أنظار نحو الشمال بعد أحداث السويداء تساؤلات حول مصير الإدارة الذاتية الكردية ومستقبل قوات سوريا الديمقراطية
آخر تحديث GMT 19:42:32
المغرب اليوم -
هجوم مسلح يستهدف مكتب مرشح برلماني عراقي وإصابة حارسين وسط تصاعد أعمال العنف قبل انتخابات نوفمبر علامات تعذيب وتنكيل على جثامين الشهداء الفلسطينيين التي سلّمها الاحتلال الإسرائيلي عبر الصليب الأحمر مقـ.ـتل شخص في هجوم بطائرة مسيرة إسرائيلية على جرافة في جنوب لبنان انفجار ناقلة نفط قبالة سواحل اليمن والحوثيون ينفون أي علاقة بالحادث جدل في واشنطن بعد رد غير متوقع من متحدثة البيت الأبيض على مراسل “هاف بوست” صندوق النقد الدولي يحذر من تداعيات استخدام الأصول الروسية المجمدة لدعم أوكرانيا: المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية يعلن بدء إصلاح خطوط الكهرباء في محطة زابوريجيا النووية بعد تحديد مناطق وقف إطلاق النار الضغوط الأميركية تفشل فرض ضريبة كربون على قطاع الشحن البحري خلل فني يصيب طائرة أردنية أثناء هبوطها في مطار حلب دون وقوع إصابات الخطوط الجوية الصينية الشرقية تستأنف رحلاتها بين شنغهاي ودلهي بدءاً من 9 نوفمبر
أخر الأخبار

أنظار نحو الشمال بعد أحداث السويداء تساؤلات حول مصير الإدارة الذاتية الكردية ومستقبل قوات سوريا الديمقراطية

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - أنظار نحو الشمال بعد أحداث السويداء تساؤلات حول مصير الإدارة الذاتية الكردية ومستقبل قوات سوريا الديمقراطية

قوات سوريا الديمقراطية
دمشق - المغرب اليوم

بينما لا تزال آثار أحداث السويداء تثير المخاوف في المشهد السوري المتقلب، يتجه التركيز الآن شمالا، حيث تتموضع الإدارة الذاتية الكردية في وضع حرج، وتُطرح تساؤلات ملحة: هل يتكرر سيناريو الجنوب السوري في مناطق الأكراد؟ وهل تنجح واشنطن في فرض رؤيتها لوحدة سوريا دون الدخول في صدام جديد مع القوى الكردية؟ وما مصير "قوات سوريا الديمقراطية" في ظل الضغوط الميدانية والرسائل الإقليمية المتداخلة؟

لم تكن الأحداث الأخيرة في السويداء مجرد نزاع داخلي، بل مثلت "زلزالا سياسيا" أعاد خلط الأوراق في سوريا، وكشف عن حدود سلطة الدولة، وهشاشة النسيج الوطني، وعمق الخلاف بين السلطات المركزية والمكونات المحلية.

ورغم الرواية الرسمية التي تحدثت عن "اشتباكات مع عصابات"، إلا أن وجود دبابات وراجمات وصواريخ ومسيرات لدى الطرف المهاجم دفع بكثيرين للتشكيك في طبيعة ما جرى.

وفي هذا السياق، تساءل مدير مؤسسة "كرد بلا حدود"، كادار بيري، خلال حديثه إلى برنامج "التاسعة" على "سكاي نيوز عربية" عن طبيعة هذه "العشائر المسلحة"، مشيرا إلى أن ما جرى لا يمكن تفسيره بمنطق الخلافات المحلية، بل هو "أكبر من ذلك"، ويرتبط بمحاولات فرض نموذج حكم من داخل النظام وليس خارجه، وهو ما يعكس فشل الدولة المركزية في كسب الشرعية الداخلية.

الملف الكردي يعود للواجهة.. والمشهد يزداد تشابكا

تتزامن تطورات السويداء مع إعادة طرح الملف الكردي في شمال وشرق سوريا، خاصة بعد لقاء مبعوث الرئيس الأميركي، توماس باراك، مع القائد العام لقوات سوريا الديمقراطية مظلوم عبدي، والذي ناقش مستقبل "قسد" في سوريا، وأكد فيه المسؤول الأميركي مجددا أن واشنطن لا تدعم إقامة كيان مستقل للأكراد.

هذا اللقاء، الذي قالت مصادر إنه عقد في عمّان، مثّل علامة فارقة في رؤية الإدارة الأميركية لملف الإدارة الذاتية، خصوصا مع الإصرار المتكرر على "وحدة سوريا" وعدم القبول بأي شكل من أشكال التقسيم الطائفي أو القومي.

ولكن اللافت في تصريحات باراك – وفق بيري – أنه تحدث عن "عدم دعم دولة علوية أو درزية أو كردية"، دون أن يكون أي من تلك الأطراف قد طالب رسميا بدولة مستقلة، ما يُفهم أنه رسالة ضغط وقائية تجاه الكرد تحديدا، في ضوء التوترات الجارية.

قوات سوريا الديمقراطية، التي شكّلت الذراع العسكرية للإدارة الذاتية والمدعومة أميركيا في قتال داعش، لم تقف صامتة حيال ما جرى في السويداء، حيث اعتبرت في بيان رسمي أن ما يحدث "انتهاك لتطلعات السوريين"، ودعت إلى "ضمان عدم تكرار هذه الهجمات"، مؤكدة على "ضرورة المبادرات الوطنية الجامعة".

لكن في المقابل، لا تخفي "قسد" قلقها من طبيعة الحوار مع الحكومة السورية، والتي – وفق بيري – ما تزال تماطل في الحوار الجاد، وتكتفي بمحاولات شكلية أقرب إلى "فرض الأوامر"، وسط غياب الضمانات السياسية أو الاعتراف الدستوري بالإدارة الذاتية.

وأضاف بيري أن أي حوار يستمر لساعات مع أكثر من 600 شخص، ويمنح كل شخص دقيقتين فقط، لا يمكن اعتباره حوارا، بل شكلا من "الاستعراض"، مشيرا إلى أن "الحكومة السورية لا تزال مصرة على نموذج مركزي أثبت فشله".

هل تتكرر سيناريوهات الفوضى في الشمال؟

تكرار سيناريو السويداء في شمال سوريا ليس فرضية عبثية، بل احتمال قائم، خاصة مع تعاظم حملات التحريض ضد الإدارة الذاتية عبر وسائل الإعلام ومنصات التواصل الاجتماعي، وظهور شبكات إلكترونية مزورة – بحسب تقارير – تعمل على بث الفتنة بين العشائر و"قسد".

ويشير بيري إلى أن الحملات الأخيرة التي حاولت توصيف ما جرى سابقا في دير الزور على أنه "ثورة عشائرية ضد قسد" تبيّن لاحقا أنها مدعومة من "النظامين الإيراني والأسدي"، عبر فيلق القدس والميليشيات الطائفية، وهي السيناريوهات نفسها التي تتكرر حاليا في السويداء تحت شعارات مختلفة.

في خضم كل هذه التوترات، يتجدد الجدل حول شكل الدولة السورية المستقبلية. هل تكون مركزية كما كانت؟ أم تعتمد النموذج الفيدرالي كحلّ سياسي يضمن مشاركة عادلة وواقعية لكل المكونات؟

يقول بيري: "لا أعلم لماذا الدولة الفيدرالية تشكل مشكلة؟"، مشيرا إلى أن الفيدرالية، حين تقوم على الشراكة الحقيقية والتمثيل المحلي، يمكن أن توفر حلا دائما، يحول دون تكرار مشاهد القتل على الهوية، ويمنع استفراد أي جهة بالقرار الأمني أو السياسي.

لا يراهن بيري على الخارج كثيرا، رغم أهمية الدور الأميركي كوسيط، بل يحمّل السوريين أنفسهم مسؤولية تقرير مصيرهم: "على السوريين أن يقرروا ماذا يريدون من دولتهم"، مشيرا إلى أن النظام لم ينجح في فرض سيطرته لا في الساحل ولا في السويداء، فكيف بالشمال الشرقي.

ويتابع قائلا: "منذ 14 عاما، والكرد يتهمون بالانفصالية، فليأتِ أحدهم بدليل على أن حزبا كرديا طالب بالانفصال"، مؤكدا أن الإدارة الذاتية لم تطرح مشروع دولة مستقلة، بل تسعى إلى نظام سياسي تعددي يضمن الحقوق ويمنع عودة الاستبداد.

سواء تكرر مشهد السويداء في شمال سوريا أم لا، فإن الواقع السوري يُجمع على حقيقة واحدة: لا حلول حقيقية دون حوار، ولا سلام بلا اعتراف بالحقوق، ولا وحدة بلا شراكة.

الرهان على إسكات الهويات المحلية بالسلاح أو الخطابات المركزية لن ينجح، والفرصة ما تزال قائمة لبناء سوريا جديدة، تُدار بالتوافق، لا بالولاء.

لكن كل ذلك رهن بإرادة السوريين، وقدرتهم على تحويل الجراح إلى بداية جديدة.

قد يهمك أيضــــاً:

وزير الخارجية الأميركي يدعو الحكومة السورية لمنع الجهاديين من دخول الجنوب ويحذر من مجازر في السويداء وسط إستمرار الإشتباكات

 

وزير الإعلام السوري يؤكد أن إتفاق السويداء يمنح فرصة للحوار ويحذر من خطاب يدعو للتدخل الأجنبي

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أنظار نحو الشمال بعد أحداث السويداء تساؤلات حول مصير الإدارة الذاتية الكردية ومستقبل قوات سوريا الديمقراطية أنظار نحو الشمال بعد أحداث السويداء تساؤلات حول مصير الإدارة الذاتية الكردية ومستقبل قوات سوريا الديمقراطية



أناقة ثنائيات النجوم تضيء السجادة الحمراء في افتتاح مهرجان الجونة

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 21:23 2025 الجمعة ,17 تشرين الأول / أكتوبر

المعرض المغاربي للكتاب في وجدة منصة للحوار الثقافي
المغرب اليوم - المعرض المغاربي للكتاب في وجدة منصة للحوار الثقافي

GMT 19:42 2025 السبت ,18 تشرين الأول / أكتوبر

حمزة نمرة يلجأ للعلاج النفسي بسبب مرض نجله الغامض
المغرب اليوم - حمزة نمرة يلجأ للعلاج النفسي بسبب مرض نجله الغامض

GMT 18:38 2025 الأربعاء ,08 تشرين الأول / أكتوبر

غموض يحيط بموقف كين من المشاركة مع إنجلترا ضد ويلز ولاتفيا

GMT 15:44 2025 الأربعاء ,08 تشرين الأول / أكتوبر

برشلونة يرفض طلبا مقدما من فريق إسرائيلي

GMT 01:13 2025 الثلاثاء ,07 تشرين الأول / أكتوبر

غوارديولا يقود هالاند الى انجاز جديد في البريميرليغ

GMT 09:11 2020 الجمعة ,24 تموز / يوليو

بذور الشيا لشعر مموج وصحي

GMT 18:09 2025 الأحد ,05 تشرين الأول / أكتوبر

إصابة مقلقة لرودري خلال مشاركته مع مانشستر سيتي

GMT 03:22 2018 الأحد ,23 أيلول / سبتمبر

فخامة مطعم Fume العصري في فندق Manzil Downtown

GMT 08:31 2018 الإثنين ,01 تشرين الأول / أكتوبر

الاتحاد السكندري في المجموعة الأولي للبطولة العربية للسلة

GMT 20:48 2015 الثلاثاء ,12 أيار / مايو

"برشلونة" يصعد إلى نهائي دوري أبطال أوروبا

GMT 13:40 2023 الإثنين ,16 تشرين الأول / أكتوبر

زلزال قوته 6.0 درجة على مقياس ريختر يضرب جنوب غرب اليابان

GMT 22:41 2023 الجمعة ,10 آذار/ مارس

الذهب ينخفض قبل إعلان بيانات أجور أميركية

GMT 05:52 2022 الجمعة ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

مجموعة "السبع" تتفق على تحديد سقف أسعار النفط الروسي

GMT 09:22 2022 الثلاثاء ,25 تشرين الأول / أكتوبر

توقف تطبيق واتس آب عن العمل عالميًا

GMT 14:30 2022 الأحد ,23 تشرين الأول / أكتوبر

التشكيلة الأساسية للوداد والرجاء في الديربي البيضاوي

GMT 12:02 2022 الأربعاء ,07 أيلول / سبتمبر

نباتات منزليّة لتجميل ديكور المنزل من دون عناء
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
RUE MOHAMED SMIHA ETG 6 APPT 602 ANG DE TOURS CASABLANCA MOROCCO
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib