واشنطن - المغرب اليوم
يتوجه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إلى الولايات المتحدة للقاء الرئيس الأميركي دونالد ترامب، اليوم الاثنين، في إطار محادثات تركز على مستقبل اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة، في وقت لا يزال فيه الانتقال إلى المرحلة الثانية من الاتفاق معلقاً وسط خلافات وتبادل اتهامات بين إسرائيل وحركة حماس.
وتعد هذه الزيارة الخامسة لنتنياهو إلى الولايات المتحدة خلال العام الجاري، ومن المتوقع أن تشمل المباحثات مجموعة من الملفات الإقليمية، أبرزها تطورات الحرب في غزة، ومستقبل الاتفاق مع حماس، إلى جانب قضايا أخرى تتعلق بإيران، والمحادثات بشأن اتفاق أمني محتمل بين إسرائيل وسوريا، ووقف إطلاق النار مع حزب الله في لبنان.
وتأتي الزيارة في وقت تسعى فيه الإدارة الأميركية والوسطاء الإقليميون إلى دفع الأطراف نحو الانتقال إلى المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار في غزة، الذي جرى التوصل إليه في تشرين الأول/أكتوبر الماضي. غير أن الاتفاق لا يزال هشاً، مع تسجيل خروقات متكررة وتبادل للاتهامات بين الطرفين بشأن عدم الالتزام ببنوده، ما يثير مخاوف من تعثر مسار التنفيذ.
وتنص المرحلة الثانية من الاتفاق على انسحاب القوات الإسرائيلية من مواقعها الحالية داخل قطاع غزة، وتولي سلطة مؤقتة إدارة شؤون القطاع بدلاً من حماس، إضافة إلى نشر قوة استقرار دولية، وهي نقاط ما زالت محل خلاف بين الجانبين.
ومن المقرر أن يُعقد اللقاء بين نتنياهو وترامب في مقر إقامة الرئيس الأمريكي في مارالاغو بولاية فلوريدا، حيث يقضي فترة الأعياد، وسط توقعات بأن يحاول ترامب لعب دور مباشر في تسريع الانتقال إلى المرحلة التالية من الاتفاق، الذي يعتبره أحد أبرز إنجازات سياسته الخارجية خلال ولايته الثانية.
وتجري الزيارة في ظل استمرار الجدل حول مذكرة الاعتقال الصادرة بحق نتنياهو عن المحكمة الجنائية الدولية في نوفمبر/تشرين الثاني 2024، بتهم تتعلق بارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية في قطاع غزة. ورغم أن المذكرة لم تؤدِ إلى تداعيات قانونية مباشرة حتى الآن، فإنها أثرت على تحركات رئيس الوزراء الإسرائيلي وسفره إلى عدد من الدول.
وعلى صعيد متصل، عقد المبعوث الأمريكي الخاص ستيف ويتكوف، إلى جانب جاريد كوشنر، لقاءات سابقة مع ممثلين عن الدول الوسيطة، في إطار مساعٍ لإحياء المفاوضات ودفع الأطراف نحو الالتزام الكامل بالاتفاق. ولا تزال إسرائيل تطالب بإعادة جثة آخر رهينة محتجزة في غزة قبل المضي قدماً في مفاوضات المرحلة الثانية، في حين تؤكد حماس أنها لم تتمكن بعد من تحديد مكانها.
وتتجه الأنظار إلى نتائج لقاء نتنياهو وترامب، وسط ترقب لما إذا كان سيسفر عن خطوات عملية تضمن تثبيت وقف إطلاق النار ومنع عودة التصعيد، أو ما إذا ستبقى الخلافات قائمة وتؤجل الانتقال إلى المرحلة التالية من الاتفاق.
قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :


أرسل تعليقك
تعليقك كزائر