طبقات الكتاب
وسائل إعلام لبنانية الجيش ينتشر على طريق مطار رفيق الحريري لمنع محاولات من مناصري حزب الله لقطع الطريق الخارجية اللبنانية ترد بقوة على تصريحات مستشار خامنئي مستشار خامنئي يؤكد دعم إيران لحزب الله ورفضها ممر القوقاز سموتريتش يعلن فقدان الثقة في قدرة نتنياهو على الانتصار في غزة محمد صلاح يحرج يويفا بصمته بعد مقتل بيليه فلسطين النيابة الفرنسية تُحقق مع الحاخام الإسرائيلي دانيال ديفيد كوهين بعد تهديده ماكرون بالقتل بسبب خطته للاعتراف بدولة فلسطين الجيش العراقي يعلن اعتداء عناصر من كتائب حزب الله والحشد الشعبي على دائرة زراعة الكرخ ويكشف خللا في القيادة مجلس الأمن الدولي يؤجل جلسته الطارئة بشأن قطاع غزة 24 ساعة استجابة لطلب إسرائيل الجيش اللبناني يعلن مقتل ستة جنود وإصابة آخرين في انفجار بمخزن أسلحة جنوب البلاد والتحقيقات مستمرة لمعرفة ملابسات الحادث الشرطة البريطانية تعتقل أكثر من 50 متظاهراً لاحتجاجهم على قرار حظر أنشطة منظمة "فلسطين أكشن"
أخر الأخبار

طبقات الكتاب

المغرب اليوم -

طبقات الكتاب

بقلم - عريب الرنتاوي

تتكاثر الصفات والألقاب على الشاشات الفضية بتكاثر الخبراء والمحللين الذين يَشغَلونها... هذا كاتب ومحلل سياسي، وذاك خبير عسكري واستراتيجي، هذا مفكر عربي وذاك مفكر إسلامي، وثالث خبير في الشؤون الإقليمية والدولية، بما يغطي نصف مساحة الكرة الأرضية على أقل تقدير، إن لم نقل يحيط من مختلف أطرافها ... أما كلمة «معروف» فتترك عادة للمذيع والمذيعة، لإلحاقها بالاسم والتعريف، زيادة في تبجيل الضيف وإضفاء الأهمية على ما قال أو سيقول.
ليست لدي مشكلة في كل ما ورد، مع أنه يخفي شكلين من أشكال «التمييز العنصري» بين الكتاب والمحللين ... الأول، يتأتى عن درجة انحياز الضيف إلى وجهة نظر غرفة تحرير القناة (إقراء غرفة عملياتها، فلم تعد هناك غرف تحرير بالمعنى المتعارف عليه للكلمة)، إذ كلما بدا الضيف لصيقاً بالخط السياسي للقناة ورعاتها ومموليها، لك أن تتوقع أعلى درجات التبجيل والتمجيد، بل ويصبح الإغداق على الضيف بالألقاب، ضرباً من تعزيز صدقية المؤسسة الإعلامية ودلالة على صحة وجهتها وتوجهها.
أما النوع الثاني من التمييز، فينتمي إلى مدرسة «طبقات الشعراء»، ولك أن تتخيل تراتبية 
«طبقية» في الألقاب والصفات، تبدأ من قمة الهرم بالمفكر العربي أو المفكر الإسلامي، مروراً بالباحث والخبير والمحلل الاستراتيجي، وتنتهي بالكاتب الصحفي أو الإعلامي، في أدنى قاعدة الهرم ... لكنك ستصاب بالدهشة بعد مرور دقائق معدودات على حديث المتحدثين، عندما تنعدم «الفوارق الطبقية» فيما بينهم، مع حرص فائض يبديه بالعادة، المفكرون والمحللون الاستراتيجيون، على تقطيب الحاجبين، والحديث «من غير النفس»، والنظرة من الأعلى ... أفضل طريقة للتعرف على جدية وعمق هذه الفوارق، هي في «تفريغ» النص وقراءته، بعد التخلص من المؤثرات الصوتية ولغة الجسد والحركات والإيماءات، هنا يصبح التقييم الموضوعي أمراً ممكناً.
ولا مشكلة عندي أو لدي، في وجهات نظر المتحدثين، أحسب أن من حق كائن من كان، أن يتبنى ما شاء من مواقف وأفكار، وأن ينتمي إلى ما شاء من المدارس الفكرية والإيديولوجية ... بيد أنني أجد صعوبة وعسراً شديدين في هضم مواقف «المؤلفة جيوبهم» من منتسبي «الكتائب الإعلامية» المتصارعة على أثير الفضائيات ... خاصة إن توفرت لك الفرصة للتعرف على مواقفهم الفعلية، وليست تلك التي ينطقون بها أمام الكاميرا، لاسترضاء هذه المحطة أو تلك، هذا النظام أو ذاك.
في زمن «الاحتواء الناعم» المتخطي للحدود الوطنية والإقليمية، بات ضرورياً أن تجهد في البحث عن «مربط فرس» المتحدث، قبل الاستماع إليه، أو إجهاد النفس في تحليل مضامين حديثه ومراميه ... طبعاً من الظلم اتهام الجميع بهذه «الفرية»، فثمة من هم فوق الشبهات على هذا الصعيد ... لكن كثرة من المحللين والباحثين والمحللين العسكريين والاستراتيجيين، غرقوا في مستنقع البترودولار الأسود، وباتت ألسنتهم تلهج بالدعاء لأولياء النعم، ولسان حال مشغليهم يقول: كلما ازددت دفاعاً زدناك دفعاً.
بعض هؤلاء، بمقدوره المزايدة على «أمة لا إله إلا الله» بأسرها، في «الوطنية» و»الالتزام»، وهو يستطيع أن يراهن بنجاح، وفي كثير من الأحيان، على توافق السياسة الأردنية مع سياسات الدول المانحة (المانحة له وليس للأردن بالضرورة)، لكن وضعه يصبح أكثر صعوبة وحرجاً، عندما تتناقض المصالح وتفترق الطرق، هنا نقترب من المحك، من لحظة الاختبار، من لحظة الحقيقة والاستحقاق... هنا يفقد اللسان طلاقته، وتنطفئ النظرات الحادة في العيون والمآقي، لتحل «اللعثمة» و»النظرات المنكسرة» محلها، أقله عند كثيرين من «المؤلفة جيوبهم»، لكن بعضهم «طق شرش الحياء في وجهه»، فيمعن في حربه الدونكيشوتية حتى النهاية، بل ويبدي إصراراً وقحاً على أن يكون «كاثوليكياً أكثر من البابا نفسه».

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

طبقات الكتاب طبقات الكتاب



GMT 14:15 2024 الأربعاء ,15 أيار / مايو

في ذكرى النكبة..”إسرائيل تلفظ أنفاسها”!

GMT 12:08 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

مشعل الكويت وأملها

GMT 12:02 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

بقاء السوريين في لبنان... ومشروع الفتنة

GMT 11:53 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

“النطنطة” بين الموالاة والمعارضة !

GMT 11:48 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

نتنياهو و«حماس»... إدامة الصراع وتعميقه؟

نانسي عجرم تتألق بفستان فضي من توقيع إيلي صعب في إطلالة خاطفة للأنظار

دبي - المغرب اليوم

GMT 10:50 2025 السبت ,09 آب / أغسطس

درة تتألق بإطلالات صيفية ملهمة في 2025
المغرب اليوم - درة تتألق بإطلالات صيفية ملهمة في 2025

GMT 01:08 2018 الأربعاء ,24 كانون الثاني / يناير

مخيتريان يبيِّن أن الانضمام لآرسنال من أهم أحلامه

GMT 02:18 2017 الجمعة ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

رسل العزاوي تكشف عن امتلاكها قدرة على التقديم وجذب الحضور

GMT 15:34 2022 الإثنين ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

 مميش يؤكد أن مصر ستكون مصدرًا إقليميًا للهيدروجين الأخضر

GMT 09:06 2022 الخميس ,24 آذار/ مارس

طرق لإضافة اللون الأزرق لديكور غرفة النوم
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
RUE MOHAMED SMIHA ETG 6 APPT 602 ANG DE TOURS CASABLANCA MOROCCO
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib