تركيا ترفض التوقيع على خطة لاهاي ضد إسرائيل تثير إنتقادات المعارضة التركية
آخر تحديث GMT 00:47:39
المغرب اليوم -

تركيا ترفض التوقيع على "خطة لاهاي" ضد إسرائيل تثير إنتقادات المعارضة التركية

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - تركيا ترفض التوقيع على

الرئيس التركي رجب طيب أردوغان
أنقرة - المغرب اليوم

يثير رفض تركيا منذ الأسبوع الماضي، التوقيع على خطة العمل المكوّنة من ست نقاط التي أعدّتها "مجموعة لاهاي" لفرض عقوبات على إسرائيل. وقد قوبل هذا الموقف بانتقادات شديدة من بعض أحزاب المعارضة والدوائر المحافظة في البلاد. واتهمت المعارضة الحكومة بالاكتفاء بردود فعل خطابية تجاه إسرائيل، والامتناع عن اتخاذ خطوات ملموسة خشية إثارة غضب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.

وفي ردها على هذه الانتقادات، أصدرت وزارة الخارجية التركية بيانين في 19 و20 يوليو/تموز، نفت فيهما تلك المزاعم.

وأكدت الوزارة أن ما يُشاع غير دقيق، وأن تركيا اتخذت إجراءات ضد إسرائيل تتجاوز بكثير ما تم الاتفاق عليه في مؤتمر الطوارئ الذي عُقد في العاصمة الكولومبية بوغوتا.

وكانت الحكومة التركية قد أعلنت في وقت سابق وقف التبادل التجاري مع إسرائيل، غير أن أحزاب المعارضة تقول إن بيانات التجارة الخارجية لا تتفق مع القرار.

و في ديسمبر/كانون الأول 2023، قدّمت جنوب إفريقيا دعوى قضائية أمام محكمة العدل الدولية تتهم فيها إسرائيل بارتكاب "إبادة جماعية".

وتأسست "مجموعة لاهاي" في 31 يناير/كانون الثاني 2025 بهدف ضمان تنفيذ القرارات التي اتخذتها المحكمة ضد إسرائيل.

وتتألف المجموعة من تسع دول مؤسسة، هي: جنوب إفريقيا، ماليزيا، ناميبيا، كولومبيا، بوليفيا، تشيلي، السنغال، هندوراس، وبليز.

وعقدت المجموعة اجتماعاً طارئاً يومي 15 و16 يوليو/تموز في العاصمة الكولومبية بوغوتا، بمشاركة ممثلين عن 30 دولة بينها تركيا، التي مثلها نائب وزير الخارجية ليفنت غومروكتشو.

في البيان المشترك الصادر عقب المؤتمر، جرى إدانة إسرائيل، وجرى طرح خطة عمل مكونة من ست نقاط للتوقيع عليها.

ومن بين الدول الثلاثين المشاركة، لم توقّع سوى 12 دولة على الخطة، وهي: بوليفيا، كولومبيا، كوبا، إندونيسيا، العراق، ليبيا، ماليزيا، نامبيا، نيكاراغوا، عُمان، سانت فنسنت والغرينادين، وجنوب إفريقيا.

وتضمنت الخطة الإجراءات التالية ضد إسرائيل:

حظر تام على إرسال الأسلحة والذخيرة والوقود المستخدم عسكرياً والمواد ذات الاستخدام المزدوج (يمكن استخدامها مدنياً أو عسكرياً) إلى إسرائيل.
منع دخول أي سفن تحمل أسلحة أو ذخائر إلى الموانئ، مهما كانت رايتها، وعدم تزويدها بالوقود أو أي خدمات.
التزام الدول الموقعة بعدم السماح لسفنها بنقل مواد عسكرية أو وقود أو مواد مزدوجة الاستخدام إلى إسرائيل، مع إلغاء علم أي سفينة تخالف ذلك.
مراجعة جميع الاتفاقيات الحكومية السارية مع إسرائيل، وإلغاؤها عند الضرورة.
الامتثال التام لقرارات العقوبات والإجراءات المتخذة بحق إسرائيل من قبل الهيئات القانونية الدولية.
تعديل الأنظمة القضائية الوطنية للدول الموقعة بحيث تسمح بمحاكمة مرتكبي الجرائم في الأراضي الفلسطينية المحتلة.
ويُزعم أن أذربيجان، الحليف الإقليمي القريب من إسرائيل، ما زالت تزوّدها بالنفط عبر خط أنابيب باكو-تبليسي-جيهان، وهو ما تنفيه أنقرة.

كما تنفي تركيا استمرار تصدير مبيعات الصلب إلى إسرائيل عبر أطراف ثالثة.

و أثارت أنباء مشاركة تركيا في البيان المشترك دون توقيعها على خطة العمل ضد إسرائيل موجة من الانتقادات في وسائل الإعلام ومواقع التواصل.

وهاجمت أحزاب المعارضة، وفي مقدمتها حزب الشعب الجمهوري وحزب "الطريق الجديد"، إلى جانب عدد من الكتّاب مثل عبد الرحمن ديليباك، موقف تركيا لعدم توقيعها على خطة العقوبات.

وفي حديثه لصحيفة "جمهورييت"، قال إلهان أوزغيل، منسّق السياسة الخارجية في حزب الشعب الجمهوري، إن ما جرى لم يكن مفاجئاً.

وأوضح بأن "أردوغان يريد فتح قنوات تواصل مع ترامب والحصول على دعوة رسمية إلى خالبيت الأبيض، ولذلك يتجنّب اتخاذ خطوات قد تفسد علاقته بإسرائيل".

وبيّن أن "أردوغان لا يريد أن يثير استياء ترامب، لأنه يريد دعمه في ملفات السياسة الخارجية".

الخارجية التركية: معظم التدابير مطبّقة أصلاً من قِبل تركيا
وأصدرت وزارة الخارجية بياناً في 19 يوليو/تموز نفت فيه صحة الأنباء التي تفيد بعدم دعم تركيا للبيان المشترك، خووصفتها بأنها "لا أساس لها وتُستخدم للتضليل".

وجاء في البيان أن "المطلعين على مثل هذه القضايا يعلمون أن المشاركة في القرارات والبيانات المشتركة خلال الاجتماعات الدولية غالباً ما تتم وفق جدول زمني محدد".

وأوضح البيان أن الدول يمكنها الانضمام إلى البيان المشترك الصادر في ختام مؤتمر بوغوتا حتى 20 سبتمبر/أيلول 2025، وأن 12 دولة فقط من أصل 30، عبّرت حتى الآن عن دعمها له.

أضافت الوزارة أن بعض بنود البيان تتطلب "تنسيقاً بين مؤسسات الدولة بما يتماشى مع التزامات تركيا القانونية الدولية".

وأكد البيان أن تركيا تطبّق حالياً معظم التدابير التي اقترحتها مجموعة لاهاي.

قد يهمك أيضـــــــــــــــا

المبعوث الأميركي توم براك يؤكد من بيروت استمرار دعم واشنطن للبنان ويصف لقائه مع نبيه بري بالممتاز

 

برّاك يربط الضمانات الأميركية للبنان بتعهّد حكومته بـ«حصرية السلاح»

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تركيا ترفض التوقيع على خطة لاهاي ضد إسرائيل تثير إنتقادات المعارضة التركية تركيا ترفض التوقيع على خطة لاهاي ضد إسرائيل تثير إنتقادات المعارضة التركية



ثنائيات المشاهير يتألقون ودانييلا رحمة وناصيف زيتون يخطفان الأنظار في أول ظهور عقب الزواج

بيروت - المغرب اليوم

GMT 18:57 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

تجاربك السابقة في مجال العمل لم تكن جيّدة

GMT 18:41 2019 الجمعة ,03 أيار / مايو

لا تتورط في مشاكل الآخرين ولا تجازف

GMT 15:31 2020 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

تنجح في عمل درسته جيداً وأخذ منك الكثير من الوقت

GMT 00:38 2019 الجمعة ,29 آذار/ مارس

اغتصاب طفلة في منطقة "أزلا" ضواحي تطوان

GMT 23:38 2018 الأربعاء ,19 كانون الأول / ديسمبر

9 أسباب لفشل عمليات أطفال الأنابيب

GMT 14:43 2018 الثلاثاء ,11 كانون الأول / ديسمبر

توتنهام الإنجليزي يحل ضيفًا على برشلونة بملعب كامب نو

GMT 07:44 2018 الجمعة ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

"إسبانيا" الوجهة المثالية لقضاء شهر عسل مميز

GMT 11:39 2017 الجمعة ,22 كانون الأول / ديسمبر

طرق للحصول على مظهر أكثر شبابًا لاستقبال العام الجديد

GMT 15:22 2013 الأربعاء ,03 إبريل / نيسان

الأسماك الغنية بالأوميغا 3 تطيل العمر

GMT 07:38 2016 الأربعاء ,24 شباط / فبراير

فقدان أثر طائرة في النيبال على متنها 21 شخصًا

GMT 05:57 2017 الخميس ,26 كانون الثاني / يناير

ايدين بلمهدي يستعد لعرض مجموعة "مريام" للمرأة العربية

GMT 20:27 2022 الخميس ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

ارتفاع أسعار النفط لليوم الثاني على التوالي

GMT 16:25 2022 الجمعة ,28 تشرين الأول / أكتوبر

تدهور الدرهم يفاقم العجز التجاري في المغرب
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib