ليو جونيور يتحدث عن الأسطورة الراحل بيليه الذي توفي يوم الخميس عن عمر ناهز 82 عاماً بعد صراع مع سرطان القولون
آخر تحديث GMT 09:44:57
المغرب اليوم -
دونالد ترامب يحضر مباراة دوري كرة القدم الأميركية في سابقة تاريخية للرئاسة استقالة مدير عام بي بي سي ورئيسة الأخبار بعد جدل حول تغطية خطاب ترمب قصف إسرائيلي يستهدف سيارة جنوب لبنان وارتفاع حصيلة الشهداء في غارات متواصلة على النبطية والمناطق الحدودية حماس تندد بجولة رئيس الاحتلال الإسرائيلي في إفريقيا وتدعو الدول لرفض التطبيع وقطع العلاقات اسرائيل تتهم الجيش اللبناني بالتراخي وواشنطن تضغط لقطع تمويل ايران عن حزب الله سحب دفعات من حليب رضع في أميركا بعد تسجيل 13 حالة تسمم والتحقيقات مستمرة لمعرفة مصدر التلوث غزه تواصل النزيف حصيله الشهداء ترتفع الى 69 الفاً والاصابات تتجاوز 170 الف منذ بدء عدوان الاحتلال الإسرائيلي في 7 اكتوبر وزارة الداخلية السعودية تنفذ حكم القتل تعزيراً بحق مواطنين لانضمامهما إلى تنظيم إرهابي يستهدف أمن المملكة غرق قارب قبالة الحدود الماليزية التايلاندية ومفقودون يقاربون 290 شخص ستة قتلى ومئات المصابين بإعصار شديد في ولاية بارانا البرازيلية
أخر الأخبار

ليو جونيور يتحدث عن الأسطورة الراحل بيليه الذي توفي يوم الخميس عن عمر ناهز 82 عاماً بعد صراع مع سرطان القولون

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - ليو جونيور يتحدث عن الأسطورة الراحل بيليه الذي توفي يوم الخميس عن عمر ناهز 82 عاماً بعد صراع مع سرطان القولون

ليو جونيور يتحدث عن الأسطورة الراحل بيليه
لندن - المغرب اليوم

في المقالة التالية، يتحدث ليو جونيور، اللاعب الدولي البرازيلي السابق، عن الأسطورة الراحل بيليه الذي توفي يوم الخميس عن عمر ناهز 82 عاماً بعد صراع مع سرطان القولون. يصف جونيور «الجوهرة السوداء» بأنه كان صبوراً ومتواضعاً وودوداً وقريباً دائماً من الآخرين. ويؤكد أنه كان يستحق أن ينادى بلقب «ملك»، لأنه كان ملكاً بالفعل، لكنه لم يكن يتصرف كملك، بل كان متواضعاً للغاية، ولم يتعالَ أبداً على أي شخص.

وصفني بيليه ذات مرة بأنني مثله الأعلى. كان ذلك في اليوم الذي لعبت فيه معه - كانت هذه المرة الوحيدة التي ألعب معه - وكانت أكثر اللحظات التي شعرت فيها بالسعادة. كان ذلك في مباراة ودية نُظمت لجمع الأموال للأعمال الخيرية على ملعب ماراكانا الشهير في أبريل (نيسان) عام 1979، وجاء لمشاهدة المباراة 140 ألف متفرج بعد الفيضانات التي ضربت ولاية ميناس غيرايس. وكانت هذه المباراة بين ناديي فلامنغو وأتلتيكو مينيرو. لقد وصفني بيليه آنذاك بأنني «مثله الأعلى»، وهو ما يعكس شخصيته الجميلة وروح الدعابة التي كان يتحلى بها، وقدرته على دعم واحتضان الآخرين دائماً. لقد لعب معنا - كنت أنا وزيكو في فريق فلامنغو - وكان اللعب معه بمثابة حلم، خصوصاً عندما مررت له الكرة.

كان بيليه هو الأعظم بالنسبة للجميع من جيلنا. ومن الصعب التعبير عما كان يعنيه بالنسبة لنا. لقد كان الأفضل بالنسبة لي منذ سن مبكرة، وعندما أفكر فيه فإنني أتذكر على الفور جدتي. لقد كان نادي سانتوس يلعب مبارياته الكبيرة على استاد ماراكانا وليس في ساو باولو، وأعني بذلك المباريات أمام أندية مثل بوتافوغو بقيادة غارينشا، أو ميلان. لكن جدتي كانت مغرمة بسانتوس وبيليه، وأينما ذهبا إلى أي مكان كانت جدتي تأخذني لمشاهدتهما. كنت أشعر بأنني في حفل بكل مرة أذهب فيها لمشاهدة بيليه وهو يلعب مع سانتوس. وما زلت أتذكر مباراة ميلان على وجه التحديد. لقد كانت هناك دائماً بعض الشكوك حول قدرة بيليه على التألق أمام المدافعين الأوروبيين الأقوياء، كأنه كان بحاجة إلى أن يثبت شيئاً ما للآخرين، وكان في كل مرة يثبت للجميع أنه فعلاً بهذه الجودة الاستثنائية والمهارة الفذة.

وعندما ترى لقطات سابقة لبيليه ترى الملاعب السيئة التي كان يلعب عليها، وكيف كانت الأحذية والكرات، وكم كانت القمصان ثقيلة! لقد فعل كل ذلك في تلك الظروف الصعبة. لقد كان يملك قدمين ساحرتين قادرتين على القيام بأشياء لا يمكن تصديقها. وعلاوة على ذلك، كان يستطيع القفز عالياً، ولم يكن بإمكان المدافعين أن يسقطوه أرضاً، ويمكنك أن ترى ذلك بوضوح في الفيلم الوثائقي الذي يُظهر له لقطات وهو في السابعة عشرة من عمره. وبعد ذلك، ذهب إلى المكسيك وقاد البرازيل للفوز بكأس العالم بعدما لعب بهذه الطريقة الرائعة.

كان عمري 16 عاماً في عام 1970 وكنت قد بدأت للتو اللعب على المستوى الاحترافي. وكان أكثر ما أثار إعجابي بشأن بيليه آنذاك هو الاحترافية الشديدة التي كان يتحلى بها، واستعداده للتضحية. قالوا إنه كان يعاني من مشاكل في العين، وأي لاعب آخر كان سيعاني بشدة من ذلك، لكنه كان قوياً للغاية من الناحية الذهنية. وعلى أرض الملعب، كان يرسم الابتسامة على وجهه دائماً، ويبدو كأنه أسعد شخص في العالم. لقد كان ينثر السعادة في أي مكان يذهب إليه.

كان 1970 عاماً صعباً للغاية على البرازيل من الناحية السياسية، لكن كان هناك شيء في المنتخب البرازيلي أعاد الناس إلى جوهر كرة القدم، وبدا الأمر كأن أي شيء آخر غير مهم. لقد شاهدت كأس العالم عام 1970 في منزل أحد أصدقائي في كوباكابانا. وحسبما أتذكر، فإن والده كان يعمل في سفارة الولايات المتحدة وكان لديه جهاز تلفزيون ينقل الصورة بالألوان. وكان جميع أصدقائنا، نحو 20 شخصاً، يتجمعون هناك لمشاهدة المباريات. واشتركنا معاً واشترينا سيارة قديمة كنا نتجول بها في الشوارع احتفالاً بفوز البرازيل. لم تكن السيارة بالطبع قادرة على أن تحمل 20 شخصاً، لذلك كان 10 أشخاص يستقلون السيارة، والعشرة الآخرون يركضون حولها، ثم نتبادل الأدوار بعد فترة.

وكان بيليه يمتعنا بلمحات من مستودع موهبته الذي لا ينفد، ولم تكن هذه اللحظات تتعلق بالأهداف فقط. لقد أحرز هدفاً جميلاً بضربة رأس قوية ومتقنة في المباراة النهائية ضد إيطاليا، لكنه أيضاً سدد تلك الكرة الذكية والجميلة من منتصف ملعب فريقه باتجاه مرمى تشيكوسلوفاكيا، وراوغ حارس مرمى أوروغواي بطريقة عجيبة، ولعب كرة رائعة بالرأس أنقذها غوردون بانكس. ربما كانت تلك المباراة أمام المنتخب الإنجليزي هي الأصعب، لكنها كانت أجمل مباراة لعبتها البرازيل، وانتهت تلك المباراة بالصورة الشهيرة التي احتضن فيها بيليه بوبي مور. إنها صور أيقونية، تعكس حقيقة أن الفن يجب أن يكون من أجل المتعة في المقام الأول، وليس من أجل تحقيق هدف معين، وهذا هو ما يمكن قوله أيضاً عن منتخب البرازيل في كأس العالم عام 1982 عندما قدم كرة قدم جميلة وممتعة، لكنه لم يفُز بالبطولة. لكن في النهاية لا يذكر التاريخ سوى الفريق الفائز!

لكن في عام 1970 تمكن المنتخب البرازيلي من أن يجمع بين كرة القدم الجميلة والفوز بالبطولة معاً، وهذا هو الهدف العظيم الذي يسعى لتحقيقه كل المديرين الفنيين. لقد نجح بيليه في الفوز بكأس العالم ثلاث مرات. وفي المكسيك، أشرك المدير الفني للسيليساو، ماريو زاجالو، أربعة صناع لعب في الفريق نفسه، وهو الأمر الذي يبدو مستحيلاً من الناحية العملية. ثم في عام 1982 كان لدينا خط وسط رهيب يضم فالكاو وسقراط وزيكو، وكان من الصعب أن يلعب هؤلاء الثلاثة معا أيضاً في الفريق نفسه. كان اللاعبون يلعبون بحرية كبيرة، وربما هذا هو السبب في أن منتخب البرازيل لعام 1982 ترك بصمة كبيرة في تاريخ كرة القدم العالمية، على الرغم من عدم فوزه باللقب في نهاية المطاف. أي شخص يعشق كرة القدم لا يمكنه إلا أن يعشق ما قدمه راقصو السامبا في مونديال 1982.

لقد كان مونديال 1970 هو مصدر الإلهام للجميع بعد ذلك، لكن لا يمكننا المقارنة بين كرة القدم في عصر بيليه وكرة القدم حالياً. لقد فعل بيليه كل ما فعله في عصر مختلف، حيث نشأ وأصبح لاعباً محترفاً قبل ظهور التلفزيون، ودون الاتصالات الموجودة الآن، ودون وسائل التواصل الاجتماعي. لك أن تتخيل إلى أي مدى كان سيصل إليه بيليه لو كان موجوداً حالياً! وعندما يقارن الناس بين منتخبي 1970 و1982، فيمكنني أن أقول إن منتخب 1982 هو نفسه منتخب 1970 لكن من دون بيليه، الذي كان قادراً على حسم الأمور في الأوقات الصعبة.

وفي وقت لاحق، كنت محظوظاً للغاية لأنني عملت مع بيليه محللاً للمباريات على قناة «أو غلوبو تي في» مع المعلق البرازيلي الشهير غالفاو بوينو. لقد كان العمل مع بيليه سهلاً وسلساً للغاية. لم نكن نناديه ببيليه، ولكننا كنا نناديه بالملك، لأنه كان ملكاً بالفعل. لكنه لم يكن يتصرف أبداً كملك، بل كان متواضعاً للغاية، ولم يتعالَ أبداً على أي شخص.

كان لي الشرف أن أتعرف على بيليه من الناحية الشخصية. كان يقضي كثيراً من الوقت مع الناس، ويوقع كثيراً من الأوتوغرافات، ويساعد ويدعم الجميع. لقد كان صبوراً للغاية، ومتعاطفاً مع الآخرين، ومتواضعاً، وودوداً وقريباً من الجميع. ما زلت أتذكر عندما سافرت معه إلى كأس العالم 2010، ورد فعله عندما اكتشف أن معه على الطائرة نفسها اللاعب الأوروغوياني السابق ألسيديس غيغيا، الذي سجل هدف الفوز على البرازيل في كأس العالم 1950 على ملعب ماراكانا وحرم البلد المضيف من الفوز بالمونديال، في أكبر صدمة في تاريخ البرازيل الرياضي.لقد أدى هذا الهدف إلى بكاء والد بيليه، دوندينيو، وجعل بيليه يتعهد له بالفوز بكأس العالم حتى لا يضطر إلى البكاء مرة أخرى. وبعد ستين عاماً، سمع بيليه أن غيغيا على متن الطائرة، فنهض من مكانه وذهب إليه واحتضنه بشدة!

قد يهمك ايضاً

جياني إنفانتينو يؤكد أن الفيفا سيطالب جميع دول العالم بإطلاق اسم بيليه على أحد ملاعبها

6 لحظات خالدة في مسيرة بيليه الكروية

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ليو جونيور يتحدث عن الأسطورة الراحل بيليه الذي توفي يوم الخميس عن عمر ناهز 82 عاماً بعد صراع مع سرطان القولون ليو جونيور يتحدث عن الأسطورة الراحل بيليه الذي توفي يوم الخميس عن عمر ناهز 82 عاماً بعد صراع مع سرطان القولون



أنغام تتألق بفستان أنيق وتلهم عاشقات الأناقة في سهرات الخريف

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 23:21 2025 الأحد ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

غارات مسيرة تستهدف قيادات القاعدة في شبوة اليمنية
المغرب اليوم - غارات مسيرة تستهدف قيادات القاعدة في شبوة اليمنية

GMT 15:44 2025 الأحد ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

علماء يكتشفون مفتاح إطالة عمر الإنسان عبر الحمض النووي
المغرب اليوم - علماء يكتشفون مفتاح إطالة عمر الإنسان عبر الحمض النووي
المغرب اليوم - أنباء انفصال هنادي مهنا وأحمد خالد صالح تثير الجدل من جديد

GMT 15:53 2020 الإثنين ,20 إبريل / نيسان

فضيحة أخلاقية في زمن الحجر الصحي بنواحي أكادير

GMT 15:34 2020 السبت ,18 كانون الثاني / يناير

عملاق فرنسا يبدي رغبته في ضم حكيم زياش

GMT 07:22 2018 الخميس ,02 آب / أغسطس

"جاغوار" تطرح نسخة مبتدئة دافعة " two-wheel"

GMT 04:03 2018 الخميس ,12 إبريل / نيسان

غاريدو يكشف أن الرجاء مستعد لمواجهة الوداد

GMT 16:51 2017 الإثنين ,24 إبريل / نيسان

طريقة عمل بروكلي بصوص الطماطم

GMT 05:00 2016 الأحد ,23 تشرين الأول / أكتوبر

طريقة عمل مشروب التوت بالحليب مع الشوكولاتة المبشورة

GMT 01:09 2015 السبت ,17 تشرين الأول / أكتوبر

طبيب ينجح في إزالة ورم حميد من رأس فتاة

GMT 04:40 2016 الجمعة ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

موقع "أمازون" ينشئ سلة مهملات ذكية تدعى "جيني كان"

GMT 02:53 2015 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

المهاجم مراد باطنا يقترب من الانتقال إلى "انطاليا التركي"

GMT 04:17 2012 الجمعة ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

كوزوميل جزيرة الشعاب المرجانية ومتعة هواة الغطس

GMT 10:00 2017 الخميس ,19 تشرين الأول / أكتوبر

النجمة أمل صقر تكشف أن المجال الفني يعج بالمتحرشين

GMT 11:01 2024 الثلاثاء ,27 شباط / فبراير

أبرز عيوب مولودة برج العذراء
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
RUE MOHAMED SMIHA ETG 6 APPT 602 ANG DE TOURS CASABLANCA MOROCCO
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib