الأب الذي يغسل الأطباق ابنته أكثر طموحًا
آخر تحديث GMT 11:54:56
المغرب اليوم -
إسرائيل توافق على الاتفاق المعدل لوقف إطلاق النار دون تغييرات جوهرية عن مقترح ويتكوف ترامب يعلن أن إسرائيل وافقت على الشروط اللازمة لإتمام وقف إطلاق النار لمدة 60 يوماً والاقتراح النهائي بيد قطر ومصر نادي أرسنال الإنجليزي يعلن التعاقد مع الاسباني كيبا أريزابالاجا حارس مرمى تشيلسي نادي موناكو الفرنسي يعلن رسميًا تعاقده مع الإسباني أنسو فاتي قادمًا من برشلونة على سبيل الإعارة حركة حماس تحذر من كارثة صحية تهدد أطفال غزة مع تفشي التهاب السحايا وانهيار المنظومة الطبية جيش الاحتلال الإسرائيلي يعلن عن رصد إطلاق صاروخ باليستي من الأراضي اليمنية والدفاعات الإسرائيلية تتصدى للتهديد اعتقال العقيد ثائر حسين معاون مدير سجن صيدنايا سيئ السمعة في ريف طرطوس نتنياهو يشير إلى فرص جديدة بعد الهجوم على إيران تشمل استعادة الأسرى من غزة الخطوط الجوية القطرية تستأنف رحلاتها إلى 4 دول بالشرق الأوسط الطيران العُماني يُطلق أولى رحلاته المباشرة إلى أمستردام
أخر الأخبار

الأب الذي يغسل الأطباق ابنته أكثر طموحًا

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - الأب الذي يغسل الأطباق ابنته أكثر طموحًا

الأب الذي يغسل الأطباق ابنته أكثر طموحًا
القاهرة - المغرب اليوم

أثبتت أبحاث علميّة وإحصاءات مؤكّدة أن الآباء الذين يغسلون الأطباق في المنزل يربّون فتيات طموحات وناجحات في الحياة. فهيّا أيها الأب شمّر عن ساعديك وقم ببعض الأعمال المنزليّة لتتفوق ابنتك في دراستها وتحقق مراتب عليا في المستقبل. إنها دراسة غريبة! فما هو الرابط ما بين الأب الذي يساهم في الأعمال المنزلية وطموح ابنته بالتحديد؟ اقرأ يا بابا قبل أن تقرّر أن هذا المقال لا يعنيك وأنك لن تجلي الصحون الليلة

ولن تنشر الغسيل ولن تتزحزح من مكانك أمام التلفزيون!!!

اطلعت اليوم على دراسة حديثة أجرتها جامعة كولومبيا البريطانية ثبت بنتيجتها أن الآباء اللذين يقومون بغسل الأطباق وبأعمال منزليّة أخرى يساهمون في تربية فتيات أكثر طموحاً من أولئك اللذين يؤدّون أدواراً ذكوريّة تقليديّة تاركين واجبات المنزل لنساء البيت.

لكن قبل تفسير هذه الظاهرة، علينا أن نعترف بوجود "نقص في الطموح عند النساء". فالنساء لا يصلن إلى الأدوار التنفيذيّة بسهولة كالرجال. وبالطبع هذا ليس بسبب نقص في المؤهلات الفكرية والعلميّة ولا زهد بالمناصب الرفيعة، بل لأن مجتمعاتنا غير مؤهّلة لإعداد فتيات لهذا النوع من النجاح.

إن رؤية الفتاة الصغيرة لوالدها يقوم بأعمال غير تقليديّة، أي لم يكن تاريخياً يقوم بها، يجعل عقلها يتحرّر منذ نعومة أظافرها من التعليب الفكري المرتبط بتقاليد بالية، أو على الأقل أصبحت الآن باليّة. إن مساهمة الوالد في الأعمال المنزليّة يجعل موقف ابنته من المسائل الجندريّة تتشكّل بطريقة إيجابيّة حيث لا أفكار معلّبة ولا صور نمطيّة.

يغفل معظم الأهل عن تأثير أفعالهم في أولادهم. سيّداتي سادتي، إن أولادكم يراقبونكم طوال الوقت. نعم أنتم تحت المراقبة. كل موقف تتخذونه، كلّ عمل تقومون به، كلّ إيماءة جسدية أو نظرة "سِمّاوية" محسوبة عليكم. كلامكم يدخل آذانهم ويخرج منها كماء أحواض السباحة. ليس الكلام ما يعلّم في وجدانهم بل الفعل. لا يكفي إذاً يها الأب أن تتكلّم عن المساواة بل ينبغي أن تجسّدها في سلوكك ضمن إطارك العائلي.

حين تطبخ سيدي أو تساعد في ترتيب المنزل سترى فيك ابنتك مثال الشريك الحقيقي في الحياة وستعلم أن لا شيء يمنعها من أن تسعى نحو الأعلى وأن المسؤوليات المنزلية من تنظيف وترتيب وتربية للأولاد وتسوّق والقيام بالواجبات العائلية ليست شيئاً يمكن أن يمنعها مستقبلاً من أن تتطوّر وتحلم وتحقق أحلامها. هذا لا هني بالطبع أن الفتيات لا يتقن إلى رؤية والدهنّ في صورة الرجل الناجح مهنياً واجتماعياً. فلا تناقض إذاً بين المساهمة المنزليّة والمرتبة المهنية والاحتماعية. فسواء أكنت رئيس جمهوريّة أو عاملاً بسيطاً المطلوب واحد!

ابنتك سيدي ستكبر لتكون امرأة ناضجة متكاملة واثقة من نفسها ومن الرجل في حياتها. وبما أنك الرجل الأول في حياتها ومثالها الأعلى ستسعى للارتباط بشخص مثلك. فهل ترضى لها بأقل من الحب الذي منحته لها أنت ومن الدعم الذي وفّرته لها أنت والقيمة الذاتية التي غرستها في نفسها؟

تأثير الوالد المساهم في الأعمال المنزليّة ليس إيجابياً في الابنة فحسب بل في الابن أيضاً. إن ما نراه اليوم في مجتمعاتنا من ذكوريّة طافحة ونظام بطريركيّ ساحق هو قرار اتخذه الرجال بأن هذا يصحّ وذاك لا، وفقاً لمصلحة الرجل. لكن أما كفانا ذكور من حولنا؟ أما آن لنا أن نرى الوجه الحقيقي للرجل الرجل. ومسؤولية من هذه؟ إنها مهمّة التربية.

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الأب الذي يغسل الأطباق ابنته أكثر طموحًا الأب الذي يغسل الأطباق ابنته أكثر طموحًا



GMT 18:13 2024 الخميس ,09 أيار / مايو

أسباب تجاهل الرجل للمرأة

GMT 18:11 2023 الإثنين ,16 كانون الثاني / يناير

أسباب حساسية البشرة أثناء الحمل

GMT 23:36 2021 الجمعة ,15 تشرين الأول / أكتوبر

علاج فورما للبشرة هو بديل ممتاز لعمليات شد الوجه

GMT 02:41 2021 الإثنين ,04 تشرين الأول / أكتوبر

أفضل المستحضرات للحصول على بشرة خالية من الجفاف في خريف 2021

GMT 01:40 2021 الجمعة ,01 تشرين الأول / أكتوبر

خلطات بياض الثلج لبشرة مشرقة في فصل الخريف

GMT 02:02 2021 الجمعة ,17 أيلول / سبتمبر

تمارين يوغا الوجه للتخفيف من التجاعيد

GMT 14:22 2025 الثلاثاء ,17 حزيران / يونيو

مايكروسوفت تطلق ميزة Copilot يمكنها مراقبة كل تحركاتك

GMT 16:26 2025 الخميس ,24 إبريل / نيسان

بورصة مسقط تتراجع 16.3 نقطة وتغلق عند 4273.44 نقطة

GMT 12:38 2020 الجمعة ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

تركز الأضواء على إنجازاتك ونوعية عطائك

GMT 16:02 2019 الثلاثاء ,15 تشرين الأول / أكتوبر

أسباب فوز آبي أحمد دون كل رؤساء إفريقيا بجائزة نوبل
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib