تستهلك زراعة القات اكثر من نصف موارد المياه في اليمن
آخر تحديث GMT 13:01:45
المغرب اليوم -
مظاهرات في العاصمة اليابانية طوكيو تطالب بوقف إطلاق النار في غزة وبتطبيق عقوبات على إسرائيل الاحتلال الإسرائيلي يمنع الفلسطينيين من دخول الحرم الإبراهيمي مع بدء الاحتفالات بالأعياد اليهودية أردوغان يؤكد أن بلاده توضح لحماس الطريق الأنسب لمستقبل فلسطين ويكشف أن ترمب طلب من تركيا التحدث مع الحركة منتخب إسبانيا يستبعد دين هويسين مدافع ريال مدريد بسبب الإصابة قبل التوقف الدولي رسمياً النادي الأهلي المصري يكشف عن اسم مدربه الجديد إستعداداً للموسم المقبل الجيش الأمريكي يعلن قتل قيادي بجماعة تابعة لـتنظيم القاعدة في ضربة بسوريا الجيش الإسرائيلي يعترض 3 مسيّرات من اليمن في منطقة إيلات دعوى ضد رئيسة الوزراء الإيطالية بتهمة التواطؤ في حرب الإبادة الجماعية على قطاع غزة مدرب المنتخب الإيطالي يعرب عن ألمه إزاء الحرب في غزة قبل مواجهة إسرائيل بتصفيات المونديال زلزال بقوة 6.6 يضرب يهز مدينة لاي في بابوا نيو غينيا وسط مخاوف من أضرار محتملة
أخر الأخبار

تستهلك زراعة القات اكثر من نصف موارد المياه في اليمن

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - تستهلك زراعة القات اكثر من نصف موارد المياه في اليمن

القات يساهم في جفاف اليمن
صنعاء - أ.ف.ب

يستمتع يمنيون كثر يوميا بتخزين القات المنبه، الا ان ثمن ذلك باهظ على بلادهم، فهذه النبتة تنضب مياه اليمن الذي هو اصلا من اكثر الدول جفافا في العالم.
وتستهلك زراعة القات اكثر من نصف موارد المياه في اليمن، وهي زراعة ما زالت تتوسع في البلاد التي يعصف بها الفقر والعنف.
وقال الخبير عمر مدحجي، وهو احد المسؤولين في الهيئة العامة للموارد المائية في اليمن، ان "زراعة القات تتطلب 60% من الموارد المائية للبلاد".
وارتفعت مساحة الاراضي المزروعة بالقات في اليمن من عشرة الاف هكتار في 1970 الى اكثر من 167 الف هكتار في 2012، ما يشكل حوالى 12% من الاراضي الصالحة للزراعة.
ويحظى كل يمني من بين سكان البلاد البالغ عددهم 23 مليون نسمة، بحوالى 120 مترا مكعبا من المياه سنويا، وهذا يوازي 2% من المعدل العالمي بحسب جمعية التنمية الدولية التابعة للبنك الدولي.
والحصول على المياه يشكل هما يوميا لليمنيين، وذلك خصوصا في العاصمة صنعاء حيث لا تتوفر المياه الجارية في المنازل الا مرتين في الاسبوع، وذلك فقط في المنازل المربوطة بشبكة المياه.
وبحسب مدير هيئة الموارد المائية علي الصريمي، فان 45% فقط من المنازل في صنعاء مربوطة بالشبكة.
وبحسب هذا المسؤول، فان اليمن يستهلك ثلاثة مليارات متر مكعب من المياه سنويا، ولا يتم تجديد هذه الموارد في جوف الارض الا بنسبة الثلث فقط.
وقال المواطن عبدالله مسعود المقيم في صنعاء بينما كان يشتري المياه من محطة ضخ عند بئر على مشارف العاصمة "انظروا، هذه فاتورة مياه لمنزلي ب17500 ريال (80 دولارا)، الا انه ليس هناك مياه في المنزل".
وذكر بشير نشوان المقيم في احد احياء صنعاء ان "غالبية سكان الحي يعتمدون على هذه البئر الذي قدمه فاعل خير. لكن الزحمة دائمة هنا ونقف دائما في الطوابير للحصول على المياه".
ويقول الخبير الجيولوجي اسماعيل الجند ان "المياه في الطبقات الصخرية المشبعة قد نضبت والابار باتت تحفر على عمق كبير يصل الى الف او 1500 متر".
ويعيش في صنعاء ثلاثة ملايين شخص وهي تقع على ارتفاع 2300 متر وتحيط بها الجبال القاحلة، الا انه يكفي الخروج قليلا من محيط العاصمة لمشاهدة الوديان الخضراء التي تنتشر فيها زراعة القات بشكل مكثف.
وفي احدى المزارع، تجري المياه بوفرة لري صفوف نبتات القات بينما يقوم عمال بجمع الغضون الطرية لتوضيبها ونقلها الى السوق في صنعاء.
والقات الذي تعد زراعته سهلة والذي ينتج على مدار السنة، يدر عائدا يفوق باربع اضعاف مردود اي زراعة اخرى.
الا ان القات يستهلك 30% من المياه الحوفية و60% من اجمالي الموارد المائية للبلاد بحسب عدة خبراء.
وتخزين القات الذي كان يقتصر في الماضي على الميسورين، بات عادة معممة اذ يتم تخزين هذه النبتة من قبل شرائح واسعة من المجتمع، يوميا في فترة بعد الظهر وحتى المساء.
كما بات التخزين لا يقتصر على الرجال، بل ان النساء وحتى الاطفال في بعض الحالات، يخزنون هذه النبتة التي لها مفاعيل سلبية جدا على الصحة.
وبالرغم من الحملات المتكررة المناهضة لهذه العادة، ما انفك تخزين القات يتوسع في المجتمع اليمني ويقضم الميزانيات المحدودة لليمنيين الذين يعانون من انتشار العنف ومن نشاط تنظيم القاعدة وجماعات مسلحة اخرى.
وقال عمر مدحجي انه في منطقة صنعاء التي تضم العاصمة والمناطق المحيطة بها، هناك اربعة الاف بئر حفرت من دون ترخيص لري مزارع القات.
ويؤدي ضخ المياه الجوفية لري القات الى انخفاض منسوب المياه الجوفية بنسبة ثلاثة امتار الى ستة سنويا بحسب مدحجي.
وقال الخبير الجيولوجي ان "البديل الوحيد لنضوب المياه الجوفية هو اتخاذ تدابير عاجلة لمنع استخدام المياه التي يتم ضخها من الابار في الري".
الا ان وزير المياه عبده رزاز صالح اقر بان السلطات فشلت في منع نشاط حوالى 150 شركة تملك المعدات اللازمة لحفر الابار الارتوازية في منطقة صنعاء.
وقدر ان عدد هذه الشركات ب950 في عموم اليمن.
وبحسب اسماعيل الجند، فان الحل على المدى البعيد هو اللجوء الى تحلية المياه، وهو خيار مكلف جدا بالنسبة لبلد يعد من الافقر في العالم.

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تستهلك زراعة القات اكثر من نصف موارد المياه في اليمن تستهلك زراعة القات اكثر من نصف موارد المياه في اليمن



درّة تتألق بالأحمر بإطلالات خريفية تمزج بين الفخامة والأنوثة

تونس - المغرب اليوم

GMT 08:49 2025 الأربعاء ,08 تشرين الأول / أكتوبر

فستان البليزر القصير يخطف أنظار نجمات خريف 2025
المغرب اليوم - فستان البليزر القصير يخطف أنظار نجمات خريف 2025

GMT 12:06 2025 الأربعاء ,08 تشرين الأول / أكتوبر

باسم يوسف في لقاء تلفزيوني مصري بعد اعوام من الغياب
المغرب اليوم - باسم يوسف في لقاء تلفزيوني مصري بعد اعوام من الغياب

GMT 22:04 2019 الخميس ,03 كانون الثاني / يناير

"مانشستر سيتي" يهزم "ليفربول" بهدفين مقابل واحد الخميس

GMT 03:15 2020 الجمعة ,28 آب / أغسطس

فرنسا تُطلق تحذيرًا خطيرًا بشأن لبنان

GMT 15:32 2020 السبت ,23 أيار / مايو

الأحذية باللون البنفسجي..لإطلالات مختلفة

GMT 15:58 2019 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

منظمة الغلوري تدعو بطلًا مغربيًا للثأر من ريكو في نزال جديد

GMT 02:25 2019 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

أحلام تُصالح الفلسطيني أمجد ديب بمفاجأة غير مُتوقّعة
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
RUE MOHAMED SMIHA ETG 6 APPT 602 ANG DE TOURS CASABLANCA MOROCCO
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib