عصر الدرونات»
وصول الرئيس أحمد الشرع إلى الولايات المتحدة ترامب يعلن مقاطعة قمة العشرين في جنوب إفريقيا بسبب ما وصفه بسوء معاملة المزارعين البيض ويؤكد استضافة قمة 2026 في ميامي اليونيفيل تؤكد أن استمرار الغارات الإسرائيلية يعرقل جهود التهدئة جنوب لبنان وتحذر من تداعيات التصعيد العسكري على الأمن الإقليمي عشرات الفلسطينيين يُصابون بالاختناق جراء استخدام قوات الاحتلال الإسرائيلي للغاز السام في قرية سالم شرق نابلس شرطة لندن تحقق مع الأمير أندرو وزوجته السابقة سارة فيرجسون بتهم سوء السلوك المالي وقد يواجهان مغادرة المملكة المتحدة والسجن غارة إسرائيلية على جنوب لبنان توقع قتيلاً وأربعة جرحى مصر تعلن عن كشف غاز جديد في الصحراء الغربية امرأة تتعرض للطعن في هجوم غامض بوسط برمنغهام تعطل طائرة وزير الخارجية الألماني يجبره على تعديل رحلته إلى قمة الاتحاد الأوروبي وأميركا اللاتينية وزارة الصحة اللبنانية تعلن إرتفاع حصيلة الإصابات في استهداف مسيّرة إسرائيلية سيارة بصاروخين بمدينة بنت جبيل في جنوب البلاد إلى 7 أشخاص
أخر الأخبار

"عصر الدرونات»

المغرب اليوم -

عصر الدرونات»

بقلم : عريب الرنتاوي

يبدو أن منطقة الشرق الأوسط برمتها، قد دخلت ما يمكن تسميته «عصر الدرونات» ... ما من يوم يمضي إلا ونقرأ خبراً عن عمليات بالطائرات المسيرة، أو تحليق «مُريب»، أو «طائرات مجهولة الهوية» ... طائرات تتراوح كلفها بين بضعة آلاف من الدولارات وبضعة مئات من ملايين الدولارات ... طائرات تنتجها دول كبرى ومتوسطة وصغرى، بكلف متفاوتة، وأخرى تنتجها جماعات ومليشيات في ورش بدائية أو كراجات السيارات ... طائرات تحمل أحدث ما انتجته التكنولوجيا الحديثة، وأخرى محمولة على الكتف، يركض بها مطلقها عشرات الأمتار، قبل أن يتركها تحلق في السماء.
لكن ثمة قاسم مشترك أعظم بين هذه الطائرات جميعها: أن لديها قدرة على اختراق الدفاعات والوصول إلى الأعماق، وإصابة أهداف ذات طبيعة استراتيجية قاتلة ... ما يميزها أنها صعبة الاكتشاف حتى من قبل شبكات معقدة ومتطورة من الرادارات وأجهزة المراقبة والتحقق ... وفي كثير من الأحيان، فإن كلف إسقاطها أعلى بكثير من كلف انتاجها ... إنه سلاح جديد في حروب عالمنا المعاصر، بدأ يحل تدريجياً، أو يزاحم على أقل تقدير، سلاح الصواريخ، بوصفه سلاحاً لـ»الفقراء»، لم يعد انتاجه وتطويره وتسليحه أمراً متعذراً ... إنه سلاح متعدد المهمات والأغراض، فهو يصلح للرصد والتجسس وجمع البيانات، مثلما يصلح لضرب المواقع العسكرية والمنشآت الاقتصادية والأهداف الاستراتيجية.
ما من دولة من دول الإقليم تقريباً، إلا وتعرضت لـ»تجربة ما» في التعامل مع السلاح الجديد ... عشرات الطائرات المسيّرة المجهولة ضربت أهدافاً للحشد الشعبي في العراق عدة مرات ... أمس عثر الحشد على طائرة سقطت في إحدى المحافظات العراقية من دون أن يلمحها أو يعرف متى جاءت أو حلقت ... سوريا بدورها باتت مسرحاً لعمليات الطائرات من هذا النوع، دمشق أعلنت مؤخراً عن إسقاط واحدة فوق بلدة عقربا التي سبق أن تعرضت لهجمات إسرائيلية أودت بحياة اثنين من عناصر حزب الله.
إيران لها باع طويل في انتاج هذا النوع من الطائرات، وهي اليوم تتعرض للاستهداف بطائرات من دون طيار، غالباً أمريكية، وقد نجحت في إسقاط واحدة من أحدث سلالاتها فوق المياه الإقليمية، العملية كانت بمثابة صفعة للصناعة العسكرية الأمريكية ... الحوثي أسقط طائرات أمريكية وخليجية مسيرة، وهناك طائرات أخرى من المؤكد أنه لم يلحظها ولم يستطع إسقاطها، وهو – الحوثي – بدأ باستخدام هذا السلاح بكثافة ضد أهداف لخصومه في اليمن، وأحياناً ضد أهداف للتحالف العربي بقيادة السعودية في اليمن وخارجه ... حزب الله أسقط اثنتين منها لإسرائيل، فوق الضاحية الجنوبية لبيروت، وإسرائيل «رائدة» في صناعة هذه الطائرات، والمقاومة الفلسطينية أسقطت طائرة إسرائيلية من هذا النوع فوق غزة... المشهد في ليبيا لا يقل تفاقماً، اتهامات متبادلة للأطراف ورعاتها الإقليميين بالاعتماد المتزايد على هذا السلاح في حرب «الإخوان الأعداء» بين شرق ليبيا وغربها.
«سلاح الفقراء» بات أمراً مقلقاً لكثير من الدول المنخرطة في حروب ونزاعات وتدخلات في أزمات المنطقة ... لم يعد من السهل السيطرة على أدوات انتاج هذا السلاح، أما التكنولوجيا الخاصة بإنتاجه فهي متوفرة على الانترنت، الكلف الدفاعية والوقائية منه، عالية جداً، وكلف إسقاطه لا تقل ارتفاعاً، أما إن نجح في الوصول إلى أهدافه، فحدث ولا حرج عن الأكلاف المعنوية والنفسية والمادية والسياسية.
يفتح الانتشار الكثيف لهذا السلاح، الباب رحباً لشتى السيناريوهات المتخيلة، بما فيها «توازن الردع» بين جماعات ومليشيات فقيرة ومعدمة من جهة، ودول مدججة بالمال والتكنولوجيا والتفوق من جهة ثانية ... لقد بدأنا نستمع لأطروحات تتحدث عن توازن ردع بين فصائل فلسطينية ولبنانية وإسرائيل، أو بين الحوثي وخصومه، والمرجح أن تتوالى هذه السلسلة، كلما تفاقمت حدة الحروب المحلية والعابرة للحدود.
وأخطر ما في أمر «الدرونات» أنه قد لا يمضي وقت طويل، قبل أن يكون بمقدورها حمل أسلحة بدائية محظورة، وذات قدرات تدميرية شاملة، وأن تتوسع فصائل ومنظمات إرهابية في انتاجها واستخدامها، سيما تلك التي تتمتع بـ»ملاذات آمنة» ... حينها، وحينها فقط، سوف يتضاعف خطر الإرهاب، وترتفع معه كلفه وفواتيره.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

عصر الدرونات» عصر الدرونات»



GMT 15:33 2021 الأحد ,31 كانون الثاني / يناير

شعر عربي اخترته للقارئ

GMT 15:29 2021 الأحد ,31 كانون الثاني / يناير

شعر المتنبي - ٢

GMT 15:18 2021 الأحد ,31 كانون الثاني / يناير

من شعر المتنبي - ١

GMT 23:58 2021 الثلاثاء ,26 كانون الثاني / يناير

شعر جميل للمعري وأبو البراء الدمشقي وغيرهما

GMT 21:18 2021 الإثنين ,25 كانون الثاني / يناير

أقوال بين المزح والجد

نجمات مصريات يجسّدن سحر الجمال الفرعوني في افتتاح المتحف المصري

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 22:46 2025 السبت ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

أفغانستان تؤكد فشل جهود السلام مع باكستان
المغرب اليوم - أفغانستان تؤكد فشل جهود السلام مع باكستان

GMT 19:34 2025 السبت ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

نقيب الموسيقيين يطمئن جمهور محمد منير على صحته
المغرب اليوم - نقيب الموسيقيين يطمئن جمهور محمد منير على صحته

GMT 13:10 2025 السبت ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

تاكايشي تعتزم خفض رواتب الوزراء في اليابان
المغرب اليوم - تاكايشي تعتزم خفض رواتب الوزراء في اليابان

GMT 11:32 2012 الجمعة ,22 حزيران / يونيو

مطاعم إندونيسية تستقطب السياح بأكلات سعودية

GMT 15:54 2013 الثلاثاء ,05 آذار/ مارس

أثاث يشبه عش الطائر يكفي 3 أشخاص للنوم

GMT 00:00 2015 الأحد ,14 حزيران / يونيو

طريقة عمل اللبنة

GMT 14:36 2014 الأربعاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

الأسرة الملكيّة تحتفل بذكرى ميلاد الأميرة للا حسناء الأربعاء

GMT 13:51 2017 الأربعاء ,27 أيلول / سبتمبر

انتحار تلميذة قاصر بسم الفئران في سيدي بنور

GMT 01:57 2016 الإثنين ,12 كانون الأول / ديسمبر

فيليسيتي جونز تطلّ في فستان ذهبي نصف شفاف

GMT 20:13 2013 الجمعة ,24 أيار / مايو

كتاب "رأيت الله" لمصطفى محمود
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
RUE MOHAMED SMIHA ETG 6 APPT 602 ANG DE TOURS CASABLANCA MOROCCO
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib