الرباط-رشيدة لملاحي
عَقد رئيس جهة الرباط عبدالصمد سكال، برفقة نائبه السيد إدريس السنتيسي جلسة عمل مع جميلة المصلي، كاتبة الدولة المكلفة بالصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي، بشأن تَنزيل برنامج التنمية الجهوية الذي صادق عليه مجلس جهة الرباط سلا القنيطرة بالإجماع في دورة تموز/ يوليو 2017.
وشكل الاجتماع فُرْصة استعرض فيها عبدالصمد سكال، المحاور الاستراتيجية الأساسية الثلاثة التي يقوم عليها برنامج التنمية الجهوية، وتهم مجالات اجتماعية واقتصادية ومجالية، مؤكدا على أن دعم قطاع الصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي يحظى في برنامج التنمية الجهوية بأهمية كبيرة لدوره في تطوير النسيج السوسيو-اقتصادي لبلادنا، ويتجلى ذلك في اعتماد برنامج التنمية الجهوية منظومة لدعم الاقتصاد التضامني والاجتماعي خاصة الصناعة التقليدية من خلال رصد اعتمادات مالية مهمة لدعم التعاونيات والجمعيات والمقاولين الاجتماعيين، بالإضافة إلى دعم الأنشطة المدرة للدخل من خلال تقديم دعم مالي لاقتناء وسائل الإنتاج شريطة الانخراط في نظام المقاول الذاتي، كما يتضمن برنامج التنمية الجهوية، حسب بلاغ للجهة.
وقال سكال إن برنامج المذكور يتضمن "نظام دعم لفائدة الشركاء الصغيرة والمقاولات الصغرى والمقاولين الذاتيين، كما يعتمد ذات البرنامج على تنشيط وتعزيز القطاعات الاقتصادية من خلال تعزيز العرض الجهوي في ميدان التكوين لفائدة المهن الجهوية، وإحداث لجن جهوية للسلاسل الإنتاجية من أجل التنشيط الاقتصادي والنهوض بقطاع السياحة ودعم التنوع الاقتصادي في المناطق القروية".
في المقابل، أكدت جميلة المصلي كاتبة الدولة المكلفة بالصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي، على أن أهمية مبادرة رئاسة مَجلس جهة الرباط سلا القنيطرة لطلب عقد مثل هذا اللقاء العملي والمثمر، منوهة بما تضمنه برنامج التنمية الجهوية من مشاريع تعتني بالعنصر البشري وتسعى لتمكين الجميع من فرص متساوية للنجاح وتحقيق حياة أفضل ومن شأن ذلك الإسهام في الاهتمام بالإنسان الذي هو أساس التنمية والإنتاج، مشددة على أن تنمية القطاع يتطلب إبرام اتفاقيات شراكة وتعاون مع مختلف الشركاء والفاعلين والمتدخلين ومن أبرزهم مجالس الجهات، موضحة في هذا السياق أنه وزارتها عاكفة على إعداد رؤية استراتيجية جديد ضمن محاورها تطوير هذا القطاع الإنتاجي.
وتحدثت المصلي عن مجموعة من المشاريع التي أطلقتها ومنها تخصيص فضاءات لعرض مَنتوجات الصناعة التقليدية بالمطارات وبعض الفضاءات السياحية التي تشهد إقبالا من قبل المواطنين والمواطنات خلال فصل الصيف.
إلى ذلك، أكد الطرفان على أهمية التعاون والشراكة لضمان مردودية أفضل وتحقيق الالتقائية بين مختلف هذه البرامج والمشاريع التي يطلقها مختلف المتدخلين في قطاع مثل الصناعة التقليدية الذي يستوعب أزيد من 2.3 ملايين صانع في المغرب.
كما تم الاتفاق في ختام الاجتماع على تشكيل لجنة مشتركة بين كتابة الدولة في الاقتصاد الاجتماعي والصناعة التقليدية ومجلس جهة الرباط سلا القنيطرة من أجل مدراسة مختلف البرامج المشتركة من أجل توحيد المجهودات لتحقيق نجاعة أفضل في القطاع باعتباره أحد مصادر إنتاج الثروة ومناصب الشغل، علاوة على كون الصناعة التقليدية حاملة للإرث الثقافي والتاريخي للمملكة المغربية.


أرسل تعليقك
تعليقك كزائر