فاس- حميد بنعبد الله
تُقيّم "شبكة القراءة" في مدينة صفرو المغربية، في الساعة 4:00 عصر السبت في قاعة الندوات في القصر البلدي في صفرو، لقاءً مفتوحًا مع الدكتور عثمان أشقرا، لتقديم كتابه "مسرحية محنة الشيخ اليوسي"، بمشاركة الأستاذ الباحث عبد الفتاح الشاذلي وزميلته صوفية العلوي المدغري، اللذان يقدمان قراءة متأنية في هذا الكتاب، ويعد الكاتب واحدًا من أهم الكتب التي ألفها عثمان أشقرا الذي يعتبر واحدًا من الوجوه الثقافية المغربية الجادة، والمتميزة في الساحة الثقافية العربية، فيما يعتبر كتابه المذكور، واحدا من الكتب التي أصدرها موقع "أوان" الذي تشرف عليه رابطة العقلانيين العرب، يلامس جوانب من حياة العلامة الشيخ اليوسي كشخصية مغربية تجمع بين السمو العلمي والفكري. وتميز الشيخ اليوسي ابن مدينة صفرو التي عاش بها خلال الفترة الممتدة بين 1631 و1669 ميلادية، بثقافته الواسعة وكان موضوع كتاب ألفه السوسيولوجي الفرنسي جاك بيرك يحمل عنوان "الحسن اليوسي، مشكلات الثقافة المغربية في القرن السابع عشر"، وصدر أول مرة في باريس في 1958 قبل أن تصدر طبعته الثانية في 2001.وأصدر الدكتور عثمان أشقرا، كتبا ودراسات عدة، بينها "في سوسيولوحيا الفكر المغربي الحديث" و"المتن الغائب: دراسات في الفكر المغربي الحديث" و"الفكر الوطني بالمغرب" و"الحركة الاتحادية أو مسار فكرة تقدمية" و"العطب المغربي: بحث في أصول التحديث وإعاقته بالمغرب" و"علال الفاسي: الوطنية والهوية المغربية" و"الوطنية والسلفية الجديدة".ومن إبداعاته مجموعته القصصية "رجال الميعاد" الصادرة عن منشورات وزارة الثقافة المغربية، ورواية "الجثة الكوفرة" التي تقع في 137 صفحة وتتوزع إلى جزئين واحد بعنوان "موت السلطان المعظم وثورة الطالب المحيمر العجيبة"، والثاني منعنون ب"أنا مولاي عبد العزيز سلطان المغرب أقول لكم".وحاز هذا المبدع المغربي جائزة أحسن نص مسرحي مغاربي في سنة 2004 عن كتابه "محنة الشيخ اليوسي" التي سيوقعها في لقائه بجمهوره في مدينة صفرو، إضافة إلى فوزه بجائزة الرواية المغربية في سنة 2007 عن روايته "بولنوار"، ونشره عشرات المقالات والدراسات المهتمة بالانتفاضات في العالم العربي ومواضيع أخرى مختلفة.وولد عثمان أشقرا في منطقة بولنوار في إقليم خريبكة المغربي، حاصل على دكتوراه الدولة في علم الاجتماع، ويعمل حاليا أستاذا في المدرسة العليا للأساتذة في مدينة مرتيل في تطوان، ونشرت له دراسات ونصوص قصصية عدة بمجموعة من المنابر الإعلامية المغربية بينها "أنوال" و"أقلام" و"أبحاث" و"دار النيابة" و"اليوم السابع" و"دراسات عربية".


أرسل تعليقك
تعليقك كزائر