خطوة واحدة في الاتجاه الصحيح
تطورات الحالة الصحية للفنانة أنغام بعد استمرار إقامتها في المستشفى بألمانيا خلال الفترة الماضية الكوليرا تجتاح جميع ولايات السودان وتسجيل أكثر من 96 ألف إصابة وسط أسوأ أزمة إنسانية تشهدها البلاد ارتفاع وفيات المجاعة في غزة إلى 193 بينهم 96 طفلا وسط تحذيرات منظمات دولية من تفاقم الكارثة الإنسانية غانا تعلن مقتل وزيري الدفاع والبيئة في تحطم مروحية ومكتب الرئاسة يؤكد سقوط ضحايا من الطاقم والركاب المغربي رضا سليم يعود للجيش الملكي على سبيل الإعارة قادماً من الأهلي المصري على سبيل الإعارة ستارمر يندد بمعاناة غزة ويهدد باعتراف بدولة فلسطينية وسط إستمرار الدعم الاستخباراتي لإسرائيل كتائب القسام تعلن تفجير جرافة عسكرية للاحتلال شرقي غزة إصابة عدد من الأشخاص في قصف إسرائيلي استهدف جنوب لبنان عائلات الأسرى الإسرائيليين المحتجزين تتوعد بالعصيان المدني احتجاجا على خطة إحتلال غزة فرنسا تعلق إعفاء حاملي جوازات السفر الرسمية والدبلوماسية الجزائرية من التأشيرة
أخر الأخبار

خطوة واحدة في الاتجاه الصحيح

المغرب اليوم -

خطوة واحدة في الاتجاه الصحيح

بقلم - عريب الرنتاوي

خطت حماس خطوة إلى الوراء بإعلانها حل اللجنة الإدارية وقبولها عودة حكومة الوفاق الوطني لممارسة مهامها في قطاع غزة وقبولها إجراء انتخابات رئاسية وتشريعية في قادمات الأيام ... وهي الخطوة التي قوبلت بالترحيب من قبل البعض والترحيب الحذر من قبل فتح، مع أنها تلبي ما سبق للقيادة الفلسطينية أن طالبت حماس به.
مصدر الحذر يعود أساساً إلى “الخبرة السابقة”، فقد جرى تعطيل عمل حكومة الوفاق قبل تشكيل اللجنة الإدارية ومن دونها، والقبول بعودة الحكومة لمزاولة أعمالها في القطاع، لا يعني أن الطريق بات سالكاً وممهداً أمامها، فثمة عوائق عديدة ستجابه عمل الحكومة، من بينها وربما أهمها، ذلك الحشد الكبير من مناصري حماس الذين تم الزج بهم في دوائر السلطة والحكومة في غزة، وبأعداد فاقت الأربعين ألف موظف، دع عنك مسألة مهام حفظ الأمن والأجهزة الأمنية والسلطة على المعابر وغير ذلك كثير من العناوين.
لكن برغم هذه التعقيدات والمصاعب، لا يمكن النظر إلى قرارات حماس الأخيرة، إلا من الزاوية الإيجابية، وبوصفها خطوة في الاتجاه الصحيح، ومن على قاعدة أن مشوار الألف ميل على طريق المصالحة، يبدأ بخطوة واحدة، والمهم الآن النظر إلى الخطوة المقابلة التي يتعين على فتح أن تخطوها ...فالباب قد فتح إن لم يكن للمصالحة، فأقله لحوار جدي، قد يؤسس لمسار تصالحي، ليس من المتوقع أن يكون سهلاً أو سريعاً، فكلا الطرفين المنقسمين، بنى لنفسه بيوتاً كثيرة في الضفة والقطاع، وهيهات أن يقدم أي منهما، على إخلائها بسهولة ويسر، والأمر من قبل ومن بعد، يحتاج لإرادة سياسية صلبة عند صناع القرار هنا وهناك، ولقدرة عالية على القفز من فوق الحسابات والمصالح الشخصية والفئوية، لصالح الحسابات والاعتبارات الوطنية التي تخص الشعب الفلسطيني بأسره.
لا نريد أن نفسد على أحدٍ فرحته بهذا التطور الإيجابي، ولكن الشك والتشكيك، هما سيدا الموقف المهيمن على الرأي العام الفلسطيني، الذي اكتوى مرات ومرات بنار الخيبات المتعاقبة التي أعقبت الكثير من المحاولات والوساطات التي سعت في تجسير الفجوات بين الجانبين وبناء جسور الثقة المعدومة بينهما، ولا أحسب أن الرأي العام الفلسطيني، شديد التفاؤل هذه المرة كذلك، وأحسب أنه يفضل التريث لرؤية خواتيم هذه الجولة واختبار نوايا الأطراف بعد أن توضع على المحك.
سيتعين علينا أن نرى وزراء الحكومة يصلون تباعاً إلى غزة لتولي مهامهم وتشغيل وزاراتهم، لنتعرف على المعاني الفعلية لقرار حل اللجنة الإدارية... ويتعين أن نرى جهوداً تحضيرية للانتخابات المقبلة، وبمشاركة الجميع، من أجل تنظيم الانتخابات الرئاسية والتشريعية، وسيتعين علينا أن ننتظر لنرى نتيجة الحوارات حول المعابر والترتيبات المحيطة بتسليمها وتسلمها، قبل أن نحكم على النوايا ... ما زلنا بحاجة لرؤية الأفعال تتبع الأقوال، وبالدرجة ذاتها من الحماسة المفعمة بالمشاعر الجياشة والتفاني في خدمة المصلحة العامة.
يهمنا ألا تبقى فتح والفصائل والمجتمع المدني والشخصيات الفلسطينية أسرى لسلطة حماس وأجهزتها الأمنية ومزاجها الحاد والمتقلب، ويهمنا ألا تظل حماس في دائرة الاستهداف في الضفة الغربية، وأن تتمكن جميع القوى والتيارات من ممارسة حقوقها وواجباتها بكل حرية في شطري الوطن الفلسطيني المحتل والمحاصر، فتلكم هي بدايات مشوار بناء الثقة وتجسير الفجوات، وبخلاف ذلك، ستكون المصالحة الهشة عرضة للانهيار عن أول اختبار.
ويتعين على الفريقين “التفكير خارج الصندوق” للتوصل إلى حلول إبداعية لكثير من قضايا الخلاف والاختلاف، تكفل الحد الأدنى من الوحدة إن تعذر الوصول إلى حدها الأقصى، فكلنا نعرف أن حماس لن تتخلى عن أوراق قوتها في القطاع مهما كلف الثمن، وهي لن تسمح للحكومة تحت أي ظرف، أن تتطاول على مواطن قوة الحركة واقتدارها... وكلنا يعرف أن فتح تلعب دوراً مهيمناً في منظمة التحرير، وأنها لن تتخلى عن دورها “الأغلبي” في مؤسساتها مهما كلف الأمر كذلك... الوحدة في مثل هذه الظروف، يمكن أن تبدأ بـ “التساكن” بين الأطراف، وهو وإن كان خياراً غير مقنع تماماً للشعب الفلسطيني وكثير من قواه الوطنية، إلا أنه يظل خياراً أفضل من حالة القطع والقطيعة التي تجاوزت فتح وحماس، إلى الضفة والقطاع عموماً.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

خطوة واحدة في الاتجاه الصحيح خطوة واحدة في الاتجاه الصحيح



GMT 14:15 2024 الأربعاء ,15 أيار / مايو

في ذكرى النكبة..”إسرائيل تلفظ أنفاسها”!

GMT 12:08 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

مشعل الكويت وأملها

GMT 12:02 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

بقاء السوريين في لبنان... ومشروع الفتنة

GMT 11:53 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

“النطنطة” بين الموالاة والمعارضة !

GMT 11:48 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

نتنياهو و«حماس»... إدامة الصراع وتعميقه؟

إستوحي إطلالتك الرسمية من أناقة النجمات بأجمل ألوان البدلات الكلاسيكية الراقية

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 04:45 2017 السبت ,23 كانون الأول / ديسمبر

آية الشامي اللاعبة الأفضل في البطولة العربية الطائرة

GMT 03:13 2023 الجمعة ,14 إبريل / نيسان

عقبات تواجه تنفيذّ خطة الكهرباء في لبنان

GMT 23:03 2019 الثلاثاء ,15 كانون الثاني / يناير

أطباء مغاربة يرفضون منح "شهادة العذرية" للمقبلات على الزواج

GMT 01:11 2019 الأحد ,13 كانون الثاني / يناير

لبلبة تُوضِّح أنّ عام 2019 بداية جميلة لعام مليء بالحُب

GMT 17:12 2019 الثلاثاء ,08 كانون الثاني / يناير

سلطنة عمان تفتح أبوابها للمواطنين المغاربة دون تأشيرة

GMT 08:18 2018 الإثنين ,01 تشرين الأول / أكتوبر

وفاة مؤلف كتب "حصن المسلم" عن عمر يناهز 67 عامًا

GMT 05:08 2017 الجمعة ,29 كانون الأول / ديسمبر

عصبة الهواة توقف البطولة الوطنية للقسمين الأول والثاني

GMT 23:45 2017 الإثنين ,25 كانون الأول / ديسمبر

عرض فيلم "عقدة الخواجة" لحسن الرداد الشهر المقبل
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
RUE MOHAMED SMIHA ETG 6 APPT 602 ANG DE TOURS CASABLANCA MOROCCO
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib