غارمات تعشن داخل السجون بسبب الفقر والاستدانة
آخر تحديث GMT 20:19:49
المغرب اليوم -

غارمات تعشن داخل السجون بسبب الفقر والاستدانة

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - غارمات تعشن داخل السجون بسبب الفقر والاستدانة

السيدات الغارمات
القاهرة - سهام أحمد

هناك سيدات لا يستطعن توفير أقل الاحتياجات الأساسية لأولادهن، بعضهن فقدوا الزوج والسند فأصبح ظهرهن مقسوماً من ثقل الحمل، والبعض الآخر أرادوا المساعدة في تحمل المسؤولية والمساهمة في تحمل تكاليف المعيشة، ولكن في الحالتين كان السجن مصيراً محتماً لهن بعد عجزهن عن سداد أموال كانوا بحاجة إليها لإسعادهن فتحولت إلى مصدراً للتعاسة يقضين بسببها حياتهن دون حرية أو كرامة.

ماكينة خياطة

"روحية" اسم لا يمت للواقع بصلة فهو على النقيض تماماً من الحالة المادية والإجتماعية التي عليها في الواقع، فهي تبلغ من العمر 63 عاماً وتمضي العامين المقبلين من حياتها داخل السجن فى ذل ومهانة بعد إتهامها في قضية إيصالات أمانة لم تستطع أن تسدد حقهما.

قبل دخولها السجن عانت روحية بعد وفاة زوجها وأصبحت أرملة مسؤولة عن 6 أولاد، ليس لديها عائل ولا تملك مصدراً للرزق، تكافح يومياً لتوفير حاجة أطفالها اليومية ، كانت تسعى لتكسب قوت يومها ، فقامت بشراء ماكينة صينى ثم قامت ببيعها حتى تتمكن من شراء بعض المستلزمات لتجهيز ابنتها للزواج، ووقعت على إيصالات أمانة وكان الضامن الوحيد لها ابنها البالغ من العمر 28 عاماً.

مع ضيق الظروف المعيشية تعثرت "روحية" فى سداد الاقساط فتراكمت عليها، فقام الدائن بتقديم شكوى باستخدام إيصالات الأمانة ضدها هى وابنها وحكم عليهما بعامين رغم أن قيمة الدين لم تتعدى 5500 جنيهاً  فقط ولكنها لم تملك من المبلغ أي شئ تستطيع سداده للبقاء خارج السجن.

ديون متراكمة

أنهت فاطمة مدة سجنها بعد قضاء سبع أعوام خلف القضبان بعد عجزها عن سداد ديون متراكمة عليها، فهي تقيم بشقة صغيرة لا تتعدى حجرة و صالة بالدور الأرضي بمدينة السلام، توفي زوجها منذ عامين أثناء قضاء فترة عقوبتها تاركاً لها الحمل الثقيل أربعة أبناء وهم قسمة 21 عاماً و دينا 19 عام و رحمة 15 عام وولد واحد 7 سنوات تلميذ في المرحلة الابتدائية.

وبالرغم من انقضاء فترة عقوبتها لكنها خرجت إلى العالم والمجتمع الذين ينظران إليها وهم يعتريهم الكثير من الشك، فلا تمتلك مصدر رزق تستطيع من خلاله توفير طعام أطفالها التي تحملت مسئوليتهم الكبيرة خاصة وبعد وفاة زوجها الذي ترك لها إرثاً من الهم والتعب تحمله بمفردها دون أن تعرف إلى أين تذهب وماذا تفعل، تكاد تخلو حقيبة نقودها من العملات الفضية وهي تائهة تبحث عن فرصة للنجاة.

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

غارمات تعشن داخل السجون بسبب الفقر والاستدانة غارمات تعشن داخل السجون بسبب الفقر والاستدانة



هيفاء وهبي تتألق بتنسيق اللون الزهري والأسود مع لمسة الذهبي

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 06:22 2017 السبت ,23 كانون الأول / ديسمبر

عبير الأنصاري ترصد عيوب أزياء النجمات في مهرجان دبي

GMT 22:33 2016 الأحد ,30 تشرين الأول / أكتوبر

أمال بوكير بنت المنطقة الجبلية تدخل قبة البرلمان

GMT 12:41 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

فتاة أردنية تبتكر طريقة رائعة لاستقبال العام الجديد

GMT 12:07 2012 الخميس ,13 أيلول / سبتمبر

الموسيقى الكلاسيكية و الفنون في براغ البوهيمية

GMT 19:18 2017 الأربعاء ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

المصابون في فاجعة الصويرة يغادرون المستشفى بعد العلاج

GMT 13:03 2016 الأحد ,25 أيلول / سبتمبر

حول العين عن الأطفال الصغار
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib