قالت القناة 12 الإسرائيلية، مساء اليوم السبت، إن نتنياهو سيعطي حماس إنذارا نهائيا لإعادة المحتجزين بالتنسيق مع الولايات المتحدة.
وذكرت القناة أن المستوى السياسي يطالب باحتلال كامل لمناطق يزعم أنها تخفي محتجزين في قطاع غزة، بينما أعرب قادة جيش الاحتلال عن رفضهم لهذا المخطط.
وأشارت القناة إلى أن هناك احتمالا ضئيلا أن يتم سد الفجوات الكبيرة بين إسرائيل وحماس بشأن صفقة شاملة.
في الأثناء، وجه الجندي الإسرائيلي المحتجز في غزة أفيتار دافيد اتهاما لرئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو بالتخلي عن المحتجزين، مؤكدا «كذب ما تربى عليه في إسرائيل».
وفي فيديو بثته كتائب القسام، قال المحتجز إنه يحفر قبره داخل أحد الأنفاق لأنه يشعر بقرب موته، مشيرا إلى أنه لم يأكل منذ أيام، وأن جسده يضعف كل يوم.
والتقى المبعوث الأميركي الخاص ستيف ويتكوف، الخميس، مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، في محاولة لإنقاذ محادثات وقف إطلاق النار في غزة والتعامل مع الأزمة الإنسانية في القطاع الفلسطيني حيث حذر مرصد عالمي لمراقبة الجوع من حدوث مجاعة.
وقال مصدر مطلع إن إسرائيل أرسلت الأربعاء ردًا على أحدث التعديلات التي أدخلتها حماس على مقترح أميركي ينص على تطبيق هدنة 60 يومًا وإطلاق سراح محتجزين مقابل أسرى فلسطينيين.
واليوم السبت، قال المبعوث الأميركي الخاص ستيف ويتكوف لعائلات المحتجزين الإسرائيليين إن «الخطة ليست توسيع الحرب، ولكن إنهاؤها، وأنه يجب تغيير مسار المفاوضات إلى الكل أو لا شيء».
وأضاف ويتكوف خلال زيارته لمقر مظاهرات عائلات المحتجزين في تل أبيب أن العمل جار لإدخال المساعدات إلى غزة، زاعما عدم وجود مجاعة في القطاع.
وقال إن الأولوية الأولى هي إعادة جميع المحتجزين، ومن هم على قيد الحياة يجب أن يُحافظ على حياتهم.
واتهمت عيناف زانغاوكر، والدة الرهينة ماتان المحتجز في غزة، الحكومة الإسرائيلية «بالتخلي عن هدف تحرير المحتجزين لصالح غزو غزة».
وبحسب موقع آي 24 نيوز الإسرائيلي، حذرت عيناف قائلة «إذا اختارت الحكومة تصعيد العمليات العسكرية بدلًا من التوصل إلى اتفاق شامل، فإنها ستُحكم على الرهائن الأحياء بالموت وتُمحى أسماء المفقودين، مما يُبعدنا أكثر عن الحل»، واصفة هذه السياسة بأنها غير قانونية.
وفي تصريح يحمل مزيدا من التصعيد، قال وزير الجيش الإسرائيلي يسرائيل كاتس، السبت، إن قوات تدمر مدينة بيت حانون فوق الأرض وتحتها شمالي قطاع غزة لحماية منطقة سديروت.
أما حركة حماس، فقد نفت استعدادها لنزع سلاحها وفق ما جاء في تصريحات المبعوث الأميركي. وأكدت حماس أن الحركة وسلاحها استحقاق وطني وقانوني ما دام الاحتلال قائما.
وشددت الحركة في بيان على عدم إمكانية التخلي عن السلاح إلا باستعادة الحقوق وفي مقدمتها إقامة الدولة الفلسطينية كاملة السيادة وعاصمتها القدس.
وشهد مخيم النصيرات بوسط قطاع غزة مظاهرة تطالب بإنهاء الحرب الإسرائيلية على القطاع. وطالب المتظاهرون بتسريع إتمام صفقة التبادل وإدخال المساعدات وتوفير حياة كريمة، وكذلك وقف عمليات الاستغلال والاحتكار لأكثر من مليوني شخص بالقطاع يعانون من الجوع.
وتبذل الولايات المتحدة ومصر وقطر جهود وساطة للتوصل إلى اتفاق لوقف لإطلاق النار بين حماس وإسرائيل من شأنه إتاحة إطلاق سراح المحتجزين وزيادة كمية المساعدات الداخلة للقطاع.
وتتزايد الضغوط على حكومة بنيامين نتنياهو للتوصل إلى طريقة أخرى لإطلاق سراح المحتجزين، أحياء أم أموات.
وحذّرت الأمم المتحدة ووكالات إنسانية من أن أكثر من مليوني فلسطيني يواجهون خطر المجاعة.
وسجلت مستشفيات قطاع غزة خلال 24 ساعة حتى ظهر السبت 7 حالات وفاة جديدة نتيجة المجاعة وسوء التغذية، من بينهم طفل واحد.
وبذلك، يرتفع إجمالي عدد ضحايا المجاعة إلى 169 شهيدا، من بينهم 93 طفلا، وفق وزارة الصحة بغزة.
قد يهمك أيضــــــــــــــا
إيران تعيد مليون ونصف أفغاني إلى بلدهم وتتهم بعضهم بالتجسس لصالح إسرائيل
أنظار اللبنانيين تتجه نحو براك والخارجية الأمريكية تنفي شائعات عودة أورتاغوس
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر