كييف - المغرب اليوم
قال الرئيس الأميركي دونالد ترمب إنه سيجري مكالمة هاتفية مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين، الاثنين، لمناقشة وقف الحرب في أوكرانيا، مشيراً إلى أنه سيجري محادثات مماثلة مع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي وأعضاء مختلفين في حلف شمال الأطلسي "الناتو"، فيما قال الكرملين إن اجتماعاً بين زعيميْ موسكو وكييف قد يُعقد، إذا توصل الجانبان إلى اتفاقيات معينة غير محددة، بحسب "بلومبرغ".
وكتب ترمب في منشور عبر منصة Truth Social: "نأمل أن يكون يوماً مثمراً، وأن يتم التوصل إلى وقف لإطلاق النار، وأن تنتهي هذه الحرب العنيفة للغاية، وهي حرب ما كان ينبغي أن تحدث أبداً".
وفي مقابلة مع شبكة "فوكس نيوز"، أجريت الجمعة، أشار ترمب إلى أن لقاءً وجهاً لوجه مع بوتين قد يكون السبيل الوحيد لتحقيق وقف إطلاق النار، فيما هاجم زيلينسكي، مكرراً ادعائه بأن الزعيم الأوكراني "لا يملك القدرة على صد روسيا".
بدوره، قال وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو، السبت، من روما، إن "مدينة الفاتيكان ستكون أحد المواقع المحتملة للقاء بوتين وترمب"، كما تحدث مع نظيره الروسي سيرجي لافروف.
ورحب روبيو باتفاق تبادل الأسرى الذي تم التوصل إليه خلال محادثات الجمعة، التي استضافتها مدينة إسطنبول التركية، ونقل رسالة ترمب بأن الولايات المتحدة "ملتزمة بتحقيق نهاية دائمة للحرب".
وعقد مسؤولون من أوكرانيا وروسيا، الجمعة، أول محادثات مباشرة لهم منذ أكثر من ثلاث سنوات، بوساطة تركية. ومع ذلك، وبينما اتفق الجانبان على تبادل ألف سجين في الأيام المقبلة، كانت التوقعات قبل الاجتماع منخفضة بعد أن قرر بوتين عدم الحضور، حيث أرسل وفداً فقط، ورفض الالتزام بمقترح وقف إطلاق النار، إذ كرر الوفد الروسي خلال المحادثات، مطالبهم العامة، بما في ذلك سيطرة بلادهم على مناطق في أوكرانيا.
واشترط المفاوضون الروس على كييف، خلال المحادثات، سحب جميع قواتها من المناطق الأوكرانية الأربع التي انضمت إلى الاتحاد الروسي، قبل الموافقة على وقف إطلاق النار.
في غضون ذلك، دعا زيلينسكي مجدداً، إلى فرض عقوبات أشد على موسكو، لإجبار بوتين على وقف إطلاق النار. وجاءت تصريحاته، بعد أن أصابت طائرة روسية مُسيّرة حافلة صغيرة تقل مدنيين قرب خطوط المواجهة في منطقة سومي الأوكرانية، ما أودى بحياة 9 أشخاص وإصابة 7 آخرين.
روسيا تحدد شروط لقاء بوتين وزيلينسكي
من جانبه، قال الناطق باسم الكرملين، ديميتري بيسكوف، السبت، إنه يجري التحضير لمكالمة هاتفية بين ترمب وبوتين، فيما أوضح أن اجتماعاً بين الرئيس الروسي ونظيره الأوكراني قد يعقد، إذا توصل الجانبان إلى اتفاقيات معينة غير محددة، بحسب "بلومبرغ".
وأضاف بيسكوف، أن روسيا تُعدّ قائمة شروطها لوقف إطلاق نار محتمل مع أوكرانيا، وستتبادلها مع كييف بشكل خاص.
وقال: "لن نُعلّق على أي شروط. أودّ التأكيد مجدداً على أن المحادثات جارية، ويجب أن تُجرى خلف أبواب مغلقة تماماً"، فيما أشار إلى أنه "لا مجال" لتغيير تشكيلة فريق التفاوض الروسي، بقيادة فلاديمير ميدينسكي، لجولة محادثات قادمة لم يُحدد موعدها بعد.
وفي سياق منفصل، أشاد وزير الخارجية الروسي، سيرجي لافروف، بـ"الدور الإيجابي" الذي تلعبه الولايات المتحدة في اتصال هاتفي مع وزير الخارجية الأميركي.
وفي اتصال مع روبيو، قالت وزارة الخارجية الروسية إنه بمبادرة من الولايات المتحدة، أكد لافروف استعداد موسكو لمواصلة جهود السلام في أوكرانيا مع الولايات المتحدة، بما في ذلك من خلال محادثات إسطنبول.
ميدانياً، قال الجيش الأوكراني، الأحد، إن العاصمة كييف تعرضت لهجوم روسي كبير بالمسيرات.
وذكرت القوات الجوية الأوكرانية في منشور على تليجرام، أنه "بعد أكثر من أربع ساعات من إصدار تحذيرات من هجمات روسية، كانت عشرات الطائرات المسيرة لا تزال في سماء أوكرانيا وتهدد كييف وأجزاء أخرى من البلاد".
وسمع شهود في كييف ومحيطها، أصوات انفجارات، فيما بدا أنها أصوات عمل وحدات الدفاع الجوي.
يشار إلى أن أوكرانيا والحكومات الغربية، بما في ذلك الولايات المتحدة، طالبت روسيا بالموافقة على وقف فوري وغير مشروط لإطلاق النار لمدة 30 يوماً على الأقل.
واتفق زعماء أوروبيون، على المضي قدماً في اتخاذ إجراءات مشتركة ضد روسيا بسبب ما اعتبروه "فشلاً في التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار مع أوكرانيا"، وذلك عقب مشاورات هاتفية مع ترمب.
قد يهمك أيضــــــــــــــا
ترامب يتهم زيلينسكي بتعطيل مفاوضات السلام وتحميله مسؤولية إطالة أمد الحرب
الصين تصعّد خطابها في الحرب التجارية وتؤكد أنها لن ترضخ لأميركا وتحذر حلفاء واشنطن


أرسل تعليقك
تعليقك كزائر