حقيقة حبوب الرياضة السحرية وحلم القوام الرشيق
آخر تحديث GMT 23:32:57
المغرب اليوم -

حقيقة "حبوب الرياضة" السحرية وحلم القوام الرشيق

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - حقيقة

حبوب الرياضة
برلين - المغرب اليوم

 

من المعروف أن لبعض المواد الكيميائية القدرة على تنشيط العضلات تماما كالرياضة. ما يعني أنه من الممكن الاستعاضة عن تدريبات الرياضة الشاقة بتناول حبوب لها مفعول مشابه لمفعول الرياضة على الجسم. وهذا تماما ما يسعى الباحث اسماعيل لاهير في جامعة كولومبيا البريطانية في فانكوفر إلى تطويره.

ربما تجتذب هذه الحبوب بعض الأشخاص الذين يحلمون بالحصول على قوام رشيق وقوي، لكنهم يتذمرون من ممارسة الرياضة، وهو ما يحذر منه الباحث لاهير فهذه الحبوب لا تناسب الجميع، بل تم تطويرها لتحاكي أمر ممارسة الرياضة لدى بعض الأشخاص.

ويعمل الباحث لاهير على تطوير هذه الحبوب، بالتعاون مع باحث آخر من كلية الرياضة في بكين. ونشر الباحثان نتائج بحثهما الذي يحمل اسم "حبوب الرياضة في نقطة الانطلاق" على الموقع الالكتروني للمجلة البريطانية الشهيرة "الاتجاهات الجديدة في العلوم الدوائية ".

مواد تأثيرها على الجسم مشابه للرياضة

ترتبط سرعة عملية الأيض بشكل كبير بالعضلات، والسبب هو أن العضلات تميل لاستهلاك الطاقة بشكل أكبر من الدهون. ومنذ أن تمكن العلماء من كشف هذه العلاقة الوثيقة التي تربط سرعة عملية الأيض بالعضلات، وهم يبحثون عن طرق تساعد على تسريع عملية الأيض وتحسينها. لكن الباحث اسماعيل لاهير وزميله يعملان على تطوير مادة تنشط العضلات بطريقة مماثلة لما تفعله الحركة المكثفة أثناء ممارسة الرياضة.

ووفقا لموقع "دي فيلت" الألماني، فإن هذا الأمر يمكن تحقيقه عبر حبوب مؤلفة من مجموعة من المواد الكيميائية وهرمونات وأعشاب لها القدرة على تنشيط العضلات تماما كما تفعله الرياضة. ما يعني أنه وبفضل هذه الحبوب يمكن بناء العضلات وحرق الدهون، ليصبح الجسم بذلك أقوى وأكثر رشاقة بدون الحاجة إلى ممارسة الرياضة.

ويعد هرمون الإيريسين واحدا من بين المكونات الأساسية لهذه الحبوب، وتكمن فائدة هذا الهرمون في قدرته على تحويل بعض الدهون "البيضاء" المضرة إلى دهون "بنية" مفيدة، علما أن إفراز هذا الهرمون في الجسم يرتبط بممارسة الرياضة.

أما المادة الثانية فهي مادة "الريسفيراترول"، وهي من أهم المواد المضادة للأكسدة الموجودة في العنب الأحمر، ولهذه المادة تأثير رائع على العضلات، ويشبه تأثير تدريبات التحمل.

قد تغري هذه الحبوب أولئك الذين يحلمون بالحصول على قوام رشيق وقوي بدون ممارسة الرياضة. لكن الهدف من تطوير هذه الحبوب ليس كذلك تماما. فوفقا لموقع "أكتويل ناخريشتن" الألماني فإن هذه الحبوب تحتوي على ثمانية مستحضرات مختلفة، اثنان من هذه المستحضرات هي منشطات رياضية.

حبوب الرياضة لا تمنح السعادة

وإلى جانب ذلك، فإن الباحث لاهير، القائم على هذه الدراسة، أكد أن هذه المواد لا يمكن أن تحل مكان الرياضة. والسبب هو أن هذه المواد تؤثر على العضلات فقط، بينما لا يمكنها أن تعوض التأثير الإيجابي للرياضة على القلب والأوعية الدموية وضغط الدم والدورة الدموية والعظام والدماغ والنفسية، فضلا عن أن هذه الحبوب لا يمكنها تعويض شعور السعادة الذي يحصل عليه الجسم بممارسة الرياضة. ما يعني أن أولئك القادرين على الحركة ينبغي عليهم ممارسة الرياضة.

ويشبّه الباحث لاهير حبوب الرياضة بأقراص الفيتامين، مشيرا إلى أن الفيتامينات الموجودة في الفواكه الطبيعية والخضار أفضل بكثير من الفيتامينات التي يتم تناولها عبر أقراص. وهذا هو تماما حال حبوب الرياضة، فهي لا تمنح الشعور بالنشاط، ولكنها تبقى أفضل بالنسبة لأولئك الذين لايوجد أمامهم خيار آخر.

طورت لتساعد فئة محددة من الأشخاص

ووفقا لموقع "فوكوس" الألماني فإن الهدف من تطوير حبوب الرياضة هو مساعدة الأشخاص غير القادرين على الحركة كمرضى السكتة الدماغية أو ذوي الاحتياجات الخاصة.

وجدير بالذكر أن الأبحاث الخاصة بحبوب الرياضة، لازالت قيد الدراسة، إذ أن التجارب التي أجريت شملت الحيوانات فقط. وحتى الآن لم يتم اختبار فعاليتها وتأثيرها على البشر. ومن غير المستبعد أن يتطلب تصنيع هذه الحبوب وقتا طويلا، فحتى الآن لا يوجد أي دليل علمي قاطع، يثبت إمكانية الاستعاضة عن الرياضة بحبوب دوائية.

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

حقيقة حبوب الرياضة السحرية وحلم القوام الرشيق حقيقة حبوب الرياضة السحرية وحلم القوام الرشيق



أمل كلوني تخطف الأنظار في فينيسيا ضمن استعدادات النجمات لانطلاق مهرجان السينما

البندقية ـ المغرب اليوم

GMT 10:29 2020 الخميس ,19 آذار/ مارس

اللهم لك الحمد في الليل إذ أدبر.

GMT 23:28 2018 الجمعة ,26 تشرين الأول / أكتوبر

وفاة المخرج عمر الشيخ بعد صراع مع المرض

GMT 06:51 2017 الجمعة ,29 كانون الأول / ديسمبر

دراسة حديثة تحذر من "عصر جليدي" يسيطر على بريطانيا

GMT 13:22 2015 الجمعة ,18 كانون الأول / ديسمبر

جمعيات المرأة العمانية في ظفار تنظم أوبريت " سارية المجد"

GMT 21:33 2017 السبت ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

الدقيقة 71 : عماد متعب بديلاً لاحمد فتحي

GMT 22:40 2024 الأربعاء ,16 تشرين الأول / أكتوبر

5 قطع أساسية لإطلالة جامعية مختلفة ومريحة

GMT 19:56 2020 الإثنين ,21 كانون الأول / ديسمبر

إصابة الفنانة المغربية رجاء بلمير بكورونا للمرة الثانية

GMT 13:04 2020 الإثنين ,13 كانون الثاني / يناير

"25 يناير في عيون الشعراء" أمسية أدبية في ثقافة الدقهلية

GMT 11:55 2019 الثلاثاء ,31 كانون الأول / ديسمبر

شعر ودموع في توديع العميد الإقليمي للأمن بوزان‬
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
RUE MOHAMED SMIHA ETG 6 APPT 602 ANG DE TOURS CASABLANCA MOROCCO
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib