نوبة حنين لأقلام افتقدناها
استقالة مدير عام بي بي سي ورئيسة الأخبار بعد جدل حول تغطية خطاب ترمب قصف إسرائيلي يستهدف سيارة جنوب لبنان وارتفاع حصيلة الشهداء في غارات متواصلة على النبطية والمناطق الحدودية حماس تندد بجولة رئيس الاحتلال الإسرائيلي في إفريقيا وتدعو الدول لرفض التطبيع وقطع العلاقات اسرائيل تتهم الجيش اللبناني بالتراخي وواشنطن تضغط لقطع تمويل ايران عن حزب الله سحب دفعات من حليب رضع في أميركا بعد تسجيل 13 حالة تسمم والتحقيقات مستمرة لمعرفة مصدر التلوث غزه تواصل النزيف حصيله الشهداء ترتفع الى 69 الفاً والاصابات تتجاوز 170 الف منذ بدء عدوان الاحتلال الإسرائيلي في 7 اكتوبر وزارة الداخلية السعودية تنفذ حكم القتل تعزيراً بحق مواطنين لانضمامهما إلى تنظيم إرهابي يستهدف أمن المملكة غرق قارب قبالة الحدود الماليزية التايلاندية ومفقودون يقاربون 290 شخص ستة قتلى ومئات المصابين بإعصار شديد في ولاية بارانا البرازيلية سوء الطقس في الكويت يجبر تسع طائرات على الهبوط الاضطراري في مطار البصرة الدولي
أخر الأخبار

نوبة حنين لأقلام افتقدناها

المغرب اليوم -

نوبة حنين لأقلام افتقدناها

بقلم - عريب الرنتاوي

يجتاحني الحنين لأقلام افتقدتها صحافتنا الوطنية، أسهمت على مدى سنوات وعقود في تشكيل وعينا وذائقتنا، ولم تكن نهاراتنا لتبدأ من دون تلقف مدادها، والتفاعل مع ما استنبطته من مفردات وأفكار وصور، تثير فينا الرغبة في التفكير وتحفز قابليتنا للحوار والسجال، وتفتح شهيتنا للمتعة والتذوق، وأحياناً ترسم على وجوهنا ابتسامة صباحية مبكرة.
أفتقد خيري منصور، زميلي و»جاري» لربع قرن في جريدة الدستور، صاحب القلم الرشيق واللغة المتدفقة، المحلق دائماً على ارتفاعات شاهقة، الكاتب الذي تعامل مع اللغة بأدوات «النحّات»، فطوعها رغم أنفها، وخرج منها باشتقاقات لطالما كانت تثير دهشتي وتحرك في داخلي أعمق مشاعر التقدير والاعجاب.
لم أسأل نفسي يوماً «ماذا سيكتب خيري وما الموضوع الذي سيتناوله، فقد كنت مشدوداً على الدوام بـ «كيف يكتب» ومن أي زاوية سيتناول موضوعه ...  لا تبحث في مقالة خيري عن الموقف أو الموضوع، على أهمية نبل المواقف ورفعة المقاربة، فالدهشة والجدّة يرافقانك دوماً وأنت تمر بين كلماته وعباراته التي قُدّت من جلمود صخر.
وأشتاق كلما مررت بهاتفي وما يحتويه من أرقام عند جلال الرفاعي، الفنان الكبير والصديق الأنيق، عفيف القلب واللسان، استجمع صوراً في ذاكرتي للوحاته ورسوماته التي طالما زيّنت الصحيفة، حين كان يختصر برشيته الرشيقة، ما كنا نجهد في التعبير عنه، بسيل وافر من الكلمات والجمل والفقرات ... ولا أدري لماذا كلما مر جلال بخاطري أو قلّبت ألبوم رسوماته، استذكر صديقاً آخر، عيسى الشعيبي، أمد الله في عمره، فقد عرفتهما سوية، وظلت صورتاهما تداهماني مجتمعتين كلما خطر أحدهم بالبال.
ولا تغيب عن البال، «مواجز» محمد طملية، المفعمة بالكوميديا السوداء، فلا تعرف هل تضحك أم ترثي لحاله وحالك وحالنا ... الصوفي، الزاهد المتعبد، الذي نبش عميقاً في دواخلنا، وعرّى جُل ما حرصنا على إخفائه، فكان صادماً برفق، يصفع بابتسامة، ولا تملك وأنت تقرأ له، سوى أن ترفع القبعة لهذا القلب النابض بأصدق المشاعر وأنبلها.
أما «عامود الصحافة الوطنية» فهد الفانك، فقد ترك فراغاً لا يملأه أحد ... كنت أقرأ «الرأي» من صفحتها الأخيرة، فلا شيء أهم مما سيأتي «أبو جهاد» ... لم أكن على وفاق معه دائماً وفي كل المقامات، بيد أن مقالته اليومية، التي لم تنقطع في مختلف الظروف والأحوال، كانت تفيض بالأفكار والمعطيات، فضلاً عن الإيجاز غير المُخل، والذهاب مباشرة إلى لُبّ الفكرة وجوهر المسألة.
وأصدقكم القول، إنني افتقد لناهض حتّر «صديقي اللدود»، الذي لم اتفق معه يوماً على فكرة واحدة، حتى أنه لم يتردد في قيادة تظاهرة تهتف ضدّي ذات يوم ... بغيابه غاب المحاور المُحمّل بالأفكار الإشكالية ... وهل أفضل من «خصم» ذكي ومحاور مثقف؟ ... ناهض مثّل طيفاً سياسياً وفكرياً، لم ينتج بعد، متحدثاُ باسمه، يمتلك القدرة على التأطير والتنظير له.
ولا يسعني في لحظة الشوق والحنين التي تجتاحني سوى التذكير بقامتين كبيرتين: محمود الشريف الذي اتصل بي ذات يوم غاضباً على مقالة لي انتقدت فيها دولة عربية، مذكراً بأن «الدستور» بنيت على التقوى، وأنه لا ينوي الانقطاع عن زيارة تلك الدولة بسببي، فعندما أجبته بأنني لست من «كفار قريش»، أطلق ضحكة مجلجلة، وانتهى الموقف عند هذا الحد.
أما حسن التل، فكان كلما صادفني في الجريدة، يدعو الله بأن يكون قلمي نصيراً للإسلام وسيفاً بيد المسلمين، وكنت دائماً ما أجيبه، بأن الحملات الصليبية انتهت منذ زمن بعيد، وأن «سحنتي» لا تدل على أنني من بقاياهم، فينتهي الأمر بمداعبات منعشة، تجدد الهمة والرغبة في الاستمرار والاختلاف.
كثيرون آخرون، لا يتسع المقام لذكرهم، لهم كل التقدير ومنهم الاعتذار، وعذري أنني لا أكتب بحثاً عن قادة الرأي والفكر وفرسان الكلمة والموقف، بل هي خاطرة اجتاحتني وفضلت أن أشرككم بها.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

نوبة حنين لأقلام افتقدناها نوبة حنين لأقلام افتقدناها



GMT 14:15 2024 الأربعاء ,15 أيار / مايو

في ذكرى النكبة..”إسرائيل تلفظ أنفاسها”!

GMT 12:08 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

مشعل الكويت وأملها

GMT 12:02 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

بقاء السوريين في لبنان... ومشروع الفتنة

GMT 11:53 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

“النطنطة” بين الموالاة والمعارضة !

GMT 11:48 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

نتنياهو و«حماس»... إدامة الصراع وتعميقه؟

أنغام تتألق بفستان أنيق وتلهم عاشقات الأناقة في سهرات الخريف

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 07:14 2025 الأحد ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

نانسي عجرم تتألق بصيحة الجمبسوت الشورت
المغرب اليوم - نانسي عجرم تتألق بصيحة الجمبسوت الشورت

GMT 23:21 1970 الأحد ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

غارات مسيرة تستهدف قيادات القاعدة في شبوة اليمنية
المغرب اليوم - غارات مسيرة تستهدف قيادات القاعدة في شبوة اليمنية

GMT 15:53 2020 الإثنين ,20 إبريل / نيسان

فضيحة أخلاقية في زمن الحجر الصحي بنواحي أكادير

GMT 15:34 2020 السبت ,18 كانون الثاني / يناير

عملاق فرنسا يبدي رغبته في ضم حكيم زياش

GMT 07:22 2018 الخميس ,02 آب / أغسطس

"جاغوار" تطرح نسخة مبتدئة دافعة " two-wheel"

GMT 04:03 2018 الخميس ,12 إبريل / نيسان

غاريدو يكشف أن الرجاء مستعد لمواجهة الوداد

GMT 16:51 2017 الإثنين ,24 إبريل / نيسان

طريقة عمل بروكلي بصوص الطماطم

GMT 05:00 2016 الأحد ,23 تشرين الأول / أكتوبر

طريقة عمل مشروب التوت بالحليب مع الشوكولاتة المبشورة

GMT 01:09 2015 السبت ,17 تشرين الأول / أكتوبر

طبيب ينجح في إزالة ورم حميد من رأس فتاة

GMT 04:40 2016 الجمعة ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

موقع "أمازون" ينشئ سلة مهملات ذكية تدعى "جيني كان"

GMT 02:53 2015 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

المهاجم مراد باطنا يقترب من الانتقال إلى "انطاليا التركي"

GMT 04:17 2012 الجمعة ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

كوزوميل جزيرة الشعاب المرجانية ومتعة هواة الغطس

GMT 10:00 2017 الخميس ,19 تشرين الأول / أكتوبر

النجمة أمل صقر تكشف أن المجال الفني يعج بالمتحرشين
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
RUE MOHAMED SMIHA ETG 6 APPT 602 ANG DE TOURS CASABLANCA MOROCCO
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib