قصيدة حَبَّ الرّشاد لمحمود رمضان
آخر تحديث GMT 15:43:48
المغرب اليوم -

قصيدة "حَبَّ الرّشاد" لمحمود رمضان

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - قصيدة

ميزان العدل
بقلم : محمود رمضان

حَبَّ الرّشاد
عرفَت الخلائق الرُّشْدِ والعدل والشيمِ
وتُرفع راية النشامة خفاقة عالية القمم
وتُمحو رجاحة العقل والفكر أي زيف يقم
والعلم يبني كل أمة والرَّشادِ سبيلها والهمم 
والتخطيط يمضي قدمًا بها والصراط يستقم
أين الرُّشْدُ في حديقتنا ونحن شاردون بلا رسم؟!
والجذوع فصام والفروع وإن طالت تنقسم 
أين العدل الذي لا يختل قسطاسه والعدم؟!
أين أنت يا عرندس لتنقذ حدائق أصابها السقم؟!
أين أنا أيتها الدنيا ولم يجب أي رشيد عقل أو قلم؟!
في كل صباح أصحو وملء كياني الأمل والعزم 
إن حدى بك العيش في حديقتنا وحلمك النعم
وكان وزن غِلالك مِائَة قَدَح ثق قبل الفجر تنعدم 
ومع الشروق وزقزقة العصافير والصباح يرتسم
لا حبوب لكَيْلاتك ولن تحصى فالمِكْيَالُ مُنصرِم
وما الحَرِيرُ إلا للحرائر ودونهما مَذموم مُحَرَّم
والظلم فعل شين لا تفعله إنه يخفض سير الأمم 
أين الرُّشْدُ وجلد أنفسنا والعلم وأهله ينهزم؟!
أين العقل يا أهل العقل.. فالقلب يكلُمه الألم!
نزرع التفاح في حديقتنا فاكهة فيسبقنا الغُنْمُ
ليس بالأماني تنمو أشجار اللوز ويُزهر الكرم
والأشجار يثمرها الجهد والصبر وأمانة الذمم
تتوق الأرض لبذور القمح تنبت سنابل صبر إِرْم 
والشمس بازغ نورها والكل مسرور يسعى مبتسم
ويتضرع أهل حديقتنا بقاء شمسنا ورحيلها يعتزم 
إن للغروب سحرا عند أقوام بنى أمجادهم الفهم
والزوال واقع لا مناص ويُولج الليل ويتبخر الغَيْمُ
وما بين البدر والفجر إلا دَبِيب وترا والظلام الرَتيم
ستغرد البلابل على الأيك يومًا بالألحان والجرح مُلتَئِم 
وتزهر أشجار حديقتنا وتقوى أعوادها وتبلغ الحُلم 
إنها حديقة في الحلم أرسمها وما الاستيقاظ إلا صَدم

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

قصيدة حَبَّ الرّشاد لمحمود رمضان قصيدة حَبَّ الرّشاد لمحمود رمضان



GMT 07:04 2025 الإثنين ,13 كانون الثاني / يناير

يقولون : في الليل تنمو بذرة النسيان..

GMT 09:26 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

أزمة الصمت

GMT 09:23 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

لا ترجعي...! :

GMT 13:16 2023 الأربعاء ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

القلب الممتلىء بالوجع

GMT 08:05 2023 الإثنين ,30 تشرين الأول / أكتوبر

لم يعد مهمّاً بعد اليوم أن يحبّنا أحد

GMT 11:49 2023 الأحد ,15 تشرين الأول / أكتوبر

فلسطين والقدس الأبية

GMT 06:45 2023 الأحد ,01 تشرين الأول / أكتوبر

لماذا أكتب لك؟؟ وأنت بعيد!!

تنسيقات مثالية للنهار والمساء لياسمين صبري على الشاطيء

القاهرة ـ المغرب اليوم

GMT 21:54 2025 السبت ,19 إبريل / نيسان

زيلينسكي يعلن موقفه من هدنة "عيد الفصح"
المغرب اليوم - زيلينسكي يعلن موقفه من هدنة

GMT 23:53 2020 الأحد ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

لاعب الأهلي المصري وليد سليمان يعلن إصابته بكورونا

GMT 06:34 2018 الأحد ,03 حزيران / يونيو

النجم علي الديك يكشف عن "ديو" جديد مع ليال عبود

GMT 02:20 2018 الإثنين ,26 شباط / فبراير

الدكالي يكشف إستراتيجية مكافحة الأدوية المزيفة

GMT 02:12 2018 الأربعاء ,10 كانون الثاني / يناير

مي حريري تكشف تفاصيل نجاتها من واقعة احتراق شعرها

GMT 04:04 2017 الأحد ,03 كانون الأول / ديسمبر

الفيلم السعودي 300 كم ينافس في مهرجان طنجة الدولي

GMT 06:00 2017 الأربعاء ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار جديدة لاستخدام القوارير الزجاجية في ديكور منزلك
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib