مختصون يستبعدون استبدال زراعة الحبوب بالأشجار المثمرة في المغرب
آخر تحديث GMT 07:55:02
المغرب اليوم -

مختصون يستبعدون استبدال زراعة الحبوب بالأشجار المثمرة في المغرب

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - مختصون يستبعدون استبدال زراعة الحبوب بالأشجار المثمرة في المغرب

صورة تعبيرية
الرباط - كمال العلمي

عندما يتعلق الأمر بالزراعة في المغرب، فإن الحوامض والأفوكادو والبطيخ بنوعيه تعتبر من المحاصيل التي تغطي جزءًا كبيرًا من المساحات الزراعية. ومع ذلك، فإن تغيرات المناخ والتحديات المائية المتزايدة، وخاصة الجفاف المستمر، تفرض تحولًات يراها خبراء ضرورية على النظام الزراعي في المملكة.

في الأشهر الأخيرة، دفع دخول المغرب في السنة السادسة من الجفاف إلى قيام الحكومة المغربية بسياسات تقشف مائي جادة تهدف إلى ضمان استدامة الموارد المائية في ظل التحديات المتنامية، من بينها منع زراعة البطيخ الأحمر (الدلاح) في مجموعة من المناطق وتقليص أيام عمل الحمامات التقليدية ومحلات غسل السيارات.

هذه الإجراءات طرحت لدى كثيرين أسئلة حول إمكانية تطورها إلى تعويض السلطات الحكومية المغربية لمساحات واسعة من الزراعات المستهلكة للماء بالحبوب التي يستورد المغرب غالبية حاجته منها.

كمال أبركاني، أستاذ بالكلية متعددة التخصصات بالناظور، قال إن ندرة المياه بالمغرب تسبّبت في تقلّصٍ واسع للمساحات الزراعية، واضطر مجموعة من الفلاحين إلى التخلص من مجموعة من الأشجار نظرا إلى انخفاض حجم الإنتاج.

وأضاف أبركاني، ضمن تصريح، أن ظروف الجفاف دفعت بالسلطات الحكومية إلى تقييد مجموعة من الزراعات المستهلكة للمياه لكن دون منعها بشكل تام، مشيراً إلى أن منطقة الغرب تتوفّر على مساحة مزروعة بالبطيخ تقدّر بـ10 آلاف هكتار، لتوفرها على مياه كافية من أجل تموين السوقين الداخلية والخارجية.

أما زراعة الحبوب، يفسّر الخبير الزراعي ذاته، فهي مرتبطة بالتساقطات المطرية، باعتبار أغلبها تدخل في إطار “الزراعات البورية” وتحتاج على الأقل من 300 إلى 400 ملم من الأمطار، ما يعني أنها لا تستفيد من مياه السدود وإن توفّرت، باستثناء المزروعة بتقنية “الزرع المباشر” التي لا تستهلك-نسبياً-الكثير من الماء.

اعتماد النسبة الغالبة من الحبوب المزروعة بالمغرب على التساقطات المطرية يستبعد، حسب المهندس الفلاحي إبراهيم العنبي، توجه المغرب نحو تكثيف زراعتها على حساب الأشجار المثمرة كالحوامض والبطيخ الأحمر.

وأشار العنبي، في تصريح، إلى أن نهج المغرب سياسة المنع والتقييد للعديد من الزراعات في عدد من المناطق المتضررة من الجفاف، هدفه الحفاظ على الفرشة المائية، وليس الرفع من حجم زراعة الحبوب.

ومع ذلك، يلفت الأستاذ بالكلية متعددة التخصصات بالناظور كمال أبركاني إلى أن مجموعة من الفلاحين لا يزالون يعتمدون في زراعة الحبوب المسقية على المياه الجوفية، معتبراً أن استيراد الحبوب يعد الخيار الأفضل في ظل هذه الظروف، سواء من حيث الكلفة أو التأثير على الموارد المائية للبلاد.

قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :

رغم تداعيات الجفاف ارتفاع درجات الحرارة يسرع نمو المزروعات في المغرب

صديقي يتفاءل بخصوص آثار التساقطات المطرية على الزراعة في المغرب

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مختصون يستبعدون استبدال زراعة الحبوب بالأشجار المثمرة في المغرب مختصون يستبعدون استبدال زراعة الحبوب بالأشجار المثمرة في المغرب



تنسيقات مثالية للنهار والمساء لياسمين صبري على الشاطيء

القاهرة ـ المغرب اليوم

GMT 21:54 2025 السبت ,19 إبريل / نيسان

زيلينسكي يعلن موقفه من هدنة "عيد الفصح"
المغرب اليوم - زيلينسكي يعلن موقفه من هدنة

GMT 19:44 2025 السبت ,19 إبريل / نيسان

فضل شاكر يطلق أغنيته الجديدة “أحلى رسمة”
المغرب اليوم - فضل شاكر يطلق أغنيته الجديدة “أحلى رسمة”

GMT 23:53 2020 الأحد ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

لاعب الأهلي المصري وليد سليمان يعلن إصابته بكورونا

GMT 06:34 2018 الأحد ,03 حزيران / يونيو

النجم علي الديك يكشف عن "ديو" جديد مع ليال عبود

GMT 02:20 2018 الإثنين ,26 شباط / فبراير

الدكالي يكشف إستراتيجية مكافحة الأدوية المزيفة

GMT 02:12 2018 الأربعاء ,10 كانون الثاني / يناير

مي حريري تكشف تفاصيل نجاتها من واقعة احتراق شعرها

GMT 04:04 2017 الأحد ,03 كانون الأول / ديسمبر

الفيلم السعودي 300 كم ينافس في مهرجان طنجة الدولي

GMT 06:00 2017 الأربعاء ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار جديدة لاستخدام القوارير الزجاجية في ديكور منزلك

GMT 02:38 2017 الخميس ,26 كانون الثاني / يناير

زيادة طفيفة في التأييد العام للسيدة الأولى ميلانيا ترامب
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib