مُسرّبة وثائق داخلية في فيسبوك تحض الجهات الناظمة على وضع ضوابط للمنصة الاجتماعية
آخر تحديث GMT 10:20:20
المغرب اليوم -

مُسرّبة وثائق داخلية في "فيسبوك" تحض الجهات الناظمة على وضع ضوابط للمنصة الاجتماعية

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - مُسرّبة وثائق داخلية في

فيسبوك
واشنطن - المغرب اليوم

قالت موظفة سابقة في "فيسبوك" سرّبت وثائق داخلية للمجموعة أمام النواب الأميركيين الثلاثاء أن شركة التواصل الاجتماعي العملاقة تغذي الانقسامات وتؤذي الأطفال وتحتاج بشكل عاجل إلى التنظيم، ما دافع الكونغرس إلى التحرك. وأدلت فرانسيس هوغن بشهادتها في مبنى الكابيتول هيل بعدما سربت مجموعة من البحوث الداخلية إلى السلطات وإلى صحيفة وول ستريت جورنال توضح أن فيسبوك قد يكون مضرا بالصحة العقلية للمراهقين. وتحدثت هوغن أمام أعضاء مجلس الشيوخ بعد أقل من يوم من مواجهة فيسبوك وتطبيقاته، واتساب وإنستغرام ومسنجر، عطلا غير مسبوق استمر سبع ساعات تقريبا، أثر على “مليارات المستخدمين”، وفقا لموقع “داون ديتيكتور” المتخصّص برصد أعطال الخدمات الرقمية.

وفي مقتطفات من شهادة هوغن التي تم تسريبها إلى وسائل الإعلام تتهم الموظفة السابقة شركة فيسبوك بوضع “الربح المادي قبل سلامة” مستخدمي الموقع. وحذّرت هوغن في بيان أعدته قبل الجلسة من خطر عدم إنشاء ضمانات جديدة لمنصة لا تكشف الكثير عن طريقة عملها. وجاء في بيانها “أعتقد أن منتجات فيسبوك تضر بالأطفال وتغذي الانقسامات وتضعف ديموقراطيتنا”. وأضافت “هناك حاجة إلى تحرك الكونغرس. لن يحلوا هذه الأزمة بدون مساعدتكم”. وأشارت في شهادتها إلى خطر القوة التي تملكها خدمة أصبحت منسوجة في الحياة اليومية للكثير من الأشخاص. وأضافت “لقد مضيت قدما لأنني أدركت حقيقة مخيفة: لا أحد خارج فيسبوك يعرف ما يحدث داخل فيسبوك. تخفي قيادة الشركة المعلومات الحيوية عن الجمهور والحكومة الأميركية والمساهمين فيها والحكومات في كل أنحاء العالم”.

وتابعت “إن شدة هذه الأزمة تتطلب أن نخرج من الأطر التنظيمية السابقة”. وقال السناتور إد ماركي “هذه رسالتي إلى مارك زاكربرغ: لقد انتهى وقت غزو خصوصيتنا والترويج للمحتوى السام وافتراس الأطفال والمراهقين”. وأضاف “الكونغرس سيتخذ إجراءات… لن نسمح لشركتك بإيذاء أطفالنا وعائلاتنا وديموقراطيتنا بعد الآن”. من جهتها، قالت السناتور إيمي كلوبوشار إنها ترى أن خطوة هوغن هي الدافع الذي طال انتظاره لجعل الكونغرس يتحرك. وتوجهت إلى هوغن بالقول “أعتقد أن الوقت قد حان للعمل وأعتقد أنك المحفز لهذا العمل”. وجاء رد فيسبوك على لسان آندي ستون وهو ناطق باسم الشركة، عبر تويتر مغردا “لم تعمل هوغن على سلامة الأطفال أو إنستغرام أو البحث في هذه القضايا وليس لديها معرفة مباشرة بالموضوع من خلال عملها في فيسبوك”.

لطالما ردت فيسبوك على الاعتراضات المتصلة بممارساتها وتأثيراتها على الناس، وتأتي هذه الأزمة لتشكل ضربة جديدة لعملاق وادي السيليكون. ويهدد النواب الأميركيون منذ سنوات بوضع أطر تنظيمية لفيسبوك والشبكات الاجتماعية الأخرى لمواجهة الانتقادات التي تواجهها شركات التكنولوجيا العملاقة في ما يتعلق بتجاهلها مسائل الخصوصية وبأنها توفر منصات مثالية لنشر معلومات مضللة والإضرار برفاه الشباب. وبعد سنوات من الانتقادات الشديدة الموجهة إلى وسائل التواصل الاجتماعي، دون إصلاحات تشريعية تذكر، كان بعض الخبراء مشككين في أن التغيير آت. وقالت هوغن وهي مهندسة بيانات تبلغ 37 عاما من ولاية ايوا عملت لشركات أبرزها غوغل وبنترست خلال برنامج “60 مينيتس” الذي يبث الأحد عبر محطة “سي بي إس”، “لقد عملت في الكثير من الشبكات الاجتماعية، وكان الوضع في فيسبوك أسوأ بشكل ملحوظ من أي شيء رأيته من قبل”.

ورد نائب رئيس المجموعة نِك كليغ على هوغن قائلا “بحوثنا أو بحوث أي طرف آخر لا تدعم حقيقة أن إنستغرام (شبكة) سيّئة أو مضرة لجميع المراهقين”. وأوضحت فيسبوك في بيان مساء الاثنين أن العطل الواسع سببه “تغيير خاطئ في إعدادات الخوادم” التي تربط هذه المنصّات بمستخدميها من خلال الإنترنت. وأضافت أن العطل الفني تسبب “بسلسلة من المشاكل أثرت على أدوات وأنظمة كثيرة نستخدمها داخليا بشكل يومي ما عرقل جهودنا لتشخيص المشكلة وحلها”. وبالإضافة إلى التأثير على الأشخاص والشركات وغيرهم ممن يعتمدون على أدوات الشركة، تلقى الرئيس التنفيذي للمجموعة مارك زاكربرغ ضربة مالية. وأفاد موقع “فورتشن” لتتبع المليارديرات مساء الاثنين بأن ثروة زاكربرغ الشخصية تراجعت بحوالى ستة مليارات دولار عن اليوم السابق لتهبط إلى أقل بقليل من 117 مليارا. وشعر بعض الأشخاص بفرح لأن فيسبوك وتطبيقاتها خارجة عن الخدمة، لكن البعض اشتكى لوكالة فرانس برس من أن هذا الانقطاع عن الانترنت تسبب لهم بمشكلات مهنية وشخصية. وقالت ميلي دونيلي وهي مسؤولة في منظمة غير ربحية “أنا أحب إنستغرام. إنه التطبيق الذي أستخدمه أكثر من غيره، خصوصا لعملي”. وأضافت “من الناحية المهنية، إنها بالتأكيد خطوة إلى الوراء، ومن الناحية الشخصية، أنا معتادة على البقاء متصلة بالتطبيق”.

قد يهمك أيضاً :

فيسبوك يكشف حقيقة تسبب هاكر صيني فى اختراق موقعه على الإنترنت   

شاب مصري يبتكر تطبيقًا للتواصل الاجتماعي يُنافس "فيسبوك" و"تويتر"

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مُسرّبة وثائق داخلية في فيسبوك تحض الجهات الناظمة على وضع ضوابط للمنصة الاجتماعية مُسرّبة وثائق داخلية في فيسبوك تحض الجهات الناظمة على وضع ضوابط للمنصة الاجتماعية



نجمات مصريات يجسّدن سحر الجمال الفرعوني في افتتاح المتحف المصري

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 22:48 2025 الخميس ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

إقبال تاريخي على المتحف الكبير في مصر مع زيارات غير مسبوقة
المغرب اليوم - إقبال تاريخي على المتحف الكبير في مصر مع زيارات غير مسبوقة

GMT 02:59 2025 الجمعة ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

أحلام تشعل مواقع التواصل بنصيحة غير متوقعة للزوجات
المغرب اليوم - أحلام تشعل مواقع التواصل بنصيحة غير متوقعة للزوجات

GMT 16:11 2020 الجمعة ,10 إبريل / نيسان

تثق بنفسك وتشرق بجاذبية شديدة

GMT 12:58 2019 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

الشمامي يتراجع عن الاستقالة من الجيش الملكي

GMT 15:14 2019 الثلاثاء ,15 تشرين الأول / أكتوبر

تفاصيل مشروع قانون المالية المغربي لسنة 2020

GMT 17:38 2018 الأحد ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

حيوان المولوخ الأسترالي يشرب الماء عن طريق الرمال الرطبة

GMT 13:15 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

سعد الصغير يعلن عن قلقه من الغناء وراء الراقصات

GMT 12:18 2012 الأربعاء ,27 حزيران / يونيو

جهود دولية لمكافحة الجرائم الإلكترونية

GMT 13:15 2012 الأحد ,02 كانون الأول / ديسمبر

لكل زمن نسائه

GMT 15:54 2015 الإثنين ,06 تموز / يوليو

متأسلمون يستدرجون يستعملون وبعد ذلك يسحقون

GMT 15:10 2013 الإثنين ,28 كانون الثاني / يناير

ما صدر في قضية بورسعيد قرار والحكم 9 مارس
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
RUE MOHAMED SMIHA ETG 6 APPT 602 ANG DE TOURS CASABLANCA MOROCCO
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib