عمرو خالد يتحدث عن استقبال الأنصار للمهاجرين في نبي الرحمة والتسامح
آخر تحديث GMT 02:20:29
المغرب اليوم -

عمرو خالد يتحدث عن استقبال الأنصار للمهاجرين في "نبي الرحمة والتسامح"

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - عمرو خالد يتحدث عن استقبال الأنصار للمهاجرين في

الدكتور عمرو خالد
القاهرة ــ شيماء مكاوي

 كشف الدكتور عمرو خالد، الداعية الإسلامي، أن الأخلاق قاسم مشترك بين الإنسانية، وأن المسلم يجب أن يتحلى بالإنصاف، فإذا أعجبه خلق شخص غير مسلم حياه عليه، كما فعلت السيدة أم سلمة في حديثها عن شهامة عثمان بن أبي طلحة، الذي لم يتركها تهاجر إلى المدينة وحدها، على الرغم من أنه لم يكن مسلمًا، لكنه أركبها راحلته وسار مسافة 54كيلومتر على قدميه حتى أوصلها على مشارف المدينة.

وأضاف خالد في الحلقة الثالثة والعشرين من برنامجه الرمضاني "نبي الرحمة والتسامح"، الذي يذاع على قناة "إم بي سي"، أن "هذا من خلق الشهامة، فلم يرد وهو الذي لايؤمن بالإسلام أن يتركها تهاجر وحدها، تقول السيدة أم سلمة، والله ما رأيت أكثر شهامة من عثمان بن طلحة، ما التفت التفاتة، حتى إذا أراد أن يستريح أناخ الجمل، وقال نستريح هنا وتركني وانصرف حتى وصلنا على مشارف المدينة، فأنزلها وتركها تتوجه إلى زوجها".

وتابع "حكت للنبي ما فعله معها عثمان، فتبسم النبي ابتسامة الواثق من أن ربه شكور، تدور الأيام وكان بينه وبين عثمان مشكلة في مكة، فقد كان النبي يريد أن يدخل الكعبة، حتى يصلي كما يسمح للآخرين، وقال له: دعني ادخل يا عثمان، فلم يسمح له، قال له: أنا ابن عبدالمطلب دعني ادخل، قبل أن يأتي يوم يكون المفتاح معي ولا أعطيه لك، قال: يا محمد إذا جاء ذلك اليوم فبطن الأرض خير لي من ظهرها، وعندما يفتح النبي مكة يقول: أين عثمان بن طلحة آتني بالمفتاح، ويقول له عمه العباس: يا رسول الله أعطنا المفتاح فنحن بنو هاشم، يقول: لا يا عباس إنه يوم بر ووفاء يوم بر ووفاء، فكان جزاء ما فعله مع أم سلمة أن أعطاه المفتاح، وقال له سيبقى معكم إلى يوم القيامة لا يأخذه منكم إلا ظالم، وحتى اليوم لازال المفتاح مع بني شيبة، لا يدخل أحد الكعبة إلا عندما يفتحون لهم بأنفسهم".

وعلق خالد على الطريقة التي هاجر بها عمر بن الخطاب، بعد أن طاف بالكعبة، ووضع على كتفه الرمح، يا معشر قريش إني مهاجر غدًا، فمن أراد أن ييتم أولاده وتفقده أمه فليلقني خلف هذا الوادي، فما تبعه أحد، وقد هاجر معه ٢٠ من المسلمين.

وقال "قد يسأل سائل: إذا كان عمر هاجر في العلن، فلماذا هاجر النبي سرًا، هل لأنه كان أشجع من النبي مثلاً، الحقيقة أن في ذلك دلالة، فهو يعبر عن موقف شخصي، لكن النبي يحمل على كاهله أعباء رسالة الإسلام إلى الدنيا كلها، فلابد أن يكون حريصًا على الابتعاد عما قد يشكل خطرًا على حياته".

ووصف "خالد" استقبال الأنصار للمهاجرين بأنه "موقف لم يتكرر في تاريخ أي أمة أخرى، فهذا يقسم بيته وأمواله إلى نصفين، نصف له ونصف لأخيه المهاجر، كما فعل سيدنا سعد بن الربيع مع عبدالرحمن بن عوف، وكان من أغنياء الصحابة، لكن عندما هاجر إلى المدينة لم يكن معه نقودًا، بعد أن استولت قريش على ثروته، قال له: جزاك الله خيرًا، قبل السكني في البيت، لكنه قال: أما أموالك فلا.. دلني على السوق، وكان المهاجرون يشتغلون بالتجارة، أما أهل المدينة فكانوا يعملون بالزراعة، فاتفق المهاجرون مع الأنصار على أنهم يزرعون الأرض، وهم يصدرون لهم إنتاجهم خارج المدينة للجزيرة العربية، ونقسم الأرباح بينا".

واستطرد "كانت المدينة تتميز بزراعة التمور، فتحولت المدينة من مجتمع مستهلك إلى مجتمع مصدر، لكن زراعة النخيل، وتوسيع رقعة الزراعة يحتاج إلى نحو 4سنوات، لذا كان الصحابة يعانون بشدة،  حتى إنهم كانوا يربطون الحجر على بطونهم من شدة الجوع، قبل أن يجنوا ثمار خطتهم".

واستدرك "وأثناء ذلك كانت الأنصار هي التي تنفق على المهاجرين، حتى أتت أموال البحرين، فقال لهم النبي: جزاكم الله خيرًا، فقد باتوا يملكون القدرة على الإنفاق على أنفسهم، فقالوا يا رسول الله: اشترطت علينا أن تنصر إخواننا من المهاجرين واشترطنا عليك الجنة، لقد وفينا بشرطنا فهل لنا الجنة، فقال لهم النبي نعم لكم ذلك".

وأشار إلى أنه "بعد أن حصل المسلمون على غنائم كثيرة في غزوة "خيبر"، طلب النبي من المهاجرين أن يمنحوها جميعها للأنصار، لكنهم قالوا للنبي: لا حتى تقيمها بيننا وبين إخواننا المهاجرين، حتى لا تضيع أجرنا في الجنة، هكذا كانت أخلاق الأنصار، وحبهم للدين ولإخوانهم من المهاجرين".

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

عمرو خالد يتحدث عن استقبال الأنصار للمهاجرين في نبي الرحمة والتسامح عمرو خالد يتحدث عن استقبال الأنصار للمهاجرين في نبي الرحمة والتسامح



نجمات مصريات يجسّدن سحر الجمال الفرعوني في افتتاح المتحف المصري

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 19:22 2025 الجمعة ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

بزشكيان يُحذر من تقنين وشيك للمياه في العاصمة طهران
المغرب اليوم - بزشكيان يُحذر من تقنين وشيك للمياه في العاصمة طهران

GMT 23:50 2025 الجمعة ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

إدارة ترمب تعهدت بإغلاق محطة إذاعية أمريكية ناطقة بالمجرية
المغرب اليوم - إدارة ترمب تعهدت بإغلاق محطة إذاعية أمريكية ناطقة بالمجرية

GMT 23:02 2025 الجمعة ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

واشنطن تدعم عراق خالٍ من الميليشيات المدعومة من الخارج
المغرب اليوم - واشنطن تدعم عراق خالٍ من الميليشيات المدعومة من الخارج

GMT 01:02 2025 السبت ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

دواء جديد يحمي مرضى السكري من تلف الكلى
المغرب اليوم - دواء جديد يحمي مرضى السكري من تلف الكلى

GMT 01:37 2025 السبت ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

فيديو قديم مع دينا الشربيني يثير ضجة وروبي تعلق بغضب
المغرب اليوم - فيديو قديم مع دينا الشربيني يثير ضجة وروبي تعلق بغضب

GMT 10:37 2012 الأربعاء ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

سوتشي مدينة التزلج الأولى في روسيا تستضيف أوليمبياد 2014

GMT 14:25 2020 الجمعة ,12 حزيران / يونيو

انهيار برج ضخم في مصافي حيفا

GMT 10:35 2018 الثلاثاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

دراسة تكشف أن الهواتف الذكية تجعل المراهقين غير ناضجين

GMT 06:57 2018 الجمعة ,12 تشرين الأول / أكتوبر

السودان تحذر من فيضانات على ضفتي النيل الأزرق والدندر

GMT 05:52 2018 الجمعة ,12 تشرين الأول / أكتوبر

الخبيرة منى أحمد تُبيِّن مدى قبول كلّ برج للاعتذار

GMT 05:30 2018 الجمعة ,15 حزيران / يونيو

CGI wizardry تعيد الحضارات القديمة وتجسدها للزوار

GMT 08:13 2016 الجمعة ,22 إبريل / نيسان

بيبيتو يكشف دور ميسي وسواريز في تألق نيمار

GMT 18:04 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وزير الرياضة يناقش خطة اتحاد الجودو في 2018

GMT 21:02 2017 السبت ,23 كانون الأول / ديسمبر

الاتحاد المغربي يحرم الوداد من منحته السنوية

GMT 07:23 2012 الجمعة ,22 حزيران / يونيو

"روائح مبعثرة" المجموعة القصصية الأولى للعسيري

GMT 05:34 2017 الخميس ,07 كانون الأول / ديسمبر

"سيات ليون كوبرا" ضمن أفضل 5 سيارات في "اليورو"
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
RUE MOHAMED SMIHA ETG 6 APPT 602 ANG DE TOURS CASABLANCA MOROCCO
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib