تقرير يرصد تحوّل حياة مغربيات إلى جحيم خلال الحجر الصحي
آخر تحديث GMT 19:51:53
المغرب اليوم -
تحطم طائرة صغيرة على متنها ستة أشخاص في المحيط الهادئ بالقرب من سان دييجو بولاية كاليفورنيا إصابة صحفية برصاصة مطاطية في ساقها بلوس أنجلوس جيش الاحتلال الإسرائيلي يزعم العثور على جثة القيادي محمد السنوار داخل نفق يقع أسفل المستشفى الأوروبي في خان يونس قصف الإسرائيلي على خان يونس في قطاع غزة، يتسبب في استشهاد 13 فلسطينياً بينهم أطفال ونساء إسبانيا تستدعي دبلوماسيا إسرائيليا بسبب احتجاز السفينة مادلين دونالد ترامب يأمر بإنزال القوات الأميركية ويطالب باعتقال أصحاب الكمامات وزارة الدفاع الروسية تعلن اكتمال المرحلة الأولى من عملية تبادل الأسرى مع أوكرانيا الجامعة الملكية تكرم قدماء المنتخب المغربي في فاس وتُعزز جسور التواصل بين الأجيال وفاة مشجع إثر سقوطه من المدرجات خلال المباراة النهائية لمسابقة دوري الأمم الأوروبية التي جمعت بين منتخبي البرتغال وإسبانيا الغاء المباراة الودية بين منتخبي تونس وجمهورية إفريقيا الوسطى
أخر الأخبار

تقرير يرصد تحوّل حياة مغربيات إلى "جحيم" خلال الحجر الصحي

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - تقرير يرصد تحوّل حياة مغربيات إلى

الحجر الصحي
الرباط - المغرب اليوم

بخلاف ما جاء في دورية رئاسة النيابة العامة الصادرة متم شهر أبريل الماضي، التي أوردت أن العنف ضد النساء سجّل انخفاضا خلال الشهر الأول من الحجر الصحي (من 20 مارس إلى 20 أبريل)، مقارنة مع الفترة نفسها من السنة الفارطة، بيّن تقرير حديث أصدره اتحاد العمل النسائي أن العنف ضدّ النساء منذ بدء الحجر الصحي سجّل ارتفاعا.

تقرير اتحاد العمل النسائي وصف الحياة التي تعيشها عدد من النساء المغربيات داخل البيوت المزدحمة في زمن الحجر الصحي، مع ما يطالهن داخلها من عنف، بـ"الجحيم"، وقال إن النساء يتعرضن لمختلف أشكال العنف، الجسدي والنفسي، والحرمان من الإنفاق، ومنهنّ مَن يتعرّضن للتهديد بالقتل.

وتشير الأرقام التي قدمها اتحاد العمل النسائي، بناء على التقرير المنجز من طرف مراكز النجدة التابعة له، خلال الفترة من 20 مارس إلى 15 ماي، إلى ارتفاع عدد حالات العنف ضد النساء بأكثر من الضِّعف، مقارنة بعدد الحالات المسجّلة من بداية السنة إلى 15 مارس، إذ توصلت منصة النجدة المحدثة لهذا الغرض بأكثر من 760 اتصالا لحوالي 1000 حالة عنف.

وقال اتحاد العمل النسائي إن ارتفاع الإشعارات بحالات العنف المسجلة ضد النساء، عبر الاتصال بشبكة النجدة التي أحدثها لهذا الغرض، يبيّن أن النساء المعنفات يجدن صعوبة في تقديم الشكايات بالوسائل المقترحة من طرف رئاسة النيابة العامة في الظروف الاستثنائية الحالية، لكون أكثر من 60 في المائة من المتصلات لا يُجدن القراءة والكتابة، ويستعصي عليهن استعمال البريد الإلكتروني، إضافة إلى عدم توفرهن على الوسائل التقنية لذلك.

وتلقت مراكز النجدة التابعة لاتحاد العمل النسائي مكالمات من نساء معنفات من المدن والقرى كذلك، يشتكين من العنف الزوجي والأسري، والاعتداء على الأبناء، والاستيلاء على مدخراتهن البسيطة، والتهديد بالطرد من بيت الزوجية في ظروف الطوارئ الصحية التي عمّقت معاناتهن أكثر، في ظل صعوبة التنقل أو عدم التوفر على المال للهروب من البيت.

وأشار التقرير إلى أن بعض مراكز الشرطة والدرك حين تبادر إلى إرجاع النساء المطرودات إلى بيت الزوجية مؤقتا يقبل أزواجهن ذلك على مضض، خوفا من المتابعة، غير أن بعضهم يعودون لممارسة العنف عليهن بطريقة وحشية بعد إرجاعهن، إلى درجة يُنقلن إثرها إلى المستعجلات انتقاما منهن للجوئهن إلى الشرطة القضائية.

وأشارت الوثيقة ذاتها إلى أن ما يشجع الأزواج على المضيّ في تعنيف الزوجات بعد طردهنّ من بيت الزوجية عدم اتخاذ إجراءات احترازية لتوفير الحماية لهن، أو عدم كفاية الإجراءات المتخذة؛ علاوة على قصور القانون عن حماية النساء ضحايا العنف قبل المتابعة.

ورغم أن رئاسة النيابة العامة وضعت عناوين إلكترونية وأرقاما هاتفية رهن إشارة النساء المعنفات للتبليغ عن حالات العنف الذي تعرضن له، فإن اتحاد العمل النسائي قال إن هذه الأرقام الهاتفية "لا تجيب"، قبل أن يستدرك بأن الخدمات المقدمة للنساء المعنفات تحسنت نسبيا، بعد نشر المنصات الجديدة لنيابات المحاكم واعتماد بعض النواب والنائبات المشرفين عليها مقاربة تشاركية في متابعة قضايا النساء ضحايا العنف.

من ناحية ثانية، أورد التقرير الصادر اليوم أن النساء المتصلات بمنصة شبكات النجدة لا يطلبن فقط الدعم القانوني والنفسي والتوجيه، بل يطلبن المساعدة المادية وكيفية ملء طلبات الدعم المخصص للفئات الهشة لمواجهة التداعيات الاجتماعية لجائحة كورونا، كما يستفسْرن عن الجهة التي يمكن أن يرفعن إليها شكايات "استحواذ الرجال على الدعم وهم لا يؤدون حتى واجب الإنفاق".

وانتقد التقرير عدم استحضار الحكومة مقاربة النوع في تقديم الدعم المستخلص من صندوق تدبير جائحة كورونا للأسر، والذي يتراوح ما بين 800 و1200 درهم، حسب عدد أفراد الأسرة، مشيرا إلى أن أغلب النساء لا يتوفرن على بطاقة راميد، ولسن منخرطات في الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي، وبالتالي فإن الرجال هم الذين يستخلصون الدعم، ما يزيد من هشاشة وضعية النساء ويضعهن في موقف ضعف.

اتحاد العمل النسائي قدم بعض المقترحات التي يرى أنها ستساعد على تجاوز هذا الوضع وضمان الحد الأدنى من الحماية للنساء ضحايا العنف، حيث دعا النيابة العامة إلى استعمال آلية الأرقام الهاتفية الخضراء المجانية، وتطبيق "واتساب"، لتلقي الشكايات ومتابعتها وإخبار الضحايا بالإجراءات المتخذة فيها.

كما دعا الاتحاد إلى إحداث خلايا التكفل بالنساء ضحايا العنف وأطفالهن في كل مراكز الشرطة أو مخافر الدرك الملكي، وتوجيهها للتدخل الفوري لمنع العنف، وإبعاد المعنِّف دون انتظار حدوث أضرار جسيمة إن اقتضى الأمر، ولو لم تتم المتابعة باعتماد مرجعية التشريعات الدولية التي تنص على مثل هذه الإجراءات، والتنسيق مع مراكز الجمعيات، وتقديم الدعم الكافي لها لمواجهة العنف ضد النساء، الذي وصفه اتحاد العمل النسائي بأنه "جائحة لا تقل خطورة عن جائحة كورونا".

قد يهمك أيضَا :

فتح المقاهي والمساجد ضمن الإجراءات المتعلقة برفع الحجر الصحي في المغرب

العثماني يكشف عن أسباب تمديد الحجر الصحي في المغرب

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تقرير يرصد تحوّل حياة مغربيات إلى جحيم خلال الحجر الصحي تقرير يرصد تحوّل حياة مغربيات إلى جحيم خلال الحجر الصحي



أمينة خليل تتألق بفستان زفاف ملكي يعكس أنوثة ناعمة وأناقة خالدة

القاهرة - سعيد الفرماوي

GMT 12:53 2025 الإثنين ,09 حزيران / يونيو

لجين عمران بإطلالة صيفية أنيقة باللون البيج
المغرب اليوم - لجين عمران بإطلالة صيفية أنيقة باللون البيج
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib