بالتزامن مع انطلاق المحادثات النووية في مسقط بين إيران والولايات المتحدة، هز انفجار كبير ميناء رجائي في مدينة بندر عباس جنوبي إيران.
وسمع دوي الانفجار القوي في المدن المجاورة أيضاً، وسط أضرار كبيرة في الموقع.
فيما أشار متحدث باسم أجهزة الطوارئ إلى إصابة 195 على الأقل.
"حاويات مخزنة"
في حين أفادت مصادر محلية بأن شدة الانفجار تسببت في ارتجاج الأرض، وفق وسائل إعلام محلية.
من جانبه أعلن مسؤول محلي معني بإدارة الأزمات للتلفزيون الرسمي أن سبب الواقعة هو انفجار عدة حاويات مخزنة في منطقة رصيف ميناء رجائي.
كما أضاف قائلاً: "نجلي حالياً المصابين وننقلهم إلى المراكز الطبية".
بينما أكدت شركة النفط الإيرانية أن كافة المنشآت في منطقة بندر عباس تعمل بشكل طبيعي.
يشار إلى أن ميناء رجائي يشكل أحد الجزأين من ميناء بندر عباس بمحافظة هرمزكان الجنوبية، ويقع على الشواطئ الشمالية لمضيق هرمز.
فيما تبلغ مساحته حوالي 2400 هكتار، ويتمتع بطاقة استيعابية تصل إلى 70 مليون طن من البضائع سنويًا.
كما يتألف الميناء من 23 رصيفاً بعمق 15 متراً، ومسؤول عن 85% من إجمالي عمليات التحميل والتفريغ التي تتم في الموانئ الإيرانية.
جاء أول تعليق إسرائيلي على الانفجار الهائل الذي شهده ميناء بندر عباس جنوبي إيران، السبت، من الجيش الإسرائيلي.
ونقلت صحيفة "معاريف" الإسرائيلية عن مسؤولين عسكريين، قولهم إنه "لا علاقة للجيش الإسرائيلي بالانفجار الذي وقع في إيران".
وذكرت وسائل إعلام إيرانية أن انفجارا هائلا هز ميناء الشهيد رجائي في مدينة بندر عباس، مما أسفر عن إصابة 561 شخصا.
ووقع الانفجار بالتزامن مع انطلاق جولة ثالثة من المحادثات النووية بين إيران والولايات المتحدة في سلطنة عمان، بينما لم يتضح على الفور سبب الانفجار.
وقال مسؤول محلي معني بإدارة الأزمات للتلفزيون الرسمي: "مصدر الواقعة هو انفجار عدة حاويات مخزنة في منطقة رصيف ميناء الشهيد رجائي. نجلي حاليا المصابين وننقلهم إلى المراكز الطبية".
وذكرت وكالة أنباء "تسنيم" شبه الرسمية أن 516 شخصا أصيبوا، ولم يتضح بعد ما إذا كانت هناك وفيات.
ونشرت وسائل إعلام محلية لقطات لرجال مصابين ممددين على الطريق يتلقون العلاج وسط حالة من الفوضى.
ولا تزال جهود إخماد الحريق مستمرة، وقالت إدارة الجمارك بالميناء إنه يجري إخلاء الشاحنات من المنطقة، وإن ساحة الحاويات التي وقع فيها الانفجار تحتوي على الأرجح على "بضائع خطرة ومواد كيماوية".
وقال التلفزيون الرسمي إن "التقصير في التعامل مع المواد القابلة للاشتعال كان عاملا مساهما" في الانفجار.
وأصدرت الشركة الوطنية لتكرير وتوزيع المشتقات النفطية بيانا، قالت فيه إن منشآت النفط لم تتأثر بالانفجار، وأضافت: "الانفجار والحريق في ميناء الشهيد رجائي ليس لهما أي صلة بالمصافي وخزانات الوقود ومجمعات التوزيع وخطوط أنابيب النفط المرتبطة بالشركة".
وأفادت وسائل إعلام إيرانية بأن الانفجار تسبب في تحطيم نوافذ على بعد عدة كيلومترات، وجرى تداول لقطات على الإنترنت تظهر سحابة دخان ترتفع عقب الانفجار.
وقالت وكالة أنباء إن دوي الانفجار سمع في جزيرة قشم التي تبعد 26 كيلومترا إلى الجنوب من بندر عباس.
وتعرضت أجهزة الكمبيوتر في الميناء نفسه لهجوم إلكتروني عام 2020، تسبب في اضطرابات كبيرة في المسارات المائية والطرق المؤدية إلى المنشأة.
وكانت صحيفة "واشنطن بوست" الأميركية قد ذكرت أن إسرائيل، العدو الإقليمي لإيران، تقف على ما يبدو وراء ذلك ردا على هجوم إلكتروني إيراني سابق.
قد يهمك أيضــــــــــــــا
بوادر خلاف روسي إيراني بسبب تداعيات غزو أوكرانيا على المحادثات النووية في فيينا
مساعٍ أوروبية لثني إيران عن شرط "الحرس الثوري" في المحادثات النووية
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر