شعر سياسي لحافظ ابراهيم
آخر تحديث GMT 10:38:13
المغرب اليوم -

شعر سياسي لحافظ ابراهيم

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - شعر سياسي لحافظ ابراهيم

جهاد الخازن
بقلم : جهاد الخازن

لحافظ ابراهيم قصيدة في شؤون مصر السياسية:

قد مرّ عام يا سعاد وعام / وابن الكنانة في حماهُ يضام

صبوا البلاء على العباد فنصفهم / يجبي البلاد ونصفهم حكام

أشكو الى قصرِ الدُبارة ما جنى / صدقي الوزير وما جبى علام


وفيها للإنكليز:

قل للمحايد هل شهدتَ دماءنا / تجري وهل بعد الدماء سلام

سُفِكت مودتنا لكم وبدا لنا / أن الحياد على الخصام لثام

إن المراجل شرها لا يُتّقى / حتى ينفّس كربهنّ صمام

لم يبقَ فينا من يمنّي نفسه / بودادكم فودادكم أحلام

أمن السياسة والمروءة أننا / نشقى بكم في أرضنا ونضام

إنا جمعنا للجهاد صفوفنا / سنموت أو نحيا ونحن كرام


وقال عن اسماعيل صدقي باشا:

ودعا عليك الله في محرابه / الشيخ والقسيس والحاخام

لاهمّ أحي ضميره ليذوقها / غصصاً وتنسف نفسه الآلام


وقال للإنكليز:

بنيتم على الأخلاق أساس ملككم / فكان لكم بين الشعوب ذمام

فما لي أرى الأخلاق قد شاب قرنها / وحلّ بها ضعف ودبّ سقام

أخاف عليكم عثرةً بعد نهضةٍ / فليس لمُلكِ الظالمين دوام

أضعتم وداداً لو رعيتهم عهوده / لما قام بين الأمتين خصام

أبعد حيادٍ لا رعى الله عهده / وبعد الجروح الناغرات وئام

إذا كان في حسن التفاهم موتنا / فليس على باغي الحياة ملام


وقال للمندوب السامي:

ألم ترَ في الطريق الى كياد / تصيد البط بؤس العالمينا

ألم تلمح دموع الناس تجري / من البلوى ألم تسمع أنينا

ألم تخبر بني التاميز عنا / وقد بعثوك مندوباً أمينا

بأنا قد لمسنا الغدر لمساً / وأصبح ظننا فيكم يقينا

كشفنا عن نواياكم فلستم / وقد برح الخفاء محايدينا


ويكمل:

سنجمع أمرنا وترون منا / لدى الجُلّى كراماً صابرينا

ونأخذ حقنا رغم العوادي / تطيف بنا ورغم القاسطينا

ضربتم حول قادتنا نطاقاً / من النيران يُعيي الدارعينا

على رغم المروءة قد ظفرتم / ولكن بالأسود مصفّدينا


وله أيضاً:

لا تذكروا الأخلاق بعد حيادكم / فمصابكم ومصابنا سيّان

حاربتم أخلاقكم لتحاربوا / أخلاقنا فتألم الشعبان


وعن الإنكليز أيضاً:

لقد طال الحياد ولم تكفوا / أما أرضاكم ثمن الحياد

أخذتم كل ما تبغون منا / فما هذا التحكم في العباد

بلونا شدة منكم ولينا / فكان كلاهما ذَرّ الرماد

وسالمتم وعاديتم زماناً / فلم يغنِ المسالم والمعادي

فليس وراءكم غير التجنّي / وليس أمامنا غير الجهاد

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

شعر سياسي لحافظ ابراهيم شعر سياسي لحافظ ابراهيم



GMT 11:28 2021 الأحد ,18 تموز / يوليو

بانتظار الربيع

GMT 08:50 2021 الثلاثاء ,13 تموز / يوليو

ترانيم صمّاء

GMT 11:04 2021 الثلاثاء ,22 حزيران / يونيو

صاحبة الجلالة

GMT 15:36 2021 الثلاثاء ,15 حزيران / يونيو

ضجيج

GMT 09:42 2021 السبت ,05 حزيران / يونيو

"أحن إليك"

تنسيقات مثالية للنهار والمساء لياسمين صبري على الشاطيء

القاهرة ـ المغرب اليوم

GMT 21:54 2025 السبت ,19 إبريل / نيسان

زيلينسكي يعلن موقفه من هدنة "عيد الفصح"
المغرب اليوم - زيلينسكي يعلن موقفه من هدنة

GMT 23:53 2020 الأحد ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

لاعب الأهلي المصري وليد سليمان يعلن إصابته بكورونا

GMT 06:34 2018 الأحد ,03 حزيران / يونيو

النجم علي الديك يكشف عن "ديو" جديد مع ليال عبود

GMT 02:20 2018 الإثنين ,26 شباط / فبراير

الدكالي يكشف إستراتيجية مكافحة الأدوية المزيفة

GMT 02:12 2018 الأربعاء ,10 كانون الثاني / يناير

مي حريري تكشف تفاصيل نجاتها من واقعة احتراق شعرها

GMT 04:04 2017 الأحد ,03 كانون الأول / ديسمبر

الفيلم السعودي 300 كم ينافس في مهرجان طنجة الدولي

GMT 06:00 2017 الأربعاء ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار جديدة لاستخدام القوارير الزجاجية في ديكور منزلك

GMT 02:38 2017 الخميس ,26 كانون الثاني / يناير

زيادة طفيفة في التأييد العام للسيدة الأولى ميلانيا ترامب
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib