لعبة «النصرة» ومحاولات «تعويمها»
استقالة مدير عام بي بي سي ورئيسة الأخبار بعد جدل حول تغطية خطاب ترمب قصف إسرائيلي يستهدف سيارة جنوب لبنان وارتفاع حصيلة الشهداء في غارات متواصلة على النبطية والمناطق الحدودية حماس تندد بجولة رئيس الاحتلال الإسرائيلي في إفريقيا وتدعو الدول لرفض التطبيع وقطع العلاقات اسرائيل تتهم الجيش اللبناني بالتراخي وواشنطن تضغط لقطع تمويل ايران عن حزب الله سحب دفعات من حليب رضع في أميركا بعد تسجيل 13 حالة تسمم والتحقيقات مستمرة لمعرفة مصدر التلوث غزه تواصل النزيف حصيله الشهداء ترتفع الى 69 الفاً والاصابات تتجاوز 170 الف منذ بدء عدوان الاحتلال الإسرائيلي في 7 اكتوبر وزارة الداخلية السعودية تنفذ حكم القتل تعزيراً بحق مواطنين لانضمامهما إلى تنظيم إرهابي يستهدف أمن المملكة غرق قارب قبالة الحدود الماليزية التايلاندية ومفقودون يقاربون 290 شخص ستة قتلى ومئات المصابين بإعصار شديد في ولاية بارانا البرازيلية سوء الطقس في الكويت يجبر تسع طائرات على الهبوط الاضطراري في مطار البصرة الدولي
أخر الأخبار

لعبة «النصرة» ومحاولات «تعويمها»

المغرب اليوم -

لعبة «النصرة» ومحاولات «تعويمها»

بقلم : عريب الرنتاوي

 عديدة هي الأطراف الإقليمية، التي تسعى في «تعويم» جبهة النصرة، والحيلولة دون وصول قادتها ومقاتليها، إلى «شفرة المقصلة»... هذه العملية بدأت منذ سنوات عديدة، عندما كان فرع القاعدة في بلاد الشام، «فرس الرهان» الأساسي لهذه القوى، في حربها ضد النظام في دمشق، وحلفائه في كل من موسكو وطهران وبيروت، وهي تتوالى فصولاً اليوم، في ضوء ما يجري تداوله بشأن مصير محافظة «إدلب» التي تحولت إلى أحد أهم معاقل التنظيم المصنف «إرهابياً» بقرار من مجلس الأمن الدولي.

اعتمدت النصرة تكتيك التغيير المتكرر في اسمها، لتفادي المصير الأسوأ، وهي عمدت إلى إصدار إعلان ملتبس يقضي بـ»فك ارتباطها» بتنظيم القاعدة / الأم ... وقبل أزيد من عام بقليل، ظهر تنظيم «حراس الدين» يضم عدداً من قادة النصرة الأجانب، ويقال أنه موالٍ للظواهري وقد بايعه على السمع والطاعة، بعد خلافات متفاقمة مع «أمير» النصرة، أبو محمد الجولاني، الذي بلغت براغماتيته، حداً يفوق طاقة التنظيمات الجهادية على الاحتمال.

لكن هذه التكتيكات، وإن لاقت أوسع حملات الترويج و»التعويم» الإعلاميين، من قبل أنصار النصرة وداعميها في بعض العواصم العربية والإقليمية، لم تنجح في إقناع المجتمع الدولي، وبالأخص كل من موسكو وواشنطن، بأن «القاعدة» قد غيّرت جلدها فعلاً، وأنها باتت شيئاً آخر ... فصدرت المواقف تباعاً من عواصم العالم، تؤكد الحظر والاستهداف المضروبين على التنظيم، بمسمياته المختلفة، وبصرف النظر عن اليافطات التي يتخفى وراءها أو تحتها.

اليوم، وبمناسبة التئام «أستانا 10» في سوتشي، فإن ملف إدلب هو وحده الذي بمقدور المعارضات أن تناقشه مع وفد النظام ... كثيرون من رموز المعارضة الذين ملأوا الأرض والفضاء، وكانوا نجوم جنيف وأستانا على حد سواء، سقطوا في الطريق من «أستانا 1» إلى «أستانا 10»، بعد أن نجح الجيش السوري وحلفاؤه، في القضاء على قواعدهم وتفكيك تنظيماتهم، واحتواء من آثر منهم السلامة و»تسوية الأوضاع»، وبعد أن استعادت الدولة السورية، زمام السيطرة والسلطة على المرابع والمربعات التي كان يتحصن فيها هؤلاء، ويتخذون منها عواصم لإماراتهم المتحاربة والمتصارعة.

ولا شك أن تركيا، ومن ورائها دول خليجية عربية، لا تريد مصيراً أسود للنصرة، ليس مكافأة لها على خدمتها الجليلة في حرب الثماني سنوات، بل من باب إبقائها ذخراً استراتيجياً، وسيفاً يمكن تسليطه على رقبة النظام وحلفائه ... لكن هامش المناورة ومساحة المرونة التي تتوفر عليها هذه الأطراف، يتقلصان باطّراد، على وقع الاختراقات الميدانية لمحور النظام وحلفائه.
في قرارة أنفسهم، يعرف معارضو إدلب وإرهابيّوها، أن آخر طرف «حبل نجاتهم»، مربوط في كف الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، فهو حصان رهانهم الأخير، وليس لهم أحدٌ سواه ... بيد أنهم يعرفون في الوقت ذاته، بأن ثمة القليل من الأوراق التي ما زال بمقدور «السلطان» أن يلعب بها ويشهرها في وجوه خصومه وأعدائه، وأصدقائه الروس والإيرانيين المزعجين جداً ... والجميع بات على علم بقواعد اللعبة الجديدة: تركيا ستفرط بهؤلاء، وستبيعهم في المزاد العلني، عندما تتأكد من تسلم «البضاعة» التي تريد، وحالما تطمئن للحد الأدنى من مصالحها في شمال سوريا وشماليها الغربي.

قد نسمع قريباً عن قرارات من نوع: تشكيل «غرفة عمليات مركزية مشتركة» أو «جيش إدلبي موحد»، وقد تبادر النصرة إلى تغيير اسمها كما فعلت زمن «الفتح» و»هيئة تحرير الشام»، بل وقد تعلن عن «فرط التنظيم» ونثر عناصره في صفوف من يسمون بالفصائل المعتدلة، وقد تتسابق الفضائيات إياها في إجراء المقابلات «المُعدة مسبقاً»، ولغرض محدد مع زعيم التنظيم، وقد يتحدث الأخير بلغة ناعمة جداً عن «الآخر» و»التعددية» و»الخصوصية السورية»... كل هذا ممكن، وقد حدث من قبل، وقد يحدث قريباً، لكن الأمر الذي لا شك فيه، ولا جدال، أن أحداً لن يقبل بلعبة النصرة وداعميها، ببساطة لأن الذئب لن يغير طبعه وسلوكه الغريزي، إن هو تدثر في «فرو» الأرنب.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

لعبة «النصرة» ومحاولات «تعويمها» لعبة «النصرة» ومحاولات «تعويمها»



GMT 14:15 2024 الأربعاء ,15 أيار / مايو

في ذكرى النكبة..”إسرائيل تلفظ أنفاسها”!

GMT 12:08 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

مشعل الكويت وأملها

GMT 12:02 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

بقاء السوريين في لبنان... ومشروع الفتنة

GMT 11:53 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

“النطنطة” بين الموالاة والمعارضة !

GMT 11:48 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

نتنياهو و«حماس»... إدامة الصراع وتعميقه؟

أنغام تتألق بفستان أنيق وتلهم عاشقات الأناقة في سهرات الخريف

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 07:14 2025 الأحد ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

نانسي عجرم تتألق بصيحة الجمبسوت الشورت
المغرب اليوم - نانسي عجرم تتألق بصيحة الجمبسوت الشورت

GMT 23:21 2025 الأحد ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

غارات مسيرة تستهدف قيادات القاعدة في شبوة اليمنية
المغرب اليوم - غارات مسيرة تستهدف قيادات القاعدة في شبوة اليمنية

GMT 20:01 2025 الأحد ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

الجيش السوداني يصد هجوماً للدعم السريع على بابنوسة
المغرب اليوم - الجيش السوداني يصد هجوماً للدعم السريع على بابنوسة

GMT 15:44 2025 الأحد ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

علماء يكتشفون مفتاح إطالة عمر الإنسان عبر الحمض النووي
المغرب اليوم - علماء يكتشفون مفتاح إطالة عمر الإنسان عبر الحمض النووي
المغرب اليوم - أنباء انفصال هنادي مهنا وأحمد خالد صالح تثير الجدل من جديد

GMT 15:53 2020 الإثنين ,20 إبريل / نيسان

فضيحة أخلاقية في زمن الحجر الصحي بنواحي أكادير

GMT 15:34 2020 السبت ,18 كانون الثاني / يناير

عملاق فرنسا يبدي رغبته في ضم حكيم زياش

GMT 07:22 2018 الخميس ,02 آب / أغسطس

"جاغوار" تطرح نسخة مبتدئة دافعة " two-wheel"

GMT 04:03 2018 الخميس ,12 إبريل / نيسان

غاريدو يكشف أن الرجاء مستعد لمواجهة الوداد

GMT 16:51 2017 الإثنين ,24 إبريل / نيسان

طريقة عمل بروكلي بصوص الطماطم

GMT 05:00 2016 الأحد ,23 تشرين الأول / أكتوبر

طريقة عمل مشروب التوت بالحليب مع الشوكولاتة المبشورة

GMT 01:09 2015 السبت ,17 تشرين الأول / أكتوبر

طبيب ينجح في إزالة ورم حميد من رأس فتاة

GMT 04:40 2016 الجمعة ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

موقع "أمازون" ينشئ سلة مهملات ذكية تدعى "جيني كان"

GMT 02:53 2015 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

المهاجم مراد باطنا يقترب من الانتقال إلى "انطاليا التركي"

GMT 04:17 2012 الجمعة ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

كوزوميل جزيرة الشعاب المرجانية ومتعة هواة الغطس

GMT 10:00 2017 الخميس ,19 تشرين الأول / أكتوبر

النجمة أمل صقر تكشف أن المجال الفني يعج بالمتحرشين

GMT 11:01 2024 الثلاثاء ,27 شباط / فبراير

أبرز عيوب مولودة برج العذراء
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
RUE MOHAMED SMIHA ETG 6 APPT 602 ANG DE TOURS CASABLANCA MOROCCO
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib