موسكو - المغرب اليوم
في حين يواصل الوفد الأميركي محادثاته مع الجانب الأوكراني من أجل التوصل إلى اتفاق يوقف الحرب، واصلت القوات الروسية تقدمها على الأرض محققة أكبر مكاسب ميدانية لها منذ عام، في تطور يسلط الضوء على التحديات الكبيرة التي تواجه الخطة الأميركية للسلام. وأظهرت بيانات حديثة أن الجيش الروسي سيطر خلال نوفمبر الماضي على 701 كيلومتر مربع من الأراضي الأوكرانية، وهو ثاني أكبر تقدم له منذ بدء الحرب، بعد التقدم الذي سجّل في نوفمبر 2024، مع استثناء الأشهر الأولى من عام 2022 التي شهدت تقلبات واسعة في خطوط الجبهة.
ويأتي هذا التقدم بالتزامن مع تقديم الجانب الأميركي مقترحاً جديداً للوفد الأوكراني، يقترح فيه اعترافاً ضمنياً بالسيطرة الروسية على أجزاء من مقاطعتي دونيتسك ولوغانسك، وتحويل المناطق الخاضعة حالياً للسيطرة الأوكرانية في دونيتسك إلى منطقة محايدة منزوعة السلاح، مع تجميد خطوط الجبهة في مناطق أخرى محتلة جزئياً مثل زابوروجيا وخيرسون. ويهدف المقترح إلى تقليل التصعيد وتثبيت الوضع على الأرض، مع منح روسيا السيطرة بحكم الواقع على مناطق استراتيجية، بينما تبقى بعض المناطق تحت إشراف دولي لضمان عدم تصاعد النزاع.
وأشار وزير الخارجية الأميركي إلى أن المحادثات مع الوفد الأوكراني كانت مثمرة للغاية، إلا أنه أقر بأن هناك المزيد من العمل المطلوب لتحقيق وقف شامل لإطلاق النار. وفي المقابل، وصف أمين مجلس الأمن القومي الأوكراني المفاوضات بأنها ناجحة، مؤكداً أن العملية تمثل خطوة مهمة نحو استعادة الاستقرار وتهيئة الأرضية لحل سياسي مستدام.
قد يهمك أيضــــــــــــــا
أوكرانيا تهاجم منشآت نفط تزود القوات الروسية بإمدادات الوقود
القوات الروسية تشن هجوماً مضادًا كبيراً ضد نظيره الأوكراني في كورسك


أرسل تعليقك
تعليقك كزائر