جولة دامية أخرى مع الإرهاب
تطورات الحالة الصحية للفنانة أنغام بعد استمرار إقامتها في المستشفى بألمانيا خلال الفترة الماضية الكوليرا تجتاح جميع ولايات السودان وتسجيل أكثر من 96 ألف إصابة وسط أسوأ أزمة إنسانية تشهدها البلاد ارتفاع وفيات المجاعة في غزة إلى 193 بينهم 96 طفلا وسط تحذيرات منظمات دولية من تفاقم الكارثة الإنسانية غانا تعلن مقتل وزيري الدفاع والبيئة في تحطم مروحية ومكتب الرئاسة يؤكد سقوط ضحايا من الطاقم والركاب المغربي رضا سليم يعود للجيش الملكي على سبيل الإعارة قادماً من الأهلي المصري على سبيل الإعارة ستارمر يندد بمعاناة غزة ويهدد باعتراف بدولة فلسطينية وسط إستمرار الدعم الاستخباراتي لإسرائيل كتائب القسام تعلن تفجير جرافة عسكرية للاحتلال شرقي غزة إصابة عدد من الأشخاص في قصف إسرائيلي استهدف جنوب لبنان عائلات الأسرى الإسرائيليين المحتجزين تتوعد بالعصيان المدني احتجاجا على خطة إحتلال غزة فرنسا تعلق إعفاء حاملي جوازات السفر الرسمية والدبلوماسية الجزائرية من التأشيرة
أخر الأخبار

جولة دامية أخرى مع الإرهاب

المغرب اليوم -

جولة دامية أخرى مع الإرهاب

بقلم : عريب الرنتاوي

جولة دامية أخرى مع الإرهاب، تعيّن على الأردن والأردنيين خوضها ودفع أكلافها الباهظة، دفاعاً عن أمن البلاد وسلامة العباد... ليست الأولى من نوعها، والأرجح أنها لن تكون الأخيرة، طالما أننا أمام عدو لا يقيم وزناً لكل القيم والقواعد الأخلاقية والإنسانية، ولا يقيم اعتباراً لحياة الناس، بمن فيها حيوات أتباعه وأفراد أسرهم من القاصرين والمعولين، الذين لا حول لهم ولا قوة.

هو عمل إرهابي احترافي بامتياز، لا نعرف بعد هوية المنفذين والمخططين، ولم نتلمس خيوط وخطوط اتصالهم وشبكة علاقاتهم ... لكن تفجير المركبة العسكرية في الفحيص، و»الكمين اللئيم» في بناية «نقب الدبور»، تكشفا عن «مهارات» ما كان اكتسابها ليكون أمراً ممكنا، لولا انخراط بعض أو جميع أعضاء الخلية الإرهابية، في أنشطة سابقة، وحصولهم على التدريب المناسب.

وهو تذكرة لنا بما تنسينا إياه، يومياتنا الثقيلة وأجنداتنا المزدحمة: من أن الحرب على الإرهاب، هي رأس الجبل الجليدي الظاهر، من حرب أكثر جدية وجدوى، ضد ثقافة الغلو والتطرف والتكفير والموت ... وهي الحرب التي ما زلنا نخوضها على استحياء، ونتقدم على دروبها بقدم للأمام وآخر للوراء، لكأننا ما زلنا بحاجة لمن يوقظنا من غفلتنا، أو يدلنا على ما فيه خير بلادنا وأهلنا.

هي تذكرة لنا، بأننا لم نفعل الكثير، لتجفيف «حواضن» التطرف والغلو، واستتباعاً، الإرهاب، تارة لأسباب اجتماعية وأخرى خضوعاً لابتزاز أصحاب الأصوات العالية، وثالثة لتقصير متمادي في إنفاذ سيادة القانون، ورابعة لتهاون مذهل في تقدير أثر الظاهرة الإرهابية، والتداعيات المترتبة على أي تراخي في استئصالها وتجفيف منابعها.

هي تذكرة لنا، وكم مرة علينا أن ندفع الإثمان الباهظة لكي نتذكر ونستذكر، أن «عقلية الفزعة» لم تنفع من قبل ولن تنفع من بعد ... بعد الفنادق الثلاثة، هبّ الأردنيون هبة رجل واحد، ضد التطرف والإرهاب، لكن سرعان ما تبدد الزخم في حراكهم وتضامنهم ووحدتهم، قبل أن يعودوا لاستئناف يومياتهم المعتادة التي لم تقطعها سوى جريمة حرق الطيّار الشهيد معاذ الكساسبة، لنعاود الكرة مرة أخرى، ثم نخمد من جديد... الكثير من «طق الحنك» فيما الماء ما زال يتسرب من تحت أقدامنا.

الإرهاب الذي مُني بهزيمة نكراء في سوريا والعراق، لم يرفع الراية البيضاء بعد، ما زالت راياته سوداء تقطر دماً ... والأرجح أن ذئابه المتفردة، تبدو أشد خطوة وجراحها تنزف كما هي عليه اليوم ... هي أشد خطورة بلا شك، ورعاتها وسدنتها بحاجة لـ»انتصار»، أي انتصار، بحاجة لتجديد الحضور بعد الغياب، وليس المهم ما الذي يكونه الهدف وأين يكون ومتى يضغط على أزرار التفجير ... المهم أن يظل حاضراً في المشهد، وألا يترك الانطباع، بأن الهزيمة أقعدته تماماً.
وسواء أكان إرهابيو الفحيص و»نقب الدبور» من بين الخلايا النائمة، أم من «العائدين» من سوريا والعراق، فإن النتيجة واحدة: الخطر ما زال ماثلاً، والتهديد قد يتضاعف في قادمات الأيام ... ولا بديل عن مؤازرة الأجهزة الأمنية والعسكرية في مسعاها لاستئصال شأفة هذا التهديد، ولا بد للمستوى المدني، الحكومي والأهلي، من أن يكون حاضراً في ميادين الحرب على التطرف والإرهاب، كل من موقعه وبأدواته ... ولا مندوحة من التذكير بشعارنا الأثير: كل مواطن خفير، ولو أن كل واحد منّا عمل بروح هذا الشعار وهديه، لربما تعذر على الإرهابيين إيجاد ملاذ يديرون منه توحشهم، ويحضرون تحت سقفه، عبوات القتل وأدوات الإجرام.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

جولة دامية أخرى مع الإرهاب جولة دامية أخرى مع الإرهاب



GMT 14:15 2024 الأربعاء ,15 أيار / مايو

في ذكرى النكبة..”إسرائيل تلفظ أنفاسها”!

GMT 12:08 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

مشعل الكويت وأملها

GMT 12:02 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

بقاء السوريين في لبنان... ومشروع الفتنة

GMT 11:53 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

“النطنطة” بين الموالاة والمعارضة !

GMT 11:48 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

نتنياهو و«حماس»... إدامة الصراع وتعميقه؟

إستوحي إطلالتك الرسمية من أناقة النجمات بأجمل ألوان البدلات الكلاسيكية الراقية

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 04:45 2017 السبت ,23 كانون الأول / ديسمبر

آية الشامي اللاعبة الأفضل في البطولة العربية الطائرة

GMT 03:13 2023 الجمعة ,14 إبريل / نيسان

عقبات تواجه تنفيذّ خطة الكهرباء في لبنان

GMT 23:03 2019 الثلاثاء ,15 كانون الثاني / يناير

أطباء مغاربة يرفضون منح "شهادة العذرية" للمقبلات على الزواج

GMT 01:11 2019 الأحد ,13 كانون الثاني / يناير

لبلبة تُوضِّح أنّ عام 2019 بداية جميلة لعام مليء بالحُب

GMT 17:12 2019 الثلاثاء ,08 كانون الثاني / يناير

سلطنة عمان تفتح أبوابها للمواطنين المغاربة دون تأشيرة

GMT 08:18 2018 الإثنين ,01 تشرين الأول / أكتوبر

وفاة مؤلف كتب "حصن المسلم" عن عمر يناهز 67 عامًا

GMT 05:08 2017 الجمعة ,29 كانون الأول / ديسمبر

عصبة الهواة توقف البطولة الوطنية للقسمين الأول والثاني

GMT 23:45 2017 الإثنين ,25 كانون الأول / ديسمبر

عرض فيلم "عقدة الخواجة" لحسن الرداد الشهر المقبل
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
RUE MOHAMED SMIHA ETG 6 APPT 602 ANG DE TOURS CASABLANCA MOROCCO
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib