«أحلام السلطان» وتحديات الداخل والخارج
الرئيس الأميركي يبدأ جولة دبلوماسية في منطقة الخليج العربي من 13 إلى 16 مايو 2025 تشمل السعودية والإمارات السلطات السورية تعتقل كامل عباس أحد أبرز المتورطين في مجزرة التضامن في دمشق وزارة الصحة الفلسطينية تعلن الحصيلة الإجمالية منذ بدء العدوان في السابع من أكتوبر 2023 بلغت 51,266 شهيدًا و116,991 إصابة الشرطة الإسرائيلية تبحث عن رجل مفقود بعد تعرضه لهجوم سمكة قرش قبالة الساحل إسرائيل تحذف تعزية في وفاة البابا فرنسيس بعد موجة غضب واسع وردود فعل غاضبة من متابعين حول العالم وفاة الفنان المغربي محسن جمال عن 77 عاماً بعد صراع مع المرض الجامعة الملكية المغربية لكرة السلة تقرر توقيف منافسات البطولة الوطنية في جميع الأقسام بصفة مؤقتة وطارئة الصين تطلق ستة أقمار اصطناعية تجريبية من طراز "شيان 27" إلى الفضاء شاب يخسر أكثر من 2400 دولار بعد تحميل صورة عبر واتساب وزارة الصحة الفلسطينية تعلن عن نقص حاد فى مواد الفحص يحرم مرضى الأورام من التشخيص
أخر الأخبار

«أحلام السلطان» وتحديات الداخل والخارج

المغرب اليوم -

«أحلام السلطان» وتحديات الداخل والخارج

عريب الرنتاوي

ليست العوائق والخطوط الحمراء الإقليمية والدولية، هي وحدها، ما يكبح تطلعات “السلطان” رجب طيب أردوغان، في سورية، ومنها إلى عموم المنطقة ... يبدو أن قبضة الرجل الحديدية داخل مؤسسات الحزب والدولة، اخذت بالتراخي، فيما تواجه زعامته المتفرّدة، معارضة جدية داخل هذه المؤسسات، والمؤكد أن السياسية الخارجية التركية، ستتأثر إلى حد كبير، بالمالات التي ستنتهي إليها، توازنات القوى المحلية، في الحزب والدولة. 
في المعلومات، أن “المؤسسة العسكرية” التركية، التي كانت صاحبة الكلمة الفصل في كل ما يخص السياستين الداخلية والخارجية، تبدي انزعاجاً وقلقاً شديدين، للطابع المغامر للسياسة الخارجية التركية، وخصوصاً في سوريا، وثمة من يقول أن “الجنرالات” يعارضون طموحات “السلطان” ونزعاته التدخلية والتوسعية في سوريا، وأنهم أبلغوه بأن الجيش لن يرسل قوات برية إلى الداخل السوري، وهذا ما نطق به وزير الدفاع بالأمس على أية حال، انعكاساً لرأي سائدة في المؤسسة العسكرية كما تقول المصادر.... وزير الدفاع التركي لم ينف دخول وحدات تركية من معبر باب السلامة رداً على اتهامات سورية فحسب، بل ونفى أن تكون لبلاده “النيّة” للزج بقوات برية في الحرب الدائرة في سوريا وعليها. 
قبلها بقليل، كانت الأنباء تتحدث عن مسعى أردوغاني للتصالح مع خصم “السلطان”، ورفيق دربه الطويل، الرئيس التركي السابق عبد الله غول، وسط أنباء تتحدث عن حركة تمرد داخل حزب العدالة والتنمية الحاكم، وموجة انتقادات لاذعة لزعيمه، جراء الفشل المتكرر والمتراكم، للسياسات التي اتبعها داخلياً وخارجياً، وتحديداً ما اختص منها بالعلاقة مع اكراد البلاد والموقف من تطورات الأزمة السورية. 
وتمضي المعلومات – التسريبات في الشرح والتوضيح، حين تتحدث عن خلاف بين الرئيس ورئيس حكومته، الذين طالما وصفت العلاقة فيما بينهما كعلاقة التابع بالمتبوع ... ما يفضي فعلياً، إلى وجود ثلاثة تيارات متصارعة داخل الحزب، وغالباً ما يجري التأكيد أن عناوين الخلاف بين هذه الأطراف، هي ذاتها تقريباً: المسألة الكردية والأزمة السورية. 
ومما لا شك فيه، إن انتقال الشقاق إلى المعسكر المؤيد للرئيس أردوغان، يزيد الطين بلة، ويضفي بمزيد من التعقيدات على المشهد التركي العام، المعقد أصلاً، والذي يتميز باشتداد حدة الانقسام والاستقطاب داخل المجتمع، ووجود كتلة “معادية” للرئيس وحزبه وليس مختلفة عنه أو معه فحسب، لا تقل عن نصف الرأي العام، وموزعة على أحزاب وتيارات عدة، فضلاً عن تفاقم المسألة الكردية التي تؤكد المصادر ذاتها، أن مجادلي أردوغان من داخل بيئته، يميلون لتحميله مسؤولية انهيار عملية السلام مع الأكراد، لتحقيق مآرب انتخابية ضيقة ... بالإضافة إلى بروز “مسألة علوية” مترتبة على الخطاب المذهبي (السنّي) الذي ارتفع منسوبه في أدبيات الرئيس وخطاباته خلال الأعوام الثلاثة أو الأربعة الفائتة ... ولا أدري ما إن كان بمقدور “السلطان” ، في ضوء هذه المعطيات، أن يواصل سعيه للانتقال بتركيا من نظام برلماني إلى نظام رئاسي، كُليّ الصلاحيات والسلطات. 
وسيترتب على حركة التمرد على الزعامة المطلقة للسلطان، إن قُدّر لإرهاصاتها أن تتفاقم، فرض مزيد من القيود على “هوامش الحركة” التي تمتعت بها السياسة الخارجية التركية حيال بعض القضايا العربية كالأزمة العراقية والعلاقة مع مصر، وبالأخص، الموقف من الأزمة السورية ... وإذا ما تأكدت “لا نهائية” الموقف الذي أعلنه وزير الدفاع التركي، حول موقف أنقرة الرافض إرسال قوات برية إلى سوريا، فإننا نكون قد بدأنا نتلمس فعلاً، لا قولاً فحسب، انعكاسات “التمرد الداخلي” على السياسة الخارجية. 
كما سيترتب على هذه التطورات الداخلية، انعكاسات سلبية مباشرة، على المقترح السعودي بإرسال قوات برية عربية وإسلامية للتدخل في سوريا، تحت شعار معلن هو الحرب على داعش، ولتحقيق أهداف أخرى، مضمرة، تتصل بمحاربة النظام السوري وحلفائه، لتصحيح الاختلالات والانهيارات في توازنات القوى على الجبهات الشمالية بخاصة، توطئة لإسقاط النظام في دمشق ورأسه، وهي المهمة التي وضعتها الدبلوماسية السعودية على رأس جدول أعمالها في سوريا... إن أحجمت تركيا عن إرسال قوات برية، فهيهات أن يكون بمقدور أية دولة، أن تقدم على أمرٍ مماثل، فبداية “حكاية” الحرب البرية في سوريا، تبدأ من تركيا وتنتهي فيها. 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

«أحلام السلطان» وتحديات الداخل والخارج «أحلام السلطان» وتحديات الداخل والخارج



GMT 13:22 2023 الجمعة ,09 حزيران / يونيو

أردوغان يدور حول أردوغان!

GMT 18:48 2022 الإثنين ,12 كانون الأول / ديسمبر

القطار السوري الذي فات أردوغان

GMT 04:28 2022 الثلاثاء ,15 شباط / فبراير

نقلة لشراكة إماراتية تركية قوية

GMT 15:04 2021 الأربعاء ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

الشمال السوري على فوهة بركان.. لا خيارات سهلة أمام "السلطان"

GMT 15:16 2021 الإثنين ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

الشمال السوري على فوهة بركان.. لا خيارات سهلة أمام "السلطان"

تنسيقات مثالية للنهار والمساء لياسمين صبري على الشاطيء

القاهرة ـ المغرب اليوم

GMT 17:48 2019 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

أحدث موديلات الجينز من مجموعة أزياء كروز 2020

GMT 21:16 2019 الجمعة ,01 شباط / فبراير

الغيرة تفسر أزمات بيريسيتش في إنتر ميلان

GMT 17:15 2018 السبت ,01 كانون الأول / ديسمبر

دراسة طبية تكشف دور البذور والمكسرات في حماية القلب

GMT 00:11 2018 الجمعة ,29 حزيران / يونيو

خلطة التفاح تساعد على سد الشهية وفقدان الوزن

GMT 10:25 2018 الإثنين ,26 آذار/ مارس

إيلي صعب يكشف عن مجموعته لربيع وصيف 2018
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib