وزير المال يؤكد اقتراب مرحلة تطبيق نظام الصرف المرن للدرهم
آخر تحديث GMT 00:36:43
المغرب اليوم -

مشددًا على أنه لن يؤثر على القوة الشرائية

وزير المال يؤكد اقتراب مرحلة تطبيق نظام الصرف المرن للدرهم

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - وزير المال يؤكد اقتراب مرحلة تطبيق نظام الصرف المرن للدرهم

وزير المال والاقتصاد محمد بوسعيد
الرباط_ المغرب اليوم

يرتقب أن يدخل المغرب ابتداءً من الجمعة ، مرحلة تطبيق نظام الصرف المرن للدرهم ، وتتجه أنظار المغاربة الخميس صوب الرباط، حيث سيتم الإعلان عن تفاصيل هذا الانتقال خلال لقاء صحافي مشترك بين وزير المال والاقتصاد ، محمد بوسعيد ، ومحافظ البنك المركزي ، عبد اللطيف الجواهري.

وعرف الدرهم المغربي خلال الأسابيع الأخيرة أول تداول واسع النطاق من قبل المضاربين ، والذي كلف البنك المركزي 4 مليارات ، من الدولارات منذ بداية شهر مايو/أيار ، الشيء الذي دفع محافظ بنك المغرب إلى التدخل بحزم خلال الأسبوعين الأخيرين لوقف النزيف ، ومنع البنوك من بيع العملات الصعبة مقابل الدولار، إلا في إطار العمليات التجارية والرأسمالية. ويراهن المضاربون على انخفاض قيمة الدرهم بعد دخول سياسة تحرير الصرف حيز التطبيق ، لذلك أقبلوا على شراء العملات الأجنبية ، خاصة اليورو ، مقابل الدرهم.

وأدى هذا الإقبال إلى تراجع متواصل لاحتياطيات البنك المركزي من العملات الصعبة، والتي نزلت خلال هذه الفترة بنحو 10% ، وأكد عبد اللطيف الجواهري ، محافظ البنك المركزي المغربي ، خلال تصريحات صحافية، أن الدرهم المغربي لن ينخفض جراء المرور إلى سعر الصرف المرن ، مشيرًا إلى أن الأمر يتعلق بالمرور التدريجي والمتحكم فيه من نظام سعر الصرف الثابت إلى نظام أكثر مرونة، وليس تغيير قيمة الدرهم كما يعتقد البعض ، حيث أن هذا المرور سيتم عبر مراحل ممتدة في الزمان.

في السياق نفسه ، أوضح محمد بوسعيد، وزير المال والاقتصاد ، في تصريحات صحافية أن هذا الإصلاح ضروري ، وتقوده الحكومة بتنسيق مع البنك المركزي ، قائلًا "أود أن يطمئن المغاربة ، فنحن لسنا مجانين حتى نتخذ قرارًا يمكن أن يضرب القدرة الشرائية للمغاربة أو أن يشكل خطرًا على تماسك البلاد واستقرارها.

وقال بوسعيد إن المغرب اختار الانفتاح الاقتصادي ، وتربطه اتفاقيات التجارة الحرة مع 50 دولة ، كما اختار نهج سياسة نقدية مستقلة ، موضحًا أن هذين الخيارين لا يستويان إلا إذا واكبهما اعتماد نظام صرف مرن.

وشدد بوسعيد على استمرار اعتماد سعر صرف ثابت في ظل الانفتاح الاقتصادي والسياسة النقدية المستقلة ، يعني أن نعيش تحت تهديد قنبلة موقوتة ، مضيفًا "اخترنا أن نقوم بهذا التحول من موقع قوة ، وبدأنا الإعداد له منذ 2010 ، واليوم الشروط مجتمعة كافة لكي نحقق العبور، وخلال الأعوام الماضية تمكنًا من ضبط التوازنات الاقتصادية الكبرى ، ومن تعزيز احتياطي العملات الأجنبية الذي أصبح يتجاوز 6 أشهر من الواردات، إضافة إلى التوفر على منظومة بنكية متماسكة وقوية.

وأضاف بوسعيد "أصبحنا مستعدين للقيام بالخطوات الأولى في مجال تحرير سعر الصرف ، حيث  أن تجارب الدول الأخرى، والتي يحاول البعض استلهام نتائجها، لا تنطبق على المغرب، كون هذه الدول، كما حدث في مصر، انتقلت بشكل فوري وكلي من سعر الصرف الثابت إلى سعر الصرف الحر تحت الضغط وفي سياق الأزمة ، لذلك لا يمكن قياس تجربتها على المغرب" .

وتابع بوسعيد "إذا لم نمضِ في هذا المسار بهذه الطريقة، فسيحصل لنا مثل ما حصل لتلك الدول ، أي أننا سنستفيق يوما لنجد أن قيمة عملتنا الوطنية انخفضت إلى النصف، وأن التضخم بلغ أرقامًا خيالية، وأن القدرة الشرائية للمواطنين تتهاوى في سياق ذلك".

وأوضح بوسعيد أن سعر صرف الدرهم حاليًا مرتبط بقيمة سلة من العملات تتكون من اليورو بنسبة 60 % ، ومن الدولار بنسبة 40 % ، مشيرًا إلى أنه خلال مرحلة أولى سنستمر في نهج نفس المعادلة لتحديد سعر صرف الدرهم، مع السماح بهامش محدد من التذبذب حول السعر المرجعي ، ثم بعد أن نتأكد من استقرار قيمة الدرهم في هذا المستوى سنمر إلى مرحلة ثانية يتم خلالها توسيع هامش الحركة.

وأردف بوسعيد "كلما حققا الاستقرار في مرحلة سنمضي للمرحلة التالية إلى أن نصل إلى تحرير سعر الدرهم ، وخلال هذه المراحل سيواصل بنك المغرب تموين السوق بما يحتاجه من العملة استنادًا إلى احتياطاتها".

وأشار بوسعيد إلى أن هذا النظام يندرج في إطار نظام الصرف المغربي الشامل، وهو نظام احترازي لا يسمح بإجراء عمليات الصرف بحرية إلا بالنسبة لحسابات الرأسمال للمستثمرين الأجانب وعمليات التجارة الخارجية ، فيما تخضع باقي عمليات الصرف الأخرى إلى قوانين تنظيمية ، لذلك فإن الأمور ستبقى تحت السيطرة.

 

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

وزير المال يؤكد اقتراب مرحلة تطبيق نظام الصرف المرن للدرهم وزير المال يؤكد اقتراب مرحلة تطبيق نظام الصرف المرن للدرهم



النجمات يخطفن الأنظار بصيحة الفساتين المونوكروم الملونة لصيف 2025

بيروت ـ المغرب اليوم
المغرب اليوم - 6 طرق بسيطة للحفاظ على صحة المفاصل ومرونتها

GMT 04:12 2019 الجمعة ,19 إبريل / نيسان

أبرز الأحداث الفلكية للأبراج هذا الأسبوع

GMT 10:33 2023 الإثنين ,04 كانون الأول / ديسمبر

تعرّف على المعدل الطبيعي لفيتامين "B12" وأعراض نقصه

GMT 22:42 2022 الجمعة ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

سوق الأسهم الأميركية يغلق على انخفاض

GMT 05:44 2022 الجمعة ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

تراجع أسعار النفط في المعاملات المبكرة الجمعة

GMT 22:31 2022 الأحد ,19 حزيران / يونيو

المغرب يتسلم 4 طائرات أباتشي متطورة

GMT 14:42 2021 الخميس ,07 كانون الثاني / يناير

والد صاحبه الفيديو الإباحي يخرج عن صمته و يتحدث عن ابنته

GMT 19:31 2020 الإثنين ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

تحمل إليك الأيام المقبلة تأثيرات ثقيلة

GMT 08:54 2019 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

رابطة حقوقية تدين احتلال إسبانيا لأراضٍ مغربية

GMT 03:10 2019 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

الكشف عن أفضل 7 أماكن في جمهورية البوسنة والهرسك

GMT 07:59 2019 السبت ,22 حزيران / يونيو

الرئيس الأميركي يعين مارك إسبر وزيرًا للدفاع

GMT 21:53 2018 الجمعة ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

استمتعي بعطلة ساحرة وممتعة على متن أفخم اليخوت في العالم

GMT 08:33 2018 الثلاثاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

دراسة حالة الاقتصاد الروسي تعكس تراجع مؤشر ثقة قطاع الأعمال

GMT 01:47 2018 الإثنين ,15 تشرين الأول / أكتوبر

دراسة أميركية تؤكد أن ثرثرة الأطفال دليل حبهم للقراءة
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
RUE MOHAMED SMIHA ETG 6 APPT 602 ANG DE TOURS CASABLANCA MOROCCO
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib