فاطمة تقترب من انتهاء العمليات الجراحية والعودة إلى المدرسة
آخر تحديث GMT 12:23:26
المغرب اليوم -

عقب فقدانها يديها خلال تفجيرات ضربت منزلها في سورية

فاطمة تقترب من انتهاء العمليات الجراحية والعودة إلى المدرسة

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - فاطمة تقترب من انتهاء العمليات الجراحية والعودة إلى المدرسة

السورية فاطمة مع والدتها
لندن - ماريا طبراني

اقتربت فاطمة، البالغة من العمر 15 عامًا، والتي فقدت يديها في تفجيرات ضربت منزلها في بداية الحرب الأهلية السورية منذ ثلاثة أعوام، من إجراء آخر عملية جراحية ضمن سلسلة العمليات التي تجريها، والتي ستجعلها قادرة على استخدام يديها مرة أخرى، ويرجع الفضل في ذلك إلى التبرعات الخيرية التي تطوع بها روجر ووترز المطرب البريطاني، وأحد مؤسسي فرقة "البروغريسيف روك بينك فلويد الإنكليزية".

وكانت والدة فاطمة من ضمن الألاف الفارين من الحرب السورية، والتي دخلت عامها السادس، حيث استقرت في لبنان بصحبة مليون لاجئ سوري آخرين، وحصلوا على إقامة في المخيمات التابعة للأمم المتحدة بالقرب من الحدود السورية. واعتقدت الشابة المراهقة أنها ستعيش بقية حياتها مبتورة اليدين، حتى أن عدم ثقتها بنفسها جعلها تحاول أن تخفي زراعيها في ملابسها قدر الإمكان، وأن تحرم نفسها من الخروج من المنزل أو اللحاق بالمدرسة رغم تشجيع أمها.

وأجرت لها جمعية خيرية تابعة للشبكة الدولية للإغاثة وتقديم المعونات الإنسانية (Inara)، والمتخصصة في مساعدة الأطفال المتضررين في مناطق الصراع، فحص الأشعة السينية مما أعطاها وأمها أملًا جديًدا، وقال الأطباء إنه بمرور الوقت، وبعد عدة عمليات جراحية ستتحسن حالة يديها، مما يمكنها من إجراء عملية ترقيعيه.

وأجرت الفتاة، ست عمليات جراحية بفضل تبرعات الشبكة الدولية الخيرية، وهي مستعدة الآن لعمل ترقيع جلدي صغير، قبل إجراء العملية التربيعية، وأنفقت الشبكة ما يزيد عن 50 ألف دولار، على علاج فاطمة، فيما كانت تبرعات روجر بالنفقات ما سهم في إتمام هذه العمليات. ونشر روجر صورًا ليديه وقال "هذه يداي، فأنا محظوظ لأنني لا أعيش وسط الحروب"، وأردف "نحن كلنا أسرة واحدة، فبكل الحب سنساعدها من أجل علاج يديها".

وأوضحت صوفيا كريم، مديرة برنامج الشبكة، أن حالة فاطمة كانت من أكبر الحالات التي تبنتها الشبكة، مضيفة "لقد كان تحديًا عظيمًا لنا"، وتابعت "لقد شارك الكثير من الناس في التبرع من أجل فاطمة، وأريد أن أوجه الشكر الجزيل لروجر ووترز، وكل من شارك في التبرع، فبمساعدتكم يمكننا أن نعالج الأطفال المصابين اللاجئين".

وتعتزم فاطمة الآن أن تحقق أحلامها وتصبح مدرسة لغات قائلة "سأعود إلى المدرسة فور انتهاء علاجي". وكان ما يزيد عن أربعة ملايين مواطن فروا من البلاد هربًا من الحرب الأهلية الدامية، فيما شًرد نحو 6.5 ملاين فرد داخل سورية، ووفقا لجمعية وور تشايلد الخيرية، فإن الأطفال يمثلون أكثر من نصف المتضررين. وأنشأت الشبكة الدولية في عام 2015، بغرض مساعدة الأطفال اللاجئين الذين يحتاجون إلى عمليات طبية معقدة ناجمة عن إصابتهم في الحروب.

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

فاطمة تقترب من انتهاء العمليات الجراحية والعودة إلى المدرسة فاطمة تقترب من انتهاء العمليات الجراحية والعودة إلى المدرسة



GMT 11:11 2025 الثلاثاء ,10 حزيران / يونيو

الشرع يثير التفاعل بحديث رقيق عن زوجته

هيفاء وهبي تتألق بتنسيق اللون الزهري والأسود مع لمسة الذهبي

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 14:07 2025 الأربعاء ,18 حزيران / يونيو

توم كروز يحصل على أول جائزة أوسكار فخرية في مسيرته
المغرب اليوم - توم كروز يحصل على أول جائزة أوسكار فخرية في مسيرته

GMT 16:47 2022 الجمعة ,14 كانون الثاني / يناير

حزب التجمع الوطني للأحرار" يعقد 15 مؤتمرا إقليميا بـ7 جهات

GMT 08:24 2025 الإثنين ,19 أيار / مايو

بارما ويشعل الصراع في الدوري الإيطالي
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib