الحـــيــاء مـــن الإيــمـــــــــان
آخر تحديث GMT 01:07:23
المغرب اليوم -

الحـــيــاء مـــن الإيــمـــــــــان

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - الحـــيــاء مـــن الإيــمـــــــــان

الحـــيــاء مـــن الإيــمـــــــــان
القاهرة - المغرب اليوم

عَنْ سَالِمِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ، عَنْ أَبِيهِ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَرَّ عَلَى رَجُلٍ مِنَ الأَنْصَارِ، وَهُوَ يَعِظُ أَخَاهُ فِي الحَيَاءِ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «دَعْهُ، فَإِنَّ الحَيَاءَ مِنَ الإِيمَانِ» رواه البخاري.

الحياء من أعظم الفضائل التي يتحلى بها الإنسان، بل هو مصدر للفضائل الأخرى، وقد تعددت الأحاديث التي أوصى فيها سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم، بهذه الفضيلة العظيمة وهذا الخلق السامي.

والحياء خلق يمنع صاحبه من ارتكاب الرذائل والأشياء القبيحة، وخاصة ما يخالف الشرع، ويحفزه لفعل الجميل من التصرفات والسلوكيات.

وفي هذا الحديث مرَّ النبي صلى الله عليه وسلم برجل يعظ أخاه في الحياء، أي ينصحه أو يخوفه أو يعاتبه لأنه يستحي، كأن الرجل كان يستحيي كثيرًا فيمنعه ذلك من الحصول على حقوقه فكان ذلك سببًا لمعاتبة أخيه له، فقال له النبي صلى الله عليه وسلم: «دعه» أي اتركه متمسكًا بهذا الخلق الرفيع، ولا تنهه عنه، ثم زاد النبي صلى الله عليه وسلم في الترغيب في خلق الحياء أن قال بأنه «من الإيمان».

وإذا كان الإنسان المتخلق بخلق الحياء يستحي من استيفاء حق نفسه، فإن ذلك يترتب عليه تحصيل أجر ذلك الحق من الله جل وعلا، لا سيما إذا كان استحياؤه لهذا الحق بسبب عذر أصاب من عليه الحق، وهذا هو الحياء الشرعي، أما الحياء الذي ينشأ عنه الإخلال بالحقوق فليس حياءً شرعيًّا، بل هو عجز يشبه الخجل الذي هو نقص في شخصية الإنسان يشعره بالضعف في مواجهة الآخرين فيدفعه إلى التكاسل وتذهب به هَيْبَتُه.

وكون الحياء من الإيمان يعني أن المراد به كمال الإيمان، أي يكمل به إيمان المرء، كما قال بعض العلماء، وقال بعض السلف: "خَف الله على قدر قدرته عليك واستحِ منه على قدر قربه منك".

المصادر:
- فتح الباري بشرح صحيح البخاري لابن حجر.
نقلاً عن موقع دار الافتاء المصرية

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الحـــيــاء مـــن الإيــمـــــــــان الحـــيــاء مـــن الإيــمـــــــــان



يسرا تتوّج "ملكة الأناقة" في مهرجان الجونة

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 00:36 2025 الأحد ,26 تشرين الأول / أكتوبر

ترامب يشيد بدور السعودية والإمارات وقطر في اتفاق غزة
المغرب اليوم - ترامب يشيد بدور السعودية والإمارات وقطر في اتفاق غزة

GMT 01:15 2025 السبت ,25 تشرين الأول / أكتوبر

أشهر 7 مطربين أفارقة يحققون نجاحاً في فرنسا
المغرب اليوم - أشهر 7 مطربين أفارقة يحققون نجاحاً في فرنسا

GMT 05:19 2020 الخميس ,15 تشرين الأول / أكتوبر

بيع "فرخ شاهين" بسعر خيالي خلال في السعودية مزاد الصقور

GMT 00:35 2018 الإثنين ,29 كانون الثاني / يناير

طبعات الورد آخر صيحات الديكور المنزلي هذا العام

GMT 00:52 2018 الثلاثاء ,23 كانون الثاني / يناير

الدفاع الجديدي يفسخ عقد يونس الحواصي

GMT 14:35 2017 الأحد ,31 كانون الأول / ديسمبر

النيابة العامة تحقق في قضية تهريب هواتف ذكية إلى المغرب

GMT 02:54 2017 الخميس ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

شركة "ماكافي" تُعلن زيادة الجرائم الإلكترونية في عام 2018

GMT 06:13 2016 الثلاثاء ,26 كانون الثاني / يناير

الثقافة الأمازيغية والإسلام

GMT 07:46 2017 الجمعة ,28 تموز / يوليو

توقعات أحوال الطقس في مراكش الجمعة

GMT 08:22 2017 الثلاثاء ,10 كانون الثاني / يناير

Nina Ricci تعلن عن عطر التفاحة للمرأة الشرقية المليئة بالتناقضات

GMT 22:34 2017 الإثنين ,25 أيلول / سبتمبر

سامي حنتوت الوحيد من الجيش الملكي في منتخب الشبان

GMT 01:33 2017 الأربعاء ,15 شباط / فبراير

النجم فارس كرم يوضح أن الغناء في دمشق له نكهة خاصة
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
RUE MOHAMED SMIHA ETG 6 APPT 602 ANG DE TOURS CASABLANCA MOROCCO
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib