الأسواق السعودية تهوي بأكبر خسارة منذ 5 سنوات بعد فرض رسوم أميركية مفاجئة
آخر تحديث GMT 07:30:47
المغرب اليوم -

الأسواق السعودية تهوي بأكبر خسارة منذ 5 سنوات بعد فرض رسوم أميركية مفاجئة

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - الأسواق السعودية تهوي بأكبر خسارة منذ 5 سنوات بعد فرض رسوم أميركية مفاجئة

الأسهم السعودي
الرياض - المغرب اليوم

تعرّض السوق المالي السعودي لضربة وصفت بالأكبر منذ 5 سنوات، على خلفية فرض الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، رسوماً جمركية على صادرات المملكة العربية، أكبر اقتصاد في الشرق الأوسط. وتراجعت البورصة السعودية، بنسبة 6.78 في المئة، وفق بيانات منشورة على موقعها الإلكتروني الرسمي، في أكبر تراجع لها منذ جائحة كوفيد، وذلك بعد المخاوف التي أثارها فرض ترامب للرسوم.

وفقَد مؤشر الأسهم السعودي نحو 800 نقطة خلال تعاملاته، ما أدى إلى حالة من "الهلع" بين المستثمرين، لكن السوق السعودي شهد تعافياً نسبياً يوم الاثنين، محققاً مكاسب بين الأسواق الخليجية الأخرى.

وقالت قناة الإخبارية السعودية الرسمية: "في أكبر خسارة يومية منذ 5 أعوام، مؤشر الأسهم السعودية ينهي تعاملاته متراجعاً 7 في المئة فاقداً أكثر من 800 نقطة"، فيما أشارت بيانات البورصة إلى أنّ مؤشر الأسهم السعودية تراجع 805 نقاط منخفضاً إلى 11.077 نقطة.

وتحدثت قناة الإخبارية عن "جلسة دامية" أغلقت فيها أسهم 252 شركة على تراجع، فيما حققت أسهم شركة واحدة ارتفاعاً في قيمتها.

وقالت إنّ "التعريفات الجمركية لترامب أتت بثقلها على الأسواق العالمية وعلى الأسواق السعودية تحديداً" الأحد، مشيرة إلى تراجع قطاع المرافق العامة بنسبة 8.4 في المئة، والقطاع المصرفي 6.9 في المئة، والاتصالات 5.9 في المئة، والطاقة 5.29 في المئة.

وتراجع سهم شركة "أرامكو"، إحدى أكبر الشركات في العالم 6.2 في المئة، بينما ستواجه المنتجات السعودية رسوماً قدرها 10 في المئة، وفق ما تشير قائمة بالدول المشمولة بهذه الرسوم نشرها البيت الأبيض الأربعاء، وهي من الرسوم الأدنى التي فرضها ترامب على دول عدة.

وقال الخبير في الشؤون الاقتصادية السعودية، محمد القحطاني، إن السعودية أكبر مصدر للنفط في العالم، "تأثرت بشكل كبير" جراء الرسوم، معتبراً أنها "أحدثت دوامة اقتصادية" ألقت بظلالها على دول العالم.

وأضاف القحطاني لبي بي سي، أن "خسائر السوق المالي السعودي وصلت إلى أكثر من 540 مليار ريال خلال يومين"، فيما هوت أسعار النفط - حتى وصل، الاثنين، سعر البرميل إلى 63 دولاراً.

وأكدت صحيفة "الاقتصادية" الحكومية في السعودية، أنّ "سوق الأسهم السعودية فقدت أكثر من نصف تريليون ريال من قيمتها السوقية خلال تعاملات الأحد، وكان الجزء الأكبر من الخسائر لسهم شركة أرامكو التي تراجعت قيمتها السوقية أكثر من 340 مليار ريال (90 مليار دولار)".

وسرعان ما تراجعت البورصات الأوروبية والآسيوية على وقع رسوم ترامب، إذ فتحت الاثنين، البورصات في القارّتين على انهيار.

وتحدّث القحطاني عن حالة من "الهلع" بين الأفراد المستثمرين مع "وصول خسائرهم إلى أكثر من 43 مليار ريال".

في حين قال، المستشار السابق في وزارة الخارجية الأمريكية حازم الغبراء، إن الرسوم التي فرضها ترامب "تستند إلى صيغة رياضية لضمان المعاملة بالمثل"، مشيراً إلى أنها "ليست خطوة سياسية أو عقابية، بل هي ببساطة أداة اقتصادية لضمان تجارة عادلة بين الولايات المتحدة وبقية دول العالم".

وتحدّث الغبراء لبي بي سي، عن "مجال للتفاوض على الرسوم وإبرام صفقات"، مستنداً في ذلك إلى تصريحات لترامب وفريقه، رغم أن بعض التعريفات الجديدة "ستبقى سارية المفعول".

وفي وقت لاحق، تعافت بعض الأسواق مجدداً ومن بينها السوق السعودية، إذ قالت قناة الإخبارية إن "السوق السعودية الوحيدة التي حققت مكاسب بين الأسواق الخليجية"، وهو ما أكده القحطاني خلال حديثه لبي بي سي، قائلاً إن التعافي جاء من شركة "أرامكو"، فيما بدا أنه "تعزيز للسوق السعودي بعد حالة الهلع".

بينما قال الغبراء إنه "يمكن تعديل أو خفض هذه الرسوم إذا حصلت المنتجات المصنَّعة في الولايات المتحدة على تعريفات أكثر تفضيلاً في السعودية" بعد التوصل إلى اتفاق.

وبلغ إجمالي التجارة الثنائية بين السعودية والولايات المتحدة في عام 2023 نحو 112 مليار ريال سعودي (29.7 مليار دولار)، بحسب تقرير صادر عن مجلس الأعمال السعودي الأمريكي.

وفقاً للتقرير، بلغ إجمالي الصادرات السعودية إلى الولايات المتحدة في تلك السنة، 60 مليار ريال (16 مليار دولار) شكّل النفط الخام منها 51.5 مليار ريال (13.7 مليار دولار)، فيما بلغت صادرات القطاع غير النفطي 8.5 مليارات ريال (2.3 مليار دولار)، وشملت الأسمدة التي تصدرت القائمة مشكّلةً 35 في المئة من الصادرات، ثمّ جاءت المواد الكيميائية العضوية ثانياً.

في المقابل، بلغت الصادرات الأمريكية إلى السعودية في العام 2023 نحو 52 مليار ريال (13.8 مليار دولار)، بزيادة قدرها 20 في المئة، مقارنة بالعام السابق.

لكن الميزان التجاري بين البلدين يميل لصالح الولايات المتحدة حالياً وفق القحطاني، الذي قال إن صادرات السعودية "ليست كثيرة لأمريكا وهو أمر إيجابي" على حد وصفه.

وقال إن السعودية لديها مصافٍ كبيرة في آسيا كالصين وكوريا وماليزيا، معتبراً ذلك "تخطيطاً سليماً ونظرة مستقبلية" للمملكة التي لا تعتمد على السوق الأمريكي فقط.

وتُعَدُّ السعودية شريكاً وثيقاً للولايات المتّحدة في الشرق الأوسط، إذ زار ترامب المملكة خلال أول رحلة خارجية له أثناء ولايته الأولى في مايو/أيار 2017.

وفرض ترامب الرسوم قبل زيارة متوقعة إلى السعودية خلال الشهر المقبل، وبعد مكالمة هاتفية في 23 يناير/كانون الثاني، جمعته مع ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، إذ جاءت المكالمة بعد أيام من تنصيب ترامب رئيساً للولايات المتحدة، وأكد خلالها الأمير محمد رغبة المملكة في توسيع استثماراتها وعلاقتها التجارية مع واشنطن في السنوات الأربع المقبلة بمبلغ 600 مليار دولار مرشحة للارتفاع.

وإذا حدثت الزيارة ستكون أول جولة خارجية لترامب خلال ولايته الثانية أيضاً، ومن المرجح أن تشمل دولاً أخرى في الشرق الأوسط.

ورأى القحطاني الذي بدا أنه متفائل ومطمئن، أن السعودية "رابحة" إذا ذهبت للاستثمار في الولايات المتحدة حالياً، مرجحاً "توقيع اتفاقيات كبرى خاصة في المجال العسكرية"، ومتوقعاً حدوث "تعزيز للتبادل التجاري بين الولايات المتحدة والسعودية" رغم فرض الرسوم، لكن بـ "صورة جديدة تنسجم مع التحديات الحالية ومتطلبات القرن الحالي" على حد تعبيره.

ويضيف القحطاني: "إن الولايات المتحدة تشجع الصناعة المحلية (بعد فرض الرسوم)، إلا أن هذه الصناعات تحتاج إلى تفريغ وإعادة تصدير، وبالتالي السوق السعودي سيكون مركزاً لوجستياً".

وأكد الغبراء من ناحيته "بقاء العلاقات قوية ومتينة" بين البلدين، مع توقعه "تعزيز التعاون مع المملكة في المستقبل القريب".

فيما لم يستبعد القحطاني "فرض السعودية رسوماً مماثلة على الواردات الأمريكية بمبدأ المعاملة بالمثل".

وتُعتبر السعودية أكبر اقتصاد في العالم العربي، إذ تقدر القيمة السوقية لسوقها المالي بنحو 9.9 تريليون ريال، فيما تسعى المملكة إلى تنويع اقتصادها وتقليل اعتماده على النفط ضمن خطة إصلاحية تعرف بـ "رؤية 2030".

وقد يهمك ايضًا:

مؤشر سوق الأسهم السعودية يغلق منخفضًا عند مستوى 12111 نقطة

 

سوق الأسهم السعودية تتراجع 68 نقطة تزامناً مع خفض الفائدة الأميركية

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الأسواق السعودية تهوي بأكبر خسارة منذ 5 سنوات بعد فرض رسوم أميركية مفاجئة الأسواق السعودية تهوي بأكبر خسارة منذ 5 سنوات بعد فرض رسوم أميركية مفاجئة



تنسيقات مثالية للنهار والمساء لياسمين صبري على الشاطيء

القاهرة ـ المغرب اليوم

GMT 17:30 2018 الثلاثاء ,16 كانون الثاني / يناير

آسر ياسين يحل ضيفًا على عمرو الليثي في "واحد من الناس"

GMT 06:45 2022 الخميس ,01 كانون الأول / ديسمبر

سيرين عبد النور تتألق في فساتين مميزة وجذّابة

GMT 17:30 2022 الأربعاء ,14 أيلول / سبتمبر

تصاميم حديثة لأبواب المنزل الخشب الداخليّة

GMT 22:41 2022 الخميس ,02 حزيران / يونيو

السعودية تعلن عن عدد الُحجاج موسم هذا العام

GMT 01:51 2021 الثلاثاء ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

تطوير روبوت يمكنه أن يفتح الأبواب بنفسه

GMT 23:24 2021 السبت ,16 تشرين الأول / أكتوبر

تفاصيل استدعاء نورة فتحي للتحقيق في قضية غسيل الأموال

GMT 16:18 2021 الإثنين ,04 كانون الثاني / يناير

خبر صادم لأصحاب السيارات المستعملة في المغرب

GMT 21:29 2020 السبت ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

أسباب الإقدام على تغيير زيت الفرامل باستمرار في السيارة

GMT 04:06 2020 السبت ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الدكتور منصف السلاوي يكشف عن موعد استخدام لقاح "فايزر"

GMT 18:11 2020 الجمعة ,16 تشرين الأول / أكتوبر

التفاصيل الكاملة لإلغاء حفل سعد لمجرد في مصر

GMT 08:33 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الحوت الجمعة 30 تشرين الثاني / أكتوبر 2020
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib