الحرب تبدأ فـــي العقــــول والسلام كذلك
اليونيفيل تؤكد أن استمرار الغارات الإسرائيلية يعرقل جهود التهدئة جنوب لبنان وتحذر من تداعيات التصعيد العسكري على الأمن الإقليمي عشرات الفلسطينيين يُصابون بالاختناق جراء استخدام قوات الاحتلال الإسرائيلي للغاز السام في قرية سالم شرق نابلس شرطة لندن تحقق مع الأمير أندرو وزوجته السابقة سارة فيرجسون بتهم سوء السلوك المالي وقد يواجهان مغادرة المملكة المتحدة والسجن غارة إسرائيلية على جنوب لبنان توقع قتيلاً وأربعة جرحى مصر تعلن عن كشف غاز جديد في الصحراء الغربية امرأة تتعرض للطعن في هجوم غامض بوسط برمنغهام تعطل طائرة وزير الخارجية الألماني يجبره على تعديل رحلته إلى قمة الاتحاد الأوروبي وأميركا اللاتينية وزارة الصحة اللبنانية تعلن إرتفاع حصيلة الإصابات في استهداف مسيّرة إسرائيلية سيارة بصاروخين بمدينة بنت جبيل في جنوب البلاد إلى 7 أشخاص مقتل 5 أشخاص وإصابة 130 جراء إعصار ضرب ولاية بارانا جنوب البرازيل ترمب يعلن مقاطعة الولايات المتحدة لقمة العشرين في جنوب أفريقيا
أخر الأخبار

الحرب تبدأ فـــي العقــــول... والسلام كذلك

المغرب اليوم -

الحرب تبدأ فـــي العقــــول والسلام كذلك

بقلم - عريب الرنتاوي

الحرب تبدأ في العقول، والسلام أيضاً ... ومن يتتبع ما يدور في عقول القادة العراقيين من عرب وكرد، لا يستبعد خيار الحرب أبداً ... مسعودة البرزاني يريد أن يرسم حدود الإقليم بالدم، وهو يستعير من «الإسرائيلي» عبارته، حدودنا حيث تقف دباباتنا ... والجماعة الحاكم في بغداد، داخل الحكومة ومن خارجها، تبقي كافة الخيارات على الطاولة، في استعارة مستوردة من قاموس «العم سام»، ودائماً في إشارة للغة السلاح، وعندما يبدأ الحوار بالدم والدبابات وخيار القوة، فمن غير الحكمة استبعاد خيار المواجهة وإراقة الدماء بين الجانبين.
الرؤوس «الحامية» كثيرة، وعلى ضفتي معادلة الانقسام العربي – الكردي ... الشوفينية العربية، باتت مطعمة بأبعاد دينية ومذهبية ... من العروبة الطاردة، إلى الإسلام السياسي الطارد كذلك ... فيما الشوفينية الكردية، بنت إرثها التاريخي على خطاب المظلومية، وبهذا فهي أشد خطراً وعدوانية على ما عداها من أقليات قومية ودينية، وقد لاحت في الأفق بوادر كاشفة عن مضمون ومحتوى هذه الشوفينية، ومن المتوقع أن تتفاقم وتصبح أشد خطراً في المستقبل.
في غياب العقل والحوار والحلول السياسية، تصبح الكلمة العليا لهؤلاء الشوفينيين، ومن تتبع خلال الأيام والأسابيع القليلة الفائتة، حرب التصريحات والاتهامات على مختلف الشاشات والموجات وصفحات الجرائد، يدرك تمام الإدراك، معنى المقولة التي بدأنا بها هذه المقالة: الحرب تبدأ بالعقول والسلام يبدأ بها كذلك.
الطرفان، وبعد سنوات من الاشتباك مع داعش، أخذا يستعيران بعض مفرداته: تمجيد الشهادة والتضحية بالدماء والأرواح ... يتحول المواطنون إلى جثث لا يمكن لمشاريع الآخر إلا أن تمر فوقها ... بناء الأوطان وحفظ سيادتها ووحدتها، دونه المال والبنون ... مثل هذه اللغة لا تنتج عيشاً مشتركاً، ولا تبني أوطاناً ولا تعبد طريقاً للمستقبل ... مثل هذه اللغة، تجعل خيار الوحدة، كما خيار الانفصال، مدمراً في مختلف الحالات والسيناريوهات ... إذ كيف سيتعايش هؤلاء جنباً إلى جنب إن استمر العراق موحداً، وأية علاقة ستكون بين الطرفين في حال الانفصال أو الاستقلال وفقاً للتعبير المحبب للكرد العراقيين.
قلنا من قبل، ونقول اليوم، أن طلاقاً توافقياً حضارياً، أفضل بكثير من وحدة قسرية ... يبدو أن العراقيين ما زالوا بعيدين عن كلا الخيارين، فلا الطلاق الحضاري وارد في قاموس العراقيين عرباً وكرداً ... ولا يبدو أن الوحدة القسرية خياراً يسيراً على بغداد، فزمن «الأنفال» ولّى ... ولكلا الطرفين جيوشاً من الأصدقاء والحلفاء ... والأرجح أن يدخل الجانبان في دوامة الاحتراب والتدمير الذاتي لسنوات عديدة قادمة، ما لم يتدخل المجتمع الدولي والإقليمي بكامل ثقله، ويضع حداً لغياب العقل وتغييبه.
لم نفاجئ باندلاع الصراع العربي – الكردي في مرحلة «ما بعد داعش»، قلنا وقال غيرنا، أن هذا الصراع سيتصدر أجندة العراق والعراقيين فور صمت المدافع ... لكن المفاجئ لنا جميعاً أن هذا الصراع قد اندلع بأسرع مما توقعنا وتوقعوا ... وقبل أن تضع الحرب على داعش أوزارها ... لكأنه مكتوب على العراقيين، عرباً وكرداً، ألا يلتقطوا أنفاسهم، وألا يحظوا بهدنة أو وقف لإطلاق النار، منذ عشريات أربع من السنين.
على أية حال، ما زال في الوقت متسع لصوت عاقل يمكن أن يصدر عن المجتمع الدولي ... العقلاء في العراق باتوا عملة نادرة، والكل في المركز والإقليم، منشغل بحساباته الانتخابية وبتجديد شرعيته وبموقعه ومكانته في النظام السياسي الجديد ... صوت العقل يمكن أن يأتي فقط من المجتمع الدولي، إن كان هذا المجتمع معنياً بمستقبل العراق ومصائر شعبه ... وثمة بقية من الوقت لمثل هذه التدخلات، وثمة في الأفق ما يشي بوجود مبادرات ومحاولات لقطع الطريق على الانفجار الكبير، ومنع تداعي الوضع في العراق والإقليم برمته ... ودعونا نأمل أن تستيقظ عقول القادة العراقيين قبل خراب البصرة وكركوك والسليمانية وبغداد وأربيل.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الحرب تبدأ فـــي العقــــول والسلام كذلك الحرب تبدأ فـــي العقــــول والسلام كذلك



GMT 14:15 2024 الأربعاء ,15 أيار / مايو

في ذكرى النكبة..”إسرائيل تلفظ أنفاسها”!

GMT 12:08 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

مشعل الكويت وأملها

GMT 12:02 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

بقاء السوريين في لبنان... ومشروع الفتنة

GMT 11:53 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

“النطنطة” بين الموالاة والمعارضة !

GMT 11:48 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

نتنياهو و«حماس»... إدامة الصراع وتعميقه؟

نجمات مصريات يجسّدن سحر الجمال الفرعوني في افتتاح المتحف المصري

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 23:50 2025 الجمعة ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

إدارة ترمب تعهدت بإغلاق محطة إذاعية أمريكية ناطقة بالمجرية
المغرب اليوم - إدارة ترمب تعهدت بإغلاق محطة إذاعية أمريكية ناطقة بالمجرية

GMT 23:02 2025 الجمعة ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

واشنطن تدعم عراق خالٍ من الميليشيات المدعومة من الخارج
المغرب اليوم - واشنطن تدعم عراق خالٍ من الميليشيات المدعومة من الخارج

GMT 19:34 2025 السبت ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

نقيب الموسيقيين يطمئن جمهور محمد منير على صحته
المغرب اليوم - نقيب الموسيقيين يطمئن جمهور محمد منير على صحته

GMT 13:10 2025 السبت ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

تاكايشي تعتزم خفض رواتب الوزراء في اليابان
المغرب اليوم - تاكايشي تعتزم خفض رواتب الوزراء في اليابان

GMT 16:47 2022 الجمعة ,14 كانون الثاني / يناير

حزب التجمع الوطني للأحرار" يعقد 15 مؤتمرا إقليميا بـ7 جهات

GMT 13:32 2017 الخميس ,19 تشرين الأول / أكتوبر

محلات " زنوبيا " تكشف عن مجموعة جديدة من الألبسة التقليدية

GMT 06:17 2015 الخميس ,30 إبريل / نيسان

"سَهام للعقار" تطلق أول مشروع سكني في "ألماز"

GMT 13:08 2015 الثلاثاء ,21 إبريل / نيسان

عالجي التواء كاحلك بالكركم

GMT 10:16 2021 الأربعاء ,20 كانون الثاني / يناير

اكتشاف أقدم نجم بحر بخصائص فريدة عمره 480 مليون سنة في المغرب

GMT 16:51 2020 الأربعاء ,21 تشرين الأول / أكتوبر

إغلاق شامل ليوم واحد في الأسبوع لكبح تسارع "كورونا" في المغرب
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
RUE MOHAMED SMIHA ETG 6 APPT 602 ANG DE TOURS CASABLANCA MOROCCO
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib