طالبة فلسطينية ترتدي الأسود لأنها لا تملك ثيابًا
آخر تحديث GMT 15:42:22
المغرب اليوم -
إيران تعلن تنفيذ ضربة صاروخية دقيقة استهدفت منزل عائلة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في بلدة قيسارية وقوع خمسة انفجارات متتالية لسيارات مفخخة في مواقع مختلفة داخل مدينة طهران وسط حالة من الغموض الملك عبد الله الثاني يؤكد أن بلاده تبذل أقصى الجهود الدبلوماسية على المستويين الإقليمي والدولي لضمان “التهدئة الشاملة” في المنطقة الأردن يطلق صافرات الإنذار وإسرائيل تصعد بغارات جوية على طهران وسط توتر غير مسبوق إيران تُسقط 44 طائرة مسيرة وصغيرة تابعة لجيش الاحتلال وتتوعد برد حاسم على إسرائيل الاحتلال الإسرائيلي يقصف 11 هدفاً في إيران بينها منشآت نووية ومحطات كهرباء الملياردير إيلون ماسك يؤكد أن خدمة الإنترنت عبر الأقمار الاصطناعية "ستارلينك" مفعّلة للشعب الإيراني إنستغرام يتيح للمستخدمين إعادة ترتيب الصور ومقاطع الفيديو القصيرة على الملف الشخصي ميتا تقاضى شركةً تستخدم إعلانات فيسبوك للترويج لتطبيق يُنشئ صورًا عارية مزيفة ويكيبيديا تلغى خطة ملخصات المقالات بالذكاء الاصطناعي بعد سخرية المحررين من الفكرة
أخر الأخبار

طالبة فلسطينية ترتدي الأسود لأنها لا تملك ثيابًا

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - طالبة فلسطينية ترتدي الأسود لأنها لا تملك ثيابًا

القدس المحتلة ـ وكالات

شيماء، فتاة فلسطينية في الرابعة والعشرين من عمرها، وفي سنتها النهائية بكلية الطب، خاضت مشواراً طويلاً سلاحها فيه كان الأمل؛ حتى وصلت لما هي عليه الآن، فقد تزوج والدها بعد طلاق أمها، وأصرت زوجة الأب أن تترك شيماء المدرسة؛ لأن وضعهم المادي لا يسمح. قطف الثمار كانت شيماء لا زالت على أعتاب مرحلتها الثانوية، ولم تكن تتخيل فكرة تركها الدراسة فقالت لزوجة أبيها: انسي وجودي في البيت، ولا أريد مصاريف لتعليمي ولثيابي أو أي شيء، وأشكركم إن تكرمتم عليّ ببعض الطعام، وتتابع: هنا بدأ مشواري حيث التحقت بالعمل في الحقول الزراعية القريبة، والتي كنت أتوجه لها بمجرد عودتي من المدرسة، حيث أساعد العمال حتى المساء في قطف الثمار، وأحصل على مبلغ زهيد يكفي مصروف كتبي وملابسي. كلية النخبة استمرت شيماء على هذا المنوال؛ حتى تفوقت في الثانوية العامة وحصلت على معدل عالٍ أدخلها كلية الطب، وحين أصبحت في سنتها الأولى في كلية النخبة، كما يطلقون عليها، أصبح لقبها بين زميلاتها كما أسرت لنا «فردوس وفيات»، وهو الاسم الذي لازم الفنانة حنان شوقي في مسلسل «البخيل»، حيث لم تكن تبدل الثياب السوداء إطلاقاً بسبب بخل والدها، وتابعت شيماء: فعلت مثلها فقد التزمت في الجامعة بزي أسود، وأغلقت على حياتي الخاصة داخل هذا الزي، ولم تعرف عني صاحباتي شيئاً. دروس خصوصية وتبرق عينا شيماء، وهي تتابع: حين أصبحت في الجامعة لم يكن وقتي يسمح بأن أعمل في الحقول الزراعية، فبدأت أعطي دروساً خصوصية لأبناء الجيران بأجر زهيد، وفي يومي الجمعة والسبت كنت أعمل جليسة أطفال لدى عائلة ثرية يتوجه فيها الزوج والزوجة في هذين اليومين لقضاء الإجازة وحدهما، ويتركانني مع الأبناء الصغار، حيث أقوم برعايتهم والاهتمام بهم، وأصطحب كتبي؛ لكي أدرس أثناء نومهم أو لعبهم. أكون أو لا أكون تصل شيماء بحديثها إلى عامها الجامعي الأخير، وتقول: ست سنوات مرت عليّ لم أذق طعم الراحة، ولا أظفر كل ليلة بالنوم إلا لثلاث ساعات، وأشعر أني أتحرك مدفوعة بشحنات عالية من الإرادة؛ لأن معركتي مع الحياة هي أن أكون أو لا أكون. عشت وحيدة إلا مع كتبي، وكل يوم يكبر الأمل بداخلي بأني سأصل لما أريد وبأني سأصبح طبيبة مشهورة، ولم أستسلم للخط الذي تضعه المسلسلات والأفلام العربية للفتاة التي ينفصل والداها، وترغمها زوجة الأب على ترك المدرسة والزواج من أول طارق باب؛ لتستريح من عبئها. رسالة توجه شيماء رسالتها وعبر «سيدتي نت» لكل فتاة بألا تكون أسيرة للظروف، وأن تتحدى كل العقبات في سبيل أن ترسم مستقبلها هي بنفسها، ولا تسمح للآخرين بأن يخططوا بدلاً عنها، وأن تشعل شمعة في كل مرة تنطفيء فيها شمعة؛ لأن الأمل هو الذي ينير طريق حياة الفتاة مهما كانت قسوة الظروف حولها، الأمل الذي يفتح طريق العلم طبعاً كما تقول شيماء وكما ستصبح قريبا «الدكتورة شيماء».

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

طالبة فلسطينية ترتدي الأسود لأنها لا تملك ثيابًا طالبة فلسطينية ترتدي الأسود لأنها لا تملك ثيابًا



GMT 21:25 2023 الثلاثاء ,12 أيلول / سبتمبر

الرباط تحتضن تجارب إفريقية للتعلّم الجامعي

أمينة خليل تتألق بفستان زفاف ملكي يعكس أنوثة ناعمة وأناقة خالدة

القاهرة - سعيد الفرماوي

GMT 11:13 2025 الأحد ,15 حزيران / يونيو

الفنان محمود حميدة يستعد لخوض تجربة فنية جديدة
المغرب اليوم - الفنان محمود حميدة يستعد لخوض تجربة فنية جديدة
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib