الحكومة واختبار البـيـــان الــــوزاري
وصول الرئيس أحمد الشرع إلى الولايات المتحدة ترامب يعلن مقاطعة قمة العشرين في جنوب إفريقيا بسبب ما وصفه بسوء معاملة المزارعين البيض ويؤكد استضافة قمة 2026 في ميامي اليونيفيل تؤكد أن استمرار الغارات الإسرائيلية يعرقل جهود التهدئة جنوب لبنان وتحذر من تداعيات التصعيد العسكري على الأمن الإقليمي عشرات الفلسطينيين يُصابون بالاختناق جراء استخدام قوات الاحتلال الإسرائيلي للغاز السام في قرية سالم شرق نابلس شرطة لندن تحقق مع الأمير أندرو وزوجته السابقة سارة فيرجسون بتهم سوء السلوك المالي وقد يواجهان مغادرة المملكة المتحدة والسجن غارة إسرائيلية على جنوب لبنان توقع قتيلاً وأربعة جرحى مصر تعلن عن كشف غاز جديد في الصحراء الغربية امرأة تتعرض للطعن في هجوم غامض بوسط برمنغهام تعطل طائرة وزير الخارجية الألماني يجبره على تعديل رحلته إلى قمة الاتحاد الأوروبي وأميركا اللاتينية وزارة الصحة اللبنانية تعلن إرتفاع حصيلة الإصابات في استهداف مسيّرة إسرائيلية سيارة بصاروخين بمدينة بنت جبيل في جنوب البلاد إلى 7 أشخاص
أخر الأخبار

الحكومة واختبار البـيـــان الــــوزاري

المغرب اليوم -

الحكومة واختبار البـيـــان الــــوزاري

بقلم : عريب الرنتاوي

حكومة الدكتور عمر الرزاز، ستخضع اليوم لثاني أهم اختباراتها، في الاختبار الأول، اختبار التأليف، خسر الرئيس المكلف بعضاً من شعبيته، البيان الوزاري الذي سيُعرض اليوم على مجلس النواب، سيحمل بصمة الرئيس «النهضوي»، ومفهومه عن «العقد الاجتماعي»، وهي مفاهيم وعبارات، خلت منها بيانات وزارية سابقة، و»عجّ» بها كتاب التكليف والرد عليه.
الكثير، لم يقتنعوا بأن «التأليف» جاء من «عنديّات» الرئيس وحده، وثمة قصص وحكايات تداولتها صالونات عمان وأروقتها، وشبكات «النميمة» التي تنتعش في مواسم كهذه، تشير في مجملها إلى أن الرئيس لم يكن منفردا في اختيار فريقه الوزاري، الرئيس المكلف رد على هذه القصص نافياً، والأهم، متحملاً مسؤولية الفريق الوزاري الذي قدمه للملك والرأي العام، وسيقدمه اليوم لنواب الأمة.
ونعرف أيضاً، أن ترجمة البيان إلى سلسلة من الخطوات والخطط العملية والتنفيذية، ليس أمراً مضموناً دائماً، فثمة عوائق صلبة وعقبات كأداء سيتعين دائما اجتيازها قبل أن تصل المهمة إلى خواتيمها ... والأهم من كل هذا وذاك، أن الحكومات لم تعودنا على وضع البرامج المجدولة زمنياً، والمقرونة بمعايير للإنجاز، فتأتي بياناتها، عامة فضفاضة، يصعب التعرف على هوية الحكومة التي تقدمت بها، بعد مرور عام أو بضعة أعوام.
هذه المرة، تبدو عيون الأردنيين متسمرة صوب العبدلي، ترقب كل كلمة في بيان الحكومة الوزاري، وتجري المقاربات والمقارنات، بين الوعود التي قطعت لـ»الدوار الرابع» وما تضمنه البيان الوزاري من خطط وتصورات... وسيَضرب كثير من الأردنيين المتشككين بـ»أهلية» التكليف، صفحاً عن الهفوات والهنات غير الهينات التي اشتمل عليها، إن هم وجدوا بياناً وزارياً مغايراً، وستزيد شكوكهم عمقاً واتساعاً، إن جاء البيان على شاكلة وطراز ركام البيانات المتعاقبة، التي أسهمت بأقدار متفاوتة في تشكيل الأزمة التي اعتصرتنا وكادت تعصف بنا.
سيظل هناك شكّاكون باستمرار، إذ حتى الذي قد يعجبهم البيان الوزاري، سيتساءلون بكثير من الشك والريبة: ومن هو الفريق الوزاري الذي سيحمل هذا البيان على أكتافه، وينقل مضامينه إلى حيز التنفيذ، ويقود البلاد من مطرح إلى مطرح ... لست ألومهم إن فعلوا ذلك، وإن كنت أعرف، كما غيري، بأن لدينا «نادي من المحترفين» بأصول ومهارات الشك والتثبيط والسلبية.
أما عن «البيان المغاير»، فأحسب أولاً: أنه لا يجوز وضع كافة المسائل والتحديات في سلة واحدة، وعلى القدر ذاته من الأهمية والأولوية ... وثانياً: أن «فقه الأولويات» يجب أن يلحظ ما يمكن إنجازه فوراً وما يحتاج لسنوات عديدة لكي يصبح أمراً ممكناً ... وثالثاً: أن الحكومة لا تمتلك عصا سحرية في الملفات الاقتصادية الأكثر عمقاً وصعوبة، بيد أنها تمتلك مثل هذه العصا، بل والكثير من العصي، في ملفات أخرى من نوع الإصلاح السياسي والإداري ومحاربة الفساد ومواجهة التطرف والغلو المبثوثين في ثنايا الدولة والمجتمع ... رابعاً: على البيان أن يضع معايير الإنجاز في كل ملف يثيره، فلا تبقى لغة الإنشاء والتعميم هي سيدة الموقف، فهل يكفي مثلاً أن يُقال «قانون انتخاب حديث وعصري» من دون أن نفصح عن أهدافه ومراميه، التي ستحكم عمل الخبراء والمختصين عند إعداد القانون الجديد، وتشكل أرضية لتوافق عريض حول هذا القانون الأساسي... وما ينطبق على قانون الانتخابات، ينطبق على قانون الضريبة، بل وعلى كافة المشاريع والقوانين التي تستعد الحكومة، أو هي تعهدت بتقديمها للمجلس في أقرب فرصة.
لقاء «الدوار الرابع» بـ»العبدلي» هو اختبار مهم بكل تأكيد... الدولة نجحت في اختبار التكليف، ولم تصب النجاح ذاته في اختبار التأليف، فكيف ستجتاز اختبار البيان الوزاري وماراثون الثقة؟ ... أسئلة برسم الأيام القليلة القادمة.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الحكومة واختبار البـيـــان الــــوزاري الحكومة واختبار البـيـــان الــــوزاري



GMT 14:15 2024 الأربعاء ,15 أيار / مايو

في ذكرى النكبة..”إسرائيل تلفظ أنفاسها”!

GMT 12:08 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

مشعل الكويت وأملها

GMT 12:02 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

بقاء السوريين في لبنان... ومشروع الفتنة

GMT 11:53 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

“النطنطة” بين الموالاة والمعارضة !

GMT 11:48 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

نتنياهو و«حماس»... إدامة الصراع وتعميقه؟

نجمات مصريات يجسّدن سحر الجمال الفرعوني في افتتاح المتحف المصري

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 22:46 2025 السبت ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

أفغانستان تؤكد فشل جهود السلام مع باكستان
المغرب اليوم - أفغانستان تؤكد فشل جهود السلام مع باكستان

GMT 19:34 2025 السبت ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

نقيب الموسيقيين يطمئن جمهور محمد منير على صحته
المغرب اليوم - نقيب الموسيقيين يطمئن جمهور محمد منير على صحته

GMT 13:10 2025 السبت ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

تاكايشي تعتزم خفض رواتب الوزراء في اليابان
المغرب اليوم - تاكايشي تعتزم خفض رواتب الوزراء في اليابان

GMT 11:32 2012 الجمعة ,22 حزيران / يونيو

مطاعم إندونيسية تستقطب السياح بأكلات سعودية

GMT 15:54 2013 الثلاثاء ,05 آذار/ مارس

أثاث يشبه عش الطائر يكفي 3 أشخاص للنوم

GMT 00:00 2015 الأحد ,14 حزيران / يونيو

طريقة عمل اللبنة

GMT 14:36 2014 الأربعاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

الأسرة الملكيّة تحتفل بذكرى ميلاد الأميرة للا حسناء الأربعاء

GMT 13:51 2017 الأربعاء ,27 أيلول / سبتمبر

انتحار تلميذة قاصر بسم الفئران في سيدي بنور

GMT 01:57 2016 الإثنين ,12 كانون الأول / ديسمبر

فيليسيتي جونز تطلّ في فستان ذهبي نصف شفاف

GMT 20:13 2013 الجمعة ,24 أيار / مايو

كتاب "رأيت الله" لمصطفى محمود
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
RUE MOHAMED SMIHA ETG 6 APPT 602 ANG DE TOURS CASABLANCA MOROCCO
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib