حملة ضد "أمازون" بعد عرض إكسسوارات مسيئة للعرب

تعرضت سلسلة متاجر وول مارت الأمريكية الشهيرة وموقع أمازون للتجارة الإلكترونية إلى حملة تنديد واسعة خاصة من قبل منظمات الدفاع عن العرب الأمريكيين بعد تعمدهما استغلال الانتفاضة الفلسطينية الحالية، للترويج لمواد "عنصرية" معادية للعرب، احتفالاً بهالوين، وفق ما أوردت صحيفة لوباريزيان الفرنسية.

وأوضحت الصحيفة أن سلسلة متاجر وال مارت، تعرض منذ أيام زي الجندي الإسرائيلي الكامل المدجج بالسلاح وأدوات القتل، هدية للأطفال "مناسبة لإحياء عيد هالوين، إلى جانب "أنف الشيخ فاجن"، الأنف الاصطناعي المعقوف "العربي" الذي يعرضه أيضاً امازون باسم "أنف السلطان".

ذكر أن فاجن اسم إحدى شخصيات "أولفر تويست" للكاتب شارلز ديكنز، الذي يُعد صورة نمطية عن التمييز العنصري والذي يُشير في العادة لطمع اليهودي وجشعه.

وحولت الشركتان الأنف إلى مادة تجارية مسيئة للعرب، بالإضافة إلى تعمد بيع الزي العسكري الإسرائيلي في الوقت الذي يتعرض فيه الفلسطينيون للقنص والإعدام الممنهج على يد القوات الإسرائيلية، ما تسبب في عاصفة من الانتقادات الحادة لوول مارت وامازون من قبل عدة منظمات مثل مجلس العلاقات الأمريكية الإسلامية واللجنة الأمريكية العربية لمكافحة التمييز، التي أدانت المساس "بصورة العربي وبالنزعة العنصرية في الاكسسوارات التنكرية المعادية للعرب" المعروضة على الجمهور الأمريكي.

ونجحت الحملة في إجبار وول مارت على سحب الزي العسكري وأنف فاجن، من متاجره الالكترونية على الأقل، وفي المقابل يصر امازون على عرض أنف السلطان، مقابل 10 دولارات تقريباً.