خبراء في المجال المالي يشرحون أسباب عرقلة الانتعاش الاقتصادي في تونس
آخر تحديث GMT 01:10:27
المغرب اليوم -
السفارة العراقية في واشنطن تؤكد سيادة بلادها ردًا على تصريحات الخارجية الأميركية حول اتفاقيات بغداد وطهران هجوم على سفارة الاحتلال الإسرائيلي في لاهاي والشرطة الهولندية تعتقل ثلاثة مشتبهين حركة حماس تُشيد بجهود مصر بقيادة الرئيس السيسي فيما يخص وقف الحرب في قطاع غزة رصد تصاعد أدخنة بالقرب من ميناء شحن تابع لمحطة زاباروجيا النووية الخاضعة لسيطرة القوات الروسية أفاد مصدر ميداني بسقوط 4 شهداء نتيجة استهداف مجموعة من المواطنين أثناء انتظارهم للمساعدات شرقي دير البلح وسط قطاع غزة. أفاد مصدر ميداني بأن جيش الاحتلال فجّر روبوتات مفخخة في وسط خان يونس، تزامنًا مع غارة جوية استهدفت شرق المدينة. وزارة الدفاع الروسية تقول إنها أسقطت 26 طائرة مسيرة أطلقتها أوكرانيا فوق 5 مناطق داخل روسيا "هيونداي" تتفوق على "فولكسفاغن" عالميًا في أرباح التشغيل بالنصف الأول "جنرال موتورز" تحقق رقماً قياسياً جديداً في مدى السيارات الكهربائية الإمارات تنفذ عملية الإنزال رقم 69 وتُدخل 500 طن من المواد الغذائية إلى غزة
أخر الأخبار

الحصاد للحكومة يراوح مكانه في حدود تناول المشكلات والرغبة في حلّها

خبراء في المجال المالي يشرحون أسباب عرقلة الانتعاش الاقتصادي في تونس

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - خبراء في المجال المالي يشرحون أسباب عرقلة الانتعاش الاقتصادي في تونس

يوسف الشاهد
تونس ـ المغرب اليوم

وعدت الحكومة التي يقودها يوسف الشاهد، التونسيين بالانتعاش الاقتصادي خلال السنة الحالية، وأكدت أن اهتمامها سينصب خلال هذه الفترة على الملفات الاقتصادية والاجتماعية وتوفير فرص العمل أمام مئات الآلاف من العاطلين عن العمل، بيد أن ما تحقق حتى الآن ما زال دون المأمول؛ وهو ما طرح عدة أسئلة عن الأسباب التي أعاقت الانتعاش الاقتصادي في تونس بعد نجاحها النسبي في المرور من زوابع ثورة 2011 على المستوى السياسي.

وأكّد أكثر من خبير في المجال الاقتصادي والمالي، على صعوبة تحقيق الحكومة التونسية ما وعدت به خلال هذه السنة، فالاحتجاجات الاجتماعية أعاقت تدفق النفط والغاز من حقول الجنوب، وهو ما أعاق التطور الاقتصادي المحلي، ومعظم المؤشرات الاقتصادية على مستوى التصدير، وكذلك الإنتاج، بالنسبة لمادة الفوسفات وغيرها من القطاعات، باتت تتوق لبلوغ مؤشرات 2010، وهو ما يجعل الإقلاع لن يحدث في القريب العاجل وسيبقى مؤجلا إلى فترات زمنية مقبلة.

وعلى مستوى النتائج الاقتصادية المسجلة خلال الأشهر الماضية من السنة الحالية، حققت تونس نسبة نمو في حدود 1.9 في المائة خلال النصف الأول من 2017، مقابل واحد في المائة فقط خلال الفترة ذاتها من سنة 2016، أما نسبة النمو الاقتصادي خلال الثلاثي الثاني من هذه السنة فقد بلغت 1.8 في المائة، ويعود هذا النمو المسجل بالأساس إلى نمو القطاع الفلاحي بنسبة 3.8 في المائة “وهذا مرتبط بالعوامل المناخية” والخدمات المسوقة بنسبة 4.2 في المائة، والخدمات غير المسوقة بنسبة 0.2 في المائة، وبقيت مساهمة القطاع السياحي وعمليات التصدير، وهما قطاعان مدران للعملة الصعبة، دون تطور فعلي مؤثر على مستوى النتائج الاقتصادية التي عرفتها تونس خلال الأشهر الماضية من هذه السنة.
وبقي الحصاد العملي للشاهد وحكومته، يراوح مكانه في حدود تناول المشكلات والحديث عن الرغبة في حلّها، فيما لم توضع خطّة عمليّة لحلحلتها ولو جزئيا؛ بل إنّ نقطة ضعف الحكومة كانت واضحة جدّا من خلال تفويتها فرصة تاريخية؛ هي المؤتمر الدولي للاستثمار الذي نظّمته تونس في نوفمبر “تشرين الثاني” 2016 والذي حظي بدعاية إعلامية فاقت المعهود، ولكنه لم يحقّق شيئا يذكر على أرض الواقع، وتلقّت حكومة الشاهد في هذا المؤتمر تعهدات ودعما وهبات كفيلة بتحقيق نسبة نموّ في حدود 4 في المائة سنة 2017 لو تمّ الاشتغال برصانة واحتراف لتفعيلها مع احتمال قوي ببلوغ نسبة 7 في المائة في أفق 3 سنوات.
وشارك في المؤتمر أكثر من ألفي فاعل اقتصادي تونسي وأجنبي، وكان من المفترض أن تنطلق تونس بمعيّة شركائها في إنجاز 64 مشروعا عموميا، و34 مشروعا مشتركا بين القطاعين العام والخاص، و44 مشروعا خاصّا، تشمل 20 قطاعا حيويّا في البلاد، وتمّ توقيع اتفاقيات بنحو 10 مليارات دينار، وهو ثلث ميزانية الدولة التونسية، وتعهدت قطر بمنح تونس مليارا و250 مليون دولار، وتعهدت باريس بضخّ 250 مليون يورو كلّ سنة على مدى 5 سنوات، وتعهدت تركيا بدعم تونس بـ600 مليون دولار؛ منها ثلث منحة، وثلث في الاستثمار، وثلث على شكل قروض، عدا المساعدات العينية بالتجهيزات والآليات، كما تعهدت الكويت بمنح تونس قرضا ميسّرا بـ500 مليون دولار، فيما دعمت كندا بلادنا بـ24 مليون دولار، وتعهدت السعودية بدعم قدره 800 مليون دولار؛ من ضمنها هبة بـ100 مليون دولار.

وقّدمت سويسرا اعتمادات بـ250 مليون دينار لتشغيل الشباب على مدى 5 سنوات، وأعلن البنك الأوروبي للاستثمار توفير تمويلات بقيمة 2.5 مليار دولار على مدى 5 سنوات، ومنح البنك العالمي تونس مليار دولار على مدى 5 سنوات، وأعلنت الشركة المالية العالمية “تابعة للبنك العالمي” عن توفير 300 مليون دولار لدعم القطاع الخاص في بلادنا، وأعلن الصندوق العربي للإنماء الاقتصادي والاجتماعي عن تمويل مشاريع عمومية في تونس بقيمة 3.3 مليار دينار..، وغير ذلك من التعهدات والمنح.
وقال الخبير الاقتصادي، عز الدين سعيدان، إن “الوضع الاقتصادي والمالي لتونس يزداد صعوبة، وأي تأخير لصندوق النقد الدولي في صرف القسط الثالث من القرض قد يعرض تونس لمخاطر أزمة مالية خانقة”، وأفاد الوزير السابق ونائب رئيس جامعة دوفين في باريس “فرنسا” إلياس الجويني، إنّ “تونس توجد اليوم وسط إعصار مدمر ينعكس جليا في انخرام “عجز” ميزانية الدولة وما يتطلبه ذلك من اللجوء إلى اقتراض تزداد تكلفته باستمرار”.
وكشفت وثيقة عن تنفيذ ميزانية الدولة للنصف الأول من سنة 2017، عن تطور موارد الاقتراض في ميزانية الدولة بنسبة 62.4 في المائة مقارنة بالفترة ذاتها من سنة 2016؛ إذ تمكنت البلاد من تعبئة قروض بقيمة 5273 مليون دينار، وتونس اليوم تعد غارقة في حزمة من الأزمات المالية والاقتصادية، وحين تطرح الحلول الوطنية الممكنة والواقعية، تتجاهلها الحكومات المتعاقبة ما بعد سقوط النظام السابق، ولم تشكل حكومة الشاهد استثناءً في ذلك، بل أكدت مرّة أخرى أنها امتداد للفشل نفسه في حكومة الصيد، من خلال لجوئها إلى صندوق النقد الدولي للاستدانة، وأيضاً من خلال إقرارها مشروع قانون المالية الذي هو من صنيع صندوق النقد الدولي، غير أن النقطة الإيجابية في كل هذا الوضع الاقتصادي المأزوم هي تضاعف حجم التحويلات المالية المتأتية من مداخيل التونسيين المهاجرين ومساهماتهم، بشقيها النقدي والعيني، في ما بين سنتي 2006 و2016،

 ليتحول من 2010 ملايين دينار إلى 3913 مليون دينار سنة 2016 “أكثر من 70 في المائة منها تحويلات نقدية”، أي ما يعادل 5 في المائة من الناتج الداخلي الخام كمعدل سنوي، وتساهم هذه التحويلات بنحو 20 في المائة من الادخار الوطني، وقد لعبت هذه التحويلات دوراً مهماً في تعديل ميزان المدفوعات، من خلال امتصاصها قرابة 37 في المائة من عجز الميزان التجاري، كما مثلت مصدرا مهما للعملة الصعبة بمقدار 32 في المائة من “المقابيض” الصافية منها، وحققت تونس نسبة نمو في حدود 1.9 في المائة خلال النصف الأول من سنة 2017، مقابل واحد في المائة خلال الفترة ذاتها من سنة 2016؛ حسب ما أعلن عنه الرئيس المدير العام للمعهد الوطني للإحصاء، الهادي السعيدي.

وأفاد، خلال ندوة صحافية عقدها في قصر الحكومة بالقصبة، بأن نسبة النمو بلغت خلال الثلاثي الثاني من هذه السنة 1.8 في المائة، مشيرًا إلى أن “النمو المسجل نتيجة أساسا لنمو القطاع الفلاحي بنسبة 3.8 في المائة، والخدمات المسوقة بنسبة 4.2 في المائة، والخدمات غير المسوقة بنسبة 0.2 في المائة”.

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

خبراء في المجال المالي يشرحون أسباب عرقلة الانتعاش الاقتصادي في تونس خبراء في المجال المالي يشرحون أسباب عرقلة الانتعاش الاقتصادي في تونس



أزياء كارمن سليمان أناقة معاصرة بنكهة شبابية وجرأة في اختيار الأزياء

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 11:19 2019 الجمعة ,08 آذار/ مارس

راموس يُجبر إيسكو على الاعتذار

GMT 19:38 2019 الجمعة ,08 شباط / فبراير

طريقة وضع مكياج ناعم وبسيط للمرأة المحجبة

GMT 02:51 2018 الخميس ,18 تشرين الأول / أكتوبر

تمتّعي بالراحة والنشاط داخل فندق ريجينا باليوني في روما

GMT 17:24 2018 الإثنين ,08 تشرين الأول / أكتوبر

تويوتا سوبرا الجديدة كلياً ستظهر في معرض ديترويت

GMT 16:30 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

طارق الشناوي يتحدث عن أسرار الأعمال الفنية على "أون بلس"

GMT 10:16 2016 الجمعة ,09 أيلول / سبتمبر

5 حيل للتغلب على مشكلات الشعر الأسود
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
RUE MOHAMED SMIHA ETG 6 APPT 602 ANG DE TOURS CASABLANCA MOROCCO
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib