مدرسة عائمة تشكل واحة امل لمدينة صفيح في لاغوس
آخر تحديث GMT 23:20:47
المغرب اليوم -

مدرسة عائمة تشكل واحة امل لمدينة صفيح في لاغوس

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - مدرسة عائمة تشكل واحة امل لمدينة صفيح في لاغوس

لاغوس - أ.ف.ب

تلقب "البندقية الافريقية" الا ان المياه هي القاسم المشترك الاوحد بين مدينة الصفيح المقامة على اوتاد في ماكاكو في لاغوس، والمدينة الايطالية الرومنسية.فالاكواخ المتواضعة التي تغوص اقدامها في مياه بحيرة لاغوس الشاطئية العكرة وهي ثاني مدن افريقيا كبرا بعد القاهرة، بعيدة كل البعد عن جسور البندقية وقنواتها التي تحيط بها القصور.وقد حولت الفنون المدينة الايطالية الى معقل اساسي لعصر لنهضة في اوروبا.اليوم ثمة مشروع تربوي يقترحه مهندس معماري مبتكر، من شأنه ان يحول مصير اطفال ماكوكو. المشروع الذي يدعمه صندوق الامم المتحدة الانمائي والحكومة النيجيرية ومؤسسة هنريك بويل اطلقه المهندس المعماري النيجيري كونله ادييمي.من اجل وضع تصاميم هذه المدرسة توجه المهندس مباشرة الى سكان مدينة الصفيح هذه المقامة اكواخها على اوتاد لتحديد حاجاتهم. ويقول لوكالة فرانس برس "الاقامة على المياه اسلوب حياة (..) فالسؤال هو معرفة كيفية تحسين ظروف الحياة ومواجهة التحديات التي يطرحها هذا الامر بطريقة آمنة وسليمة مع احترام البيئة؟" وخلافا للبندقية لا تشكل ماكوكو وجهة سياحية. الا ان فيسفساء السطوح المكسوة بالصفائح والشوادر والتي تحيط بها هالة من الدخان السميك الناجم عن مزيج من مواقد الخشب والتلوث الصادر عن مولدات الكهرباء، تلفت الانظار من جسر "ثيرد ماينلاند بريدج" الذي يمتد على عشرة كيلومترات فوق البحيرة الشاطئية والذي شكل ويشكل مصدر وحي للكثير من المصورين الاجانب. ويعتمد جزء من سكان ماكوكو الخمسة عشر الفا على الصيد في معيشتهم فيما تشكل الزوارق الخشبية وسيلة النقل الوحيدة بالنسبة لهم وهم يشقون طريقهم عبر القنوات المرتجلة بين مراكب حولت الى دكاكين سمانة فعليةالمدرسة الجديدة المقامة على حوالى 250 برميلا فارغا من البلاستيك الازرق صممت على هذا النحو لتفادي مشاكل الفيضانات المتكررة التي يواجهها سكان ماكوكو.والمبنى الممتد على مساحة 220 مترا مربعا موزعة على ثلاثة طوابق، يشرف على بقية ارجاء مدينة الصفيح. وعند الصعود الى اعلى المبنى الذي تنتشر عليه الالواح الشمية يمكن رؤية ناطحات السحاب والاضواء في لاغوس ايلاند قلب المدينة المالي.ويعتبر ادييمي انه "من المهم ان يتمكن السكان كلهم من استحواذ هذا المكان فيمكن للصيادين ان يرسوا عنده ويفككوا شباكهم وللاطفال ان يجتمعوا فيه لتلقي العلم للمرة الاولى احيانا، كما يمكنهم ان يلعبوا فيه".جريماي اوليوله اوستن هو من ابناء المنطقة القلائل الذين تابعوا دراسات عليا. ويقول الطالب في مجال الفنون الملقب "بيغ بابا"، "ولدت هنا وترعرعت هنا لذا اعرف معاناة الناس (..) وافراحهم".ويسأل "من دون تحصيل علمي كيف يمكن للناس الخروج من هنا؟"ويتابع قائلا "عدد قليل منا تمكن من الذهاب الى المدينة للانفتاح على اشياء اخرى (..) لو توافرت مدارس اكثر اظن ان تغييرات كثيرة ستطرأ على هذه المجموعة". نواه شميده مدير المدرسة يوافقه الرأي ويقول "التربية حق لكل طفل اينما تواجد. نحن نعيش على الماء وهذا لا يعني انه يمكنا ان نتوجه الى المدرسة على الماء".ويضيف "نحتاج الى عدد اكبر من المدارس لاستقبال الاف الاطفال الذين يلزمون منازلهم الان".ويرى ادييمي ان المبنى ليس مجرد مدرسة بل هو نموذج يمكن ان يستخدم بالف طريقة في نيجيريا واي مكان اخر. ويوضح المهندس المعماري "انها مجرد بنية ويمكن تكييفها لكل الاستخدامات".ويتابع قائلا "يمكن استخدام النموذج ذاته لانجاز منازل ومستشفيات ومسارح ومطاعم".ويختم قائلا "المهم اننا طورنا نموذج لمبنى ولهندسة معمارية على المياه باستخدامنا مواد وموارد محلية والتكنولوجيا المتوافرة".

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مدرسة عائمة تشكل واحة امل لمدينة صفيح في لاغوس مدرسة عائمة تشكل واحة امل لمدينة صفيح في لاغوس



GMT 21:25 2023 الثلاثاء ,12 أيلول / سبتمبر

الرباط تحتضن تجارب إفريقية للتعلّم الجامعي

GMT 12:03 2025 الأربعاء ,25 حزيران / يونيو

أفكار مختلفة لارتداء اللون الوردي في الصيف
المغرب اليوم - أفكار مختلفة لارتداء اللون الوردي في الصيف

GMT 06:52 2017 الأربعاء ,18 كانون الثاني / يناير

أسعار العملات العربية والأجنبية بالدينار الجزائري الأربعاء

GMT 03:32 2016 الأحد ,21 شباط / فبراير

افتتاح مهرجان الفجيرة للفنون وسط حضور كثيف

GMT 13:06 2024 الإثنين ,02 أيلول / سبتمبر

إطلالات أيقونية لملكة الأناقة رانيا العبد الله

GMT 11:17 2024 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

أفكار لتنسيق إطلالات رومانسية لموعد عيد الحب

GMT 22:35 2023 السبت ,09 أيلول / سبتمبر

محمد صلاح يتضامن مع ضحايا زلزال المغرب
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib