الغرفة الصفية العالمية على الإنترنت
آخر تحديث GMT 20:10:06
المغرب اليوم -

الغرفة الصفية العالمية على الإنترنت

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - الغرفة الصفية العالمية على الإنترنت

بيروت - المغرب اليوم

عندما كنت أقوم بالتدريس في جامعة ستانفورد في السبيعنيات كنت دائما أبحث عن طرق تجعل التقنية تساعد على تحسين التعلم. لقد كان الابتكار المهم في تلك الفترة أن دروسي كانت تذاع في منطقة خليج سان فرانسيسكو، حتى أننا قمنا بإرسال أشرطة فيديو من تلك المحاضرات إلى مناطق أبعد. أما اليوم فيقوم المعلمون بتسجيل وتحميل محاضراتهم، وبفضل الإنترنت فإن بإمكان الطلاب في أي مكان في العالم مشاهدتها بالقدر الذي يريدونه. إن التعليم، وهو أحد آخر القطاعات الاقتصادية الكبرى والذي لم يمر بعد بمرحلة تحول بفضل العصر الرقمي، الآن على أعتاب ثورة، فلماذا لا يدخل التعليم للعصر الرقمي؟ إن الإنترنت هي وقود القرن الحادي والعشرين، وبإمكانها ان تدفع الطلاب من جميع الأعمار ومن جميع أرجاء العالم إلى مستقبل ناجح. على سبيل المثال، توفر موكس (دورات ضخمة ومفتوحة على الإنترنت) دروسا مجانية أو بأسعار منخفضة وذات جودة عالية في مجال التعليم العالي لمئات الآلاف من الطلاب على الإنترنت، مما يسهل عملية تعلم أي شيء يريدونه وفي أي مكان يريدونه. أنا أرى فرصا مماثلة يمكن أن تأتي للتعليم الابتدائي والثانوي في المستقبل. موكس إن موكس تمكن عددا غير محدد من الطلاب من أن يأخذوا دورات في كل مادة تقريبا من علوم الحاسوب إلى الموسيقى، علما أن من يعطي تلك الدروس هم من أفضل المختصين في العالم. إن بعضا من دورات موكس تحظى بشعبية كبيرة مثل تلك المقدمة من جامعة إليكانتا في إسبانيا ومعهد هامبولدت في ألمانيا، حيث إن كليهما يقدم دورات في مواضيع عملية مثل كيف تبدأ بعمل تجاري؟ تقدم جامعة إليكانتا نسختها الثانية الآن، وقد استقبلت فعليا أكثر من ثلاثين ألف طالب. إن من دورات موكس الأخرى دورة قادمة في المقاييس الخلوية يقدمها معهد ماينس تيليكوم الفرنسي، وهي دورة تم تصميمها لجمهور متخصص. ويمكن لموكس أيضا أن تكون مبدعة أو فريدة، فإذا أراد أي شخص أن يعرف لماذا وكيف يتلقى لاعبو كرة القدم هذه الأموال الطائلة فإن بامكانهم الانضمام إلى دورات موكس "فالوراسيون دي فوتبوليستاس" المقدمة من جامعة فالنسيا، وفي هذا البرنامج بإمكان المرء أن يتعلم جميع ما يريد تعلمه عن كيفية تقييم قيمة لاعب كرة قدم، مما يعني أنك لن تنظر إلى مباراة كرة القدم بالطريقة نفسها مرة أخرى. وفي أي مكان تكون فيه نسبة البطالة بين الشباب عالية تقوم موكس بعرض طريقة جديدة من أجل تعزيز المهارات والتوظيف. إن من المجالات المهمة دعم المعملين، خاصة مجال علوم الحاسوب ضمن المناهج في المرحلتين الإعدادية والثانوية. لحسن الحظ أن حكومات عدة تتخذ خطوات من أجل الترويج لثورة التعليم على الإنترنت، فقد أعلنت الحكومة الماليزية خطة من أجل توفير أجهزة حاسوب محمولة خفيفة الوزن للمدارس الابتدائية والثانوية في البلاد، كما تبنت نظاما مجانيا على الإنترنت في ما يتعلق بالبريد الإلكتروني والتقويم والأوراق لعشرة ملايين شخص من الطلاب والمعلمين والآباء. إن توفير خدمات قائمة على الإنترنت للطلاب والمعلمين يمكنهم من الحصول على المعلومات، ويساعد الجميع -بغض النظر عن مواردهم المالية أو مواقعهم أو نفوذهم- على أن يصبحوا متعلمين. عندما يكون الطلاب على الإنترنت فإنه ليست هناك حدود لما يمكن أن يصنعوه بهذه الكمية الهائلة من المعلومات المتوافرة لهم، أو كيف يمكن أن يتعاونوا ويتعلموا من بعضهم بعضا البنية التحتية لكن يجب القيام بما هو أكثر من ذلك بكثير، فيجب على الحكومات توسيع بنيتها التحتية الوطنية، وذلك حتى يتسنى للطلاب في المناطق المدنية المكتظة بالسكان وفي القرى الريفية البعيدة على حد سواء الوصول للإنترنت. إن الشراكة بين القطاعين العام والخاص هي عادة ما تكون طريقة جيدة لعمل ذلك، فعلى سبيل المثال ستحصل هذا العام عشرة آلاف مدرسة عامة ماليزية على خدمة الإنترنت 4جي، وذلك بفضل التعاون مع مزود محلي لخدمات الاتصالات. عندما يكون الطلاب على الإنترنت فإنه ليست هناك حدود لما يمكن أن يصنعوه بهذه الكمية الهائلة من المعلومات المتوافرة لهم، أو كيف يمكن أن يتعاونوا ويتعلموا من بعضهم بعضا. تخيل طلاب من ماليزيا يعملون مع طلاب من حول العالم عن مشروع يتعلق بالطقس أن بإمكانهم إجراء تجارب افتراضية والعمل بشكل متزامن من أجل تحديث المعلومات في جدول أو مستند وعمل عرض نهائي مشترك. إن بإمكان الطلاب في الأماكن التي لا توجد فيها الحواسيب العادية أو المحمولة على نطاق واسع أن يعززوا باستخدام الهواتف الذكية أو الحواسيب اللوحية تعليمهم. فعلى سبيل المثال، بامكانهم استخدام تطبيقات محمولة معقدة في علم الأحياء تمكنهم من التفاعل مع نسخة ثلاثية الأبعاد من خلية. إن هناك إمكانية للوصول بشكل أفضل للمجموعات الدراسية بحيث تكون تلك المجموعات أكثر مرونة. ومن الممكن أن يجد طفل ما أن من الصعوبة بمكان الذهاب إلى منزل زميله في المدرسة من أجل الدراسة بعد المدرسة، وذلك بسبب سوء الطرق أو الأحياء غير الآمنة، أو أن والديه يعملان ولا يستطيعان توصيله إلى منزل زميله أو لا يملكان سيارة. فإذا توافر عرض نطاق ترددي كافٍ فإن بإمكان الطلاب الآن أن يلتقوا افتراضيا من خلال تطبيق "هانغاوتس" في أجهزة أندرويد أوغيرها من منابر الإعلام الاجتماعي والدراسة معا أو التواصل مع كبار الخبراء في العالم، وبفضل الإنترنت لم تعد المسافات في العالم مهمة، فالعالم يمكن أن يكون بالفعل غرفتنا الصفية.

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الغرفة الصفية العالمية على الإنترنت الغرفة الصفية العالمية على الإنترنت



النجمات العرب يتألقن بإطلالات أنيقة توحّدت تحت راية الأسود الكلاسيكي

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 18:50 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

تتمتع بالنشاط والثقة الكافيين لإكمال مهامك بامتياز

GMT 21:08 2019 الجمعة ,06 أيلول / سبتمبر

الأحداث المشجعة تدفعك?إلى?الأمام?وتنسيك?الماضي

GMT 03:15 2019 الأربعاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

نجاة ممثل كوميدي شهير من محاولة اغتيال وسط بغداد العراقية

GMT 08:02 2019 الأربعاء ,29 أيار / مايو

آرسين فينغر الأقرب لتدريب ميلان خلفًا لغاتوزو

GMT 04:11 2017 الإثنين ,25 كانون الأول / ديسمبر

صابرين سعيدة بـ"الجماعة" وتكريمها بجائزة دير جيست

GMT 14:57 2017 الثلاثاء ,19 كانون الأول / ديسمبر

عمرو الليثي يستضيف مدحت صالح في "بوضوح" الأربعاء

GMT 14:14 2017 الخميس ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

المدن المغربية تسجّل أعلى نسبة أمطار متساقطة خلال 24 ساعة

GMT 03:21 2017 الجمعة ,20 كانون الثاني / يناير

ظروف مشحونة ترافق الميزان ويشهد فترات متقلبة وضاغطة

GMT 06:15 2017 الجمعة ,24 آذار/ مارس

ورم الكتابة
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib