مغزى الانتصار في نيويورك ودلالاته
وصول الرئيس أحمد الشرع إلى الولايات المتحدة ترامب يعلن مقاطعة قمة العشرين في جنوب إفريقيا بسبب ما وصفه بسوء معاملة المزارعين البيض ويؤكد استضافة قمة 2026 في ميامي اليونيفيل تؤكد أن استمرار الغارات الإسرائيلية يعرقل جهود التهدئة جنوب لبنان وتحذر من تداعيات التصعيد العسكري على الأمن الإقليمي عشرات الفلسطينيين يُصابون بالاختناق جراء استخدام قوات الاحتلال الإسرائيلي للغاز السام في قرية سالم شرق نابلس شرطة لندن تحقق مع الأمير أندرو وزوجته السابقة سارة فيرجسون بتهم سوء السلوك المالي وقد يواجهان مغادرة المملكة المتحدة والسجن غارة إسرائيلية على جنوب لبنان توقع قتيلاً وأربعة جرحى مصر تعلن عن كشف غاز جديد في الصحراء الغربية امرأة تتعرض للطعن في هجوم غامض بوسط برمنغهام تعطل طائرة وزير الخارجية الألماني يجبره على تعديل رحلته إلى قمة الاتحاد الأوروبي وأميركا اللاتينية وزارة الصحة اللبنانية تعلن إرتفاع حصيلة الإصابات في استهداف مسيّرة إسرائيلية سيارة بصاروخين بمدينة بنت جبيل في جنوب البلاد إلى 7 أشخاص
أخر الأخبار

مغزى الانتصار في نيويورك ودلالاته

المغرب اليوم -

مغزى الانتصار في نيويورك ودلالاته

بقلم - عريب الرنتاوي

من حق الفلسطينيين أن يحتفلوا بانتصار قضيتهم في الأمم المتحدة، فالعالم يظهر للمرة “الألف”، أنه ما زال يقف موحداً مع عدالة هذه القضية وشرعيتها، برغم سياسات الضغط والابتزاز التي مورست على دوله “المستضعفة”، والتي انخرط بها، كما لم يحدث من قبل، الرئيس الأمريكي شخصياً وعدد من طاقم إدارته، في مقدمهم سفيرته في نيويورك نيكي هالي.
أساليب الضغط والترهيب والإكراه لم تكن مألوفة أبداً، فالبيت الأبيض وضع المنظمة الدولية ذاتها في خانة الاستهداف بالعقوبات المالية، وإدارة ترامب لم تبق جهداً إلا وبذلته لابتزاز الدول الأعضاء بالمساعدات التي تقدم لها، وبصورة فجّة، أسقطت كافة المبررات التي طالما ساقتها واشنطن لتبرير وتفسير دعمها لهذه الدول، ليبلغ “العري” أوجه عندما انكشف الستار عن هدف هذه المساعدات، وهو “استتباع” هذه الدول وتحويلها إلى مجموعة من “العازفين” الرديئين في الأوركسترا الأمريكية.
الحق انتصر على القوة، والعدالة انتصرت على الغطرسة، إذ حتى الدول شديدة الاعتماد والحاجة لهذه المساعدات، غلبت منطق الحق والعدالة على بلطجة القوة وغطرستها ... دول مثل الأردن ومصر، ما كان لها إلا أن تفعل ما فعلت، ولم يكن يساور الشك أحداً، بأنها ستسلك طريقاً آخر على أية حال.
والسلطة الفلسطينية، بإصرارها على الذهاب حتى نهاية الشوط، أظهرت من جديد، أن في “ضعفها تكمن عناصر قوة جبارة، وأنها تستطيع إن تقف في وجه الغطرسة مهما بلغت الصعوبات والتحديات، وأن مصدر هذه القوة، ينبع من الحق والعدالة والشرعية، وليس من مكامن القوة التقليدية التي نعرفها ويدرسها طلبة العلوم السياسية في سنتهم الأولى.
صحيح أن الجهد الأمريكي – الإسرائيلي المكثف أسفر عن زيادة عدد الدول “الممتنعة” عن التصويت قياساً بما كان يحدث في ظروف أخرى ... لكن التدقيق جيداً في قوائم المؤيدين والمعارضين والممتنعين، يظهر جانباً إيجابياً آخراً، ويتمثل في انتقال دول مثل كندا استراليا والتشيك وغيرها، من خانة التأييد الأعمى للولايات المتحدة، إلى خانة الامتناع عن التصويت، وهذا تطور يمكن البناء عليه مستقبلاً، ويتعين متابعته وتعميقه.
هنيئاً للسيدين ترامب ونتنياهو بدعم الهندوراس وجواتيمالا وماكرونيزيا لمواقفهم، ومع أننا نأسف لخروج دولتين لاتينيتين عن السرب القارّي، إلا أن “الأيام دول” في تلكم القارة، واليمين المتطرف لن يبقى في السلطة إلى الأبد فيها، فالقارة اللاتينية لا تعرف الركود والثبات، وهي أظهرت وتظهر باستمرار، دعمها وإسنادها لقضية شعب فلسطين وحقوقه الوطنية المشروعة.
ويكفي أن كافة الدولة المقررة والمؤثرة في هذا العالم، قد وقفت إلى جانب فلسطين مرتين خلال أسبوع واحد، الأولى بالتصويت الإجماعي في مجلس الأمن الدولي والذي لم تخرقه سوى السيدة نيكي هالي التي تنافس نفتالي بينيت على حب إسرائيل ودعم سياساتها الاستيطانية التوسعية، والثانية في الجمعية العامة للأمم المتحدة، عندما جددت هذه الدول مرة أخرى، إسنادها للحق الفلسطيني.
ما حصل في المنتظم الدولي خلال الأسبوع الماضي، هو تصويت عالمي على عدالة القضية الفلسطينية ومشروعية الحق الفلسطيني، وكانت نتيجته احتلال فلسطين لأكبر مساحة من التأييد العالمي، مقابل إحكام أطواق العزلة والحصار على الاحتلال والاستيطان الإسرائيليين، والرعاية الأمريكية التامة، لطموحات أقصى اليمين الديني والقومي في إسرائيل.
وإن كنا لا تساورنا الشكوك ولا تستوطنا الأوهام حول فرص تحويل القرار الدولي إلى خطة عمل لإنهاء الاحتلال، وترجمة ركام القرارات الدولية السابقة، إلى خرائط طرق تنتهي بتمكين الشعب الفلسطيني من ممارسة حقوقه الوطنية المشروعة، إلا أننا لا نستطيع إلا أن نحتفي بالصفعة التي أطاحت بغطرسة القوة وصلفها، سواء صدرت عن واشنطن أو تل أبيب.
ولا شك أن القرار الدولي الجديد، يرتب على الفلسطينيين، ومن تبقى من العرب، تكثيف الجهود وحثها لإدامة هذا الدعم والبناء عليه، من خلال تشديد حملات المقاطعة وفضح السياسات الإسرائيلية ومطاردة القائمين عليها في كل محفل دولي، سياسي وحقوقي، توطئة لنزع الشرعية عن الاحتلال والاستيطان، الذي يشكل كابوساً يؤرق مضاجع حكومة اليمين واليمين المتطرف في إسرائيل.
ولن ننتظر طويلاً حتى نرى، أن التهديدات التي “أرغى بها البيت الأبيض وأزبد”، لن تجد طريقها إلى حيز التنفيذ، فواشنطن لن تستطيع أن تفرض عقوبات جماعية على العالم بأسره، وحتى على الدول التي تبدو بأمس الحاجة لها، مثل الأردن والسلطة ومصر، وهي إن فعلت تكون قد حررت هذه الدول من الكثير من الاعتبارات والحسابات التي تكبل سلوكها وتحد من هوامش حركتها، برغم المعاناة المؤقتة التي قد تتسبب بها إجراءات عقابية من هذا النوع.
ولا أدري حقاً، إن كان في واشنطن “عاقل” وحد، فكر ولو للحظة واحدة، بإن التلويح بوقف المساعدات سيثني دولاً مثل مصر والأردن عن دعم القرار وحشد التأييد له، إن كان هناك حقاً من يفكر بهذه الطريقة في البيت الأبيض، فتلك مصيبة، سيما بوجود كل تلك الجيوش من الخبراء و”المخضرمين” ومراكز البحث والتفكير، وإن كان الأمر لا يتعدى “التهويل” و”التخويف” فالمصيبة أعظم، سيما على هيبة واشنطن وصورتها كدولة قائدة في العالم.
لا أدري حقاً، إن كان في واشنطن “جريء” واحد، يستطيع أن يتقدم لترامب بكشف عن الدول والمنظمات والجهات والأفراد الذين دعموا قراره بشأنه، وهو كشف سيكون قصيراً للغاية على أية حال، إذ حتى أقرب حلفاء واشنطن وأخلص أتباعها والمستتبعين لسياساتها، لم يجرؤ على الجهر بتأييد القرار، فاين الحكمة في تحدي إرادة العالم ومشاعر ملايين الناس لكسب ود حفنة من العتاة والغلاة في دولة الاحتلال والاستيطان والتمييز العنصري؟

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مغزى الانتصار في نيويورك ودلالاته مغزى الانتصار في نيويورك ودلالاته



GMT 14:15 2024 الأربعاء ,15 أيار / مايو

في ذكرى النكبة..”إسرائيل تلفظ أنفاسها”!

GMT 12:08 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

مشعل الكويت وأملها

GMT 12:02 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

بقاء السوريين في لبنان... ومشروع الفتنة

GMT 11:53 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

“النطنطة” بين الموالاة والمعارضة !

GMT 11:48 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

نتنياهو و«حماس»... إدامة الصراع وتعميقه؟

نجمات مصريات يجسّدن سحر الجمال الفرعوني في افتتاح المتحف المصري

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 22:46 2025 السبت ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

أفغانستان تؤكد فشل جهود السلام مع باكستان
المغرب اليوم - أفغانستان تؤكد فشل جهود السلام مع باكستان

GMT 19:34 2025 السبت ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

نقيب الموسيقيين يطمئن جمهور محمد منير على صحته
المغرب اليوم - نقيب الموسيقيين يطمئن جمهور محمد منير على صحته

GMT 13:10 2025 السبت ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

تاكايشي تعتزم خفض رواتب الوزراء في اليابان
المغرب اليوم - تاكايشي تعتزم خفض رواتب الوزراء في اليابان

GMT 11:32 2012 الجمعة ,22 حزيران / يونيو

مطاعم إندونيسية تستقطب السياح بأكلات سعودية

GMT 15:54 2013 الثلاثاء ,05 آذار/ مارس

أثاث يشبه عش الطائر يكفي 3 أشخاص للنوم

GMT 00:00 2015 الأحد ,14 حزيران / يونيو

طريقة عمل اللبنة

GMT 14:36 2014 الأربعاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

الأسرة الملكيّة تحتفل بذكرى ميلاد الأميرة للا حسناء الأربعاء

GMT 13:51 2017 الأربعاء ,27 أيلول / سبتمبر

انتحار تلميذة قاصر بسم الفئران في سيدي بنور

GMT 01:57 2016 الإثنين ,12 كانون الأول / ديسمبر

فيليسيتي جونز تطلّ في فستان ذهبي نصف شفاف

GMT 20:13 2013 الجمعة ,24 أيار / مايو

كتاب "رأيت الله" لمصطفى محمود
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
RUE MOHAMED SMIHA ETG 6 APPT 602 ANG DE TOURS CASABLANCA MOROCCO
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib