فرنسا العظمى «سابقاً»

فرنسا العظمى «سابقاً»

المغرب اليوم -

فرنسا العظمى «سابقاً»

عماد الدين أديب
بقلم - عماد الدين أديب

كل من قابلتهم في باريس ليس لديهم أي تفاؤل لمستقبل السياسة الفرنسية في العالم ولا يشعرون بأي أمل في تحسن مكانة الاقتصاد الفرنسي محلياً أو أوروبياً أو عالمياً.

يتفق معظم المراقبين في باريس على أن عهد الرئيس ماكرون هو عهد «انحدار المكانة» و«تأخر الترتيب» في إدارة شؤون العالم.

ورغم محاولات الرئيس ماكرون الشديدة والدؤوبة وحركته النشطة لوضع السياسة والمصالح الفرنسية في مراكز التأثير في الملفات العالمية إلا أن كافة محاولاته لم تثمر أي نجاحات حقيقية.

مثلاً: تصدي الرئيس الفرنسي لدور ملء الفراغ الأوروبي بعد تقاعد «مهندسة الدور» السيدة انجيلا ميركل ولم ينجح ولم يوفق في الحصول على حجم التعاون والتنسيق الذي كان في السابق بين هيلمت كول وميتران أو بين جاك شيراك وانجيلا ميركل.

مثلاً: تصدي الرئيس ماكرون بشجاعة علنية للعب دور شخصي في اتفاق لبنان من آثار حادثة انفجار مرفأ بيروت وقام بزيارات شخصية وأوفد مبعوثين ووفوداً ولم ينجح في ملء الفراغ الرئاسي أو عقد تسوية سياسية لبنانية.

آخر مبادرات فرنسا الآن هي محاولة البحث عن مشروع جامع، فيه مبادئ عدم اعتداء وخطوط انسحاب في الجنوب اللبناني لمنع حرب على هذه الجهة.

مثلاً: حاول ماكرون خلق خط وساطة مباشر وشخصي بينه وبين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين وبعد 7 أشهر من «العسل» الدبلوماسي أفسدت بعض التسريبات الفرنسية عن بوتين العلاقة، وعادت إلى حالة الغضب والقطيعة وتهديد ماكرون بإمكانية إرسال جنود فرنسيين لأوكرانيا.

مثلاً: ما شهدناه هذا الأسبوع في العاصمة الفرنسية من محاولة ماكرون ترميم العلاقة الأوروبية مع الصين من خلال القيام بتنظيم دعوة رئاسية رتبت بعناية للرئيس تشي وقرينته.

ويمكن القول إن حجم الاهتمام الفرنسي والحفاوة الرسمية الاستثنائية والحرص على عدم فتح ملفي تايوان أو حقوق الإنسان هو رغبة فرنسية في إنجاح العلاقة والزيارة بأي ثمن.

أزمة ماكرون الحقيقية أنه يقود دولة مصنفة على أنها دولة عظمى من الخمس الكبار تاريخياً لكنها لا تملك أدوات التأثير الفاعلة في هذا العالم دون اتباع خطوات واشنطن، والخوف من خطورة موسكو وتجنب مواجهة الصين!

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

فرنسا العظمى «سابقاً» فرنسا العظمى «سابقاً»



GMT 14:15 2024 الأربعاء ,15 أيار / مايو

في ذكرى النكبة..”إسرائيل تلفظ أنفاسها”!

GMT 12:08 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

مشعل الكويت وأملها

GMT 12:02 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

بقاء السوريين في لبنان... ومشروع الفتنة

GMT 11:53 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

“النطنطة” بين الموالاة والمعارضة !

GMT 11:48 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

نتنياهو و«حماس»... إدامة الصراع وتعميقه؟

هيفاء وهبي تتألق بإطلالات خارجة عن المألوف وتكسر القواعد بإكسسوارات رأس جريئة

بيروت -المغرب اليوم

GMT 18:39 2025 الأحد ,14 أيلول / سبتمبر

تامر حسني يتعرض لكسر في القدم ويخفي آلامه
المغرب اليوم - تامر حسني يتعرض لكسر في القدم ويخفي آلامه

GMT 22:50 2024 الثلاثاء ,15 تشرين الأول / أكتوبر

أبرز حقائب اليد النسائية لخريف 2024

GMT 03:34 2021 الثلاثاء ,12 كانون الثاني / يناير

تعرف على أكبر وأهم المتاحف الإسلامية في العالم

GMT 12:20 2024 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

رحمة رياض بإطلالات مريحة وعملية عقب الإعلان عن حملها

GMT 15:53 2023 الجمعة ,13 كانون الثاني / يناير

الين يرتفع بدّعم تكهنات تعديل سياسة بنك اليابان

GMT 07:31 2021 السبت ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

شباب الأهلي الإماراتي يخطط لانتداب أشرف بنشرقي

GMT 18:39 2020 الثلاثاء ,08 كانون الأول / ديسمبر

يبشّر هذا اليوم بفترة مليئة بالمستجدات

GMT 23:37 2020 الخميس ,09 إبريل / نيسان

كورونا" يسبب أكبر أزمة اقتصادية منذ سنة 1929

GMT 23:46 2019 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

بنك مغربي يصرف شيكا باللغة الأمازيغية

GMT 23:52 2019 الإثنين ,22 تموز / يوليو

الفيضانات تقتل 141 حيوانًا بريًا في الهند
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
RUE MOHAMED SMIHA ETG 6 APPT 602 ANG DE TOURS CASABLANCA MOROCCO
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib