسم على إسرائيل الاحتلال الإسرائيلي يقصف 11 هدفاً في إيران بينها منشآت نووية ومحطات كهرباء الملياردير إيلون ماسك يؤكد أن خدمة الإنترنت عبر الأقمار الاصطناعية "ستارلينك" مفعّلة للشعب الإيراني إنستغرام يتيح للمستخدمين إعادة ترتيب الصور ومقاطع الفيديو القصيرة على الملف الشخصي ميتا تقاضى شركةً تستخدم إعلانات فيسبوك للترويج لتطبيق يُنشئ صورًا عارية مزيفة ويكيبيديا تلغى خطة ملخصات المقالات بالذكاء الاصطناعي بعد سخرية المحررين من الفكرة
أخر الأخبار

الغباء السياسى فى مجزرة مسجد الروضة!

المغرب اليوم -

الغباء السياسى فى مجزرة مسجد الروضة

بقلم - عماد الدين أديب

هل انتصرت قوى الإرهاب علينا فى مجزرة مسجد الروضة فى سيناء؟

أسأل السؤال بطريقة أخرى: هل حقق التنظيم الإرهابى الذى قام بالجريمة انتصاراً على الحكم والدولة فى مصر؟

الإجابة قصيرة النظر وغير المتعمقة تقول نعم، لأنهم «هزّوا الاستقرار»، و«زعزعوا الأمن»، و«كبّدوا البلاد والعباد أعلى معدل من الخسائر البشرية فى سجل العمليات الإرهابية».

النظرة المتفحصة البعيدة تقول لنا إجابة معاكسة تماماً، وتؤكد أن الإرهاب التكفيرى بهذه العملية الإجرامية قد ارتكب خطأ استراتيجياً قد أَلصقَ به وبكل تيارات الإسلام السياسى الحركى حقيقةً ثابتةً هى «أنهم بالفعل يمارسون الإرهاب».

كانت هذه التنظيمات تحاول تسويق نفسها أمام العالم على أنها «تنظيمات معارضة مسلحة لجأت إلى ممارسة العنف كردّ فعل للعنف والاستبداد الذى يمارسه النظام القمعى الحاكم»، على حد وصفهم.

وكانت هذه التنظيمات تؤكد ليلَ نهار، فى بياناتها ومواقعها وعلى لسان متحدثيها، أنها تقصر ممارسة هذا العنف على قوات الجيش والشرطة التى تعتبرها أدوات «القمع السلطوى» فى مصر، لذلك -ووفق هذا المفهوم- «حُقّ إعلان الجهاد عليهم وقتلهم».

الذى حدث فى مسجد الروضة هو قتل صريح وواضح من مسلحين مجرمين ضد مدنيين عزل غير مقاتلين وغير مسلحين، وبهذه الجريمة، تكون صفة الإرهاب -مهما كانت المبررات- قد التصقت بهذا التنظيم وكل تنظيمات «الإسلام السياسى» الذى يحاول تسويق نفسه عالمياً على أنه تنظيم سياسى سلمى ينبذ العنف، ولا يحارب مدنيين، ولا يضر بأهداف مدنية.

من منظور «الخطأ الاستراتيجى» وأخطاء الغباء السياسى، فإن هذه السقطة الإجرامية ستكون نقطة تحوّل رئيسية فى تصنيف تيارات الإسلام السياسى فى مصر على النحو التالى:

1- تضع هذه الجماعات -بما لا يدع مجالاً للشك- فى تصنيف الإرهاب.

2- يتضح من مواقف الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا ودول الاتحاد الأوروبى وبياناتهم ومحادثاتهم الهاتفية الأخيرة مع الرئيس عبدالفتاح السيسى للتعزية فى الحادث، أنهم -هذه المرة- يقفون ضد هذه التيارات بلا خجل أو مواربة.

3- أن هذه العملية الإجرامية أدت إلى اشمئزاز الرأى العام المصرى من هذه الجماعات وتعاطفه الكامل مع الحكم.

4- قبول الرأى العام فى مصر عقب هذه المجزرة أى إجراءات مهما كانت متشددة ضد هذه الجماعات، إلى الحد الذى طالب فيه البعض بإعدامهم دون محاكمة!

المجزرة جريمة أخلاقية، وخطأ استراتيجى، ونقطة تحوّل ضد تيارات الإسلام السياسى، وفتحت الباب أمام الحكم على مصراعَيه للرد بأى قوة مهما كانت مفرطة.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الغباء السياسى فى مجزرة مسجد الروضة الغباء السياسى فى مجزرة مسجد الروضة



GMT 14:15 2024 الأربعاء ,15 أيار / مايو

في ذكرى النكبة..”إسرائيل تلفظ أنفاسها”!

GMT 12:08 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

مشعل الكويت وأملها

GMT 12:02 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

بقاء السوريين في لبنان... ومشروع الفتنة

GMT 11:53 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

“النطنطة” بين الموالاة والمعارضة !

GMT 11:48 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

نتنياهو و«حماس»... إدامة الصراع وتعميقه؟

أمينة خليل تتألق بفستان زفاف ملكي يعكس أنوثة ناعمة وأناقة خالدة

القاهرة - سعيد الفرماوي

GMT 11:13 2025 الأحد ,15 حزيران / يونيو

الفنان محمود حميدة يستعد لخوض تجربة فنية جديدة
المغرب اليوم - الفنان محمود حميدة يستعد لخوض تجربة فنية جديدة

GMT 14:57 2025 الثلاثاء ,06 أيار / مايو

بورسيا دورتموند يؤجل تمديد عقود نجومه الأربعة
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib