واشنطن - المغرب اليوم
أثار إعلان واشنطن عن إمكانية عقد اجتماع ثلاثي يجمع بين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، والرئيس الأميركي دونالد ترامب، والرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، جدلاً دبلوماسيًا، بعدما أوضح الجانب الروسي أن موسكو لم تناقش هذا الطرح ولم تعلق عليه رسميًا، مشيرة إلى أنها تفضل التركيز حالياً على التحضير لقمة ثنائية مع واشنطن.
وقال يوري أوشاكوف، مساعد الرئيس الروسي، إن المبعوث الخاص للرئيس الأميركي، ستيف ويتكوف، طرح خلال لقائه في الكرملين إمكانية عقد لقاء ثلاثي، لكن ذلك الطرح لم يكن موضع نقاش جدي، ولم يعلّق عليه الجانب الروسي. وأضاف: "نقترح، في المقام الأول، التركيز على إعداد لقاء ثنائي مع ترامب، ونرى أن من المهم أن يكون هذا اللقاء ناجحاً ومثمراً".
وفي وقت سابق، نقلت صحيفة "نيويورك تايمز" عن مصادر أميركية أن إدارة الرئيس ترامب تخطط لعقد قمة ثنائية أولاً بين الولايات المتحدة وروسيا، على أن يتبعها اجتماع ثلاثي بمشاركة الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي. كما أفادت شبكة "سي إن إن" بأن ترامب طلب ترتيب الاجتماعين في أقرب وقت ممكن، ضمن مساعٍ أميركية للتوصل إلى تسوية سياسية للنزاع في أوكرانيا.
بالمقابل، جدد الرئيس الأوكراني دعوته لعقد لقاء مباشر مع نظيره الروسي، مؤكداً أن حل الأزمة الأوكرانية يتطلب حوارًا على مستوى القادة. وكتب زيلينسكي على منصاته الرسمية: "نحن في أوكرانيا قلنا مراراً وتكراراً إن إيجاد حلول حقيقية قد يكون فعالاً على مستوى القادة. من الضروري تحديد توقيت لمثل هذه الصيغة ومجموعة القضايا التي سيتم البحث فيها".
وكانت روسيا وأوكرانيا قد أجريتا ثلاث جولات تفاوضية في إسطنبول سابقًا، دون أن تحقق أي اختراق جوهري في ملف وقف إطلاق النار، وسط استمرار التباعد الكبير في مواقف البلدين. وترى كييف أن أي تسوية لا بد أن تبدأ بانسحاب روسي كامل من الأراضي الأوكرانية التي سيطرت عليها موسكو، فيما تصر روسيا على شروط تعتبرها كييف "غير واقعية".
ويأتي الحديث عن القمة الثلاثية وسط تصعيد سياسي ودبلوماسي بين الأطراف، في وقت يزداد فيه الضغط الدولي، خصوصاً من بعض العواصم الأوروبية، لإنهاء النزاع الذي دخل عامه الرابع، وأدى إلى مآسٍ إنسانية واقتصادية واسعة في المنطقة، وخلّف تداعيات دولية مستمرة.
قد يهمك أيضــــــــــا


أرسل تعليقك
تعليقك كزائر